الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34110
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له Empty
مُساهمةموضوع: سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له   سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:45 am

السلام عليكم ورحمة الله

رسالة رائعة في وصف مصر أرسلها عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنهما عندما فتح مصر.

الرسالة رسالة شاهد عدل فتح الله مصر على يديه .. خرجت بهذا الفتح من الظلمات إلى النور... ظلمات عدم معرفة الله إلى نور معرفة الله وعبادته والتمسك بدينه الذي إرتضاه للناس كلها إلى يوم الدين.

الرسالة تصف في سلاسة الجمال والخير والنشاط الذي أعطاه الله تعالى لهذه الأرض لكي تظل معترفة بنعمته شاكرة له على كل النعم التي حباها ربها بها... لكي تكون لها سلاحا ومعوالا تتقدم به وتنمو وتصلح وتنشر الخير والحق والعدل والسلام بين أهل الأرض عابدة لله وحده لا شريك له.

..........................
............
...
أما عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كتب إلى عمرو بن العاص قائلا : أما بعد فإنى قد فكرت فى بلدك و هى أرض واسعه عريضه رفيعه ، قد أعطى الله أهلها عددا و جلدا و قوة فى البر و البحر ، قد عالجتها الفراعنه و عملوا فيها عملا محكما ، مع شدة عتوهم ن فعجبت من ذلك ، وأحب أن تكتب لى بصفة ارضك كانى انظر إليها ، و السلام .
 
 
 
فكتب إليه عمرو بن العاص قد فهمت كلامك و ما فكرت فيه من صفه مصر ، مع أن كتابى سيكشف عنك عمى الخبر ، و يرمى على بابك منها بنافذ النظر ، وإن مصر تربه سوداء و شجرة خضراء ،بين جبل أغبر و رمل أعفر ، قد أكتنفها معدن رفقها (أى عملها ) و محط رزقها ، ما بين أسوان إلى منشأ البحر ، ف سح النهر(تدفقه) مسرة الراكب شهرا ، كأن ما بين جبلها و رملهابطن أقب (دقيق الخصر)و ظهر أجب ، يخط فيه مبارك الغدوات ،ميمون البركات نيسيل بالذهب ، و يجرى على الزياده و النقصان كمجارى الشمس و القمر ، له أيام تسيل له عيون الأرض و ينابيعها مامورة إليه بذلك ن حتى إذا ربا و طما و اصلخم لججه (أى اشتد) و اغلولب عبابه كانت القرى بما أحاط بها كالربا ، لا يتوصل من بعضها إلى بعض إلا فى السفائن و المراكب ، و لا يلبث غلا قليلا حتى يلم كأول ما بدا من جريه و أول ما طما فى درته حتى تستبين فنونها و متونها .ثم انتشرت فيه أمه محقورة ( يقصد أهل البلاد الذين استذلهم الرومان ) ، قد رزقوا على ارضهم جلدا و قوة ،لغيرهم ما يسعون من كدهم (أى للرومان ) بلا حد ينال ذلك منهم ، فيسقون سها الأرض و خرابها و رواسيها ،ثم ألقوا فيهمن صنوف الحب ما يرجون التمام من الرب ، فلم يلبث إلا قليلا حتى أشرق ثم أسبل فتراه بمعصفر و مزعفر يسقيه من تحته الثرى و من فوقه الندى ،و سحاب منهم بالأرائك مستدر ، ثم فى هذا الزمان من زمنها يغنى ذبابها ( أى محصولها ) و يدر حلابها ( اللبن ) و يبدأ فى صرامها ( جنى الثمر ) ، فبينما هى مدرة سوداء إذا هى لجة بيضاء ، ثم غوطة خضراء ثم ديباجة رقشاء ، ثم فضه بيضاء ن فتبارك الله الفعال لما يشاء ، و إن خير ما اعتمدت عليه فى ذلك يا أمير المؤمنين ، الشكر لله عز و جل على ما أنعم به عليك منها ، فادام الله لك النعمة و الكرامة فى جميع أمورك كلها و السلام .

...................


عدل سابقا من قبل المحبة للمصطفى في الجمعة أبريل 08, 2016 3:56 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34110
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له   سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:49 am

حقيقة قول عمرو بن العاص عن مصر......... ترابها الذهب و نيلها عجب و نساؤها لعب وهي لمن غلب و أهلها





 هذا ليس كلام عمر بن العاص اصلا دا كلام حجاج اليمنى وهذا موجود بمخطوطة في قصة الحجاج مع غلام و إليكم جزء منها : ... وبعد قال أبو عبد الله الكرخي حضرت مجلس الحجاج بن يوسف الثقفي بالكوفة و الناس حوله مجتمعون و لهيبته مطرقون و إذا قد دخل عليه صبي لم يبلغ الحلم مكشوف الرأس ممزق الثياب قد غير الدهر بشرته و بدنه و صورته فسلم و أحسن و ترجم فأبلغ فرد الناس عليه السلام فقال له الحجاج : من أين أنت يا صبي ؟قال الصبي : أنا من مدينة يقال لها مصر .فقال له : أنت من مدينة الفاسقين ؟قال : و لم يا حجاج جعلتها مدينة الفاسقين ؟قال : لأن ترابها الذهب و نيلها عجب و نساؤها .......... وهو يتعارض مع ما اخبر به رسول الله صل الله عليه وسلم عندما استوصي بأهل مصر خير
 
يتردد في كثير من المنتديات ومساحات التعليق على الأخبار أن عمرو بن العاص رضي الله عنه بعث إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصف له مصر فقال في رسالته (أرضها ذهب ونساؤها لعب ورجالها من غلب وأهلها تجمعهم الطبلة وتفرقهم العصا) فما حقيقة هذا القول وإن كنت أشك أن يصدر عن صحابي جليل.
 
.الفتوى
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 
فإنا لم نطلع بعد البحث في كتب السير والتاريخ على من نسب هذه المقولة من وجه ثابت إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه.
 
وقد ثبت في كتب السير: أن أهل مصر كانوا يحبون عَمرا رضي الله عنه، وقد طلبوا من عثمان أن يرده إليهم .
 
وثبت كذلك أن عمرا كان يحب مصر، وقد طلب من معاوية رضي الله عنه أن يوليه عليها، وقد ولاه عليها حتى توفي بها.
 
ثم إن مصر ظهر فيها كثير من العلماء والقادة العظماء الذين كان لهم شأن كبير في تأريخ الأمة الإسلامية، فلا تتضايق إذا عيرك أحد بمثل هذا الكلام، فكم لمصر وأهلها من المفاخر في الإسلام تغمر مثل هذه المقولة غير الثابتة.
 
والله أعلم.
 
"أرضها ذهب ونيلها عجب وخيرها جلب ونساؤها لعب و مالها رغب وفي أهلها صخب وطاعتهم رهب وسلامهم شغب وحروبهم حرب وهم مع من غلب"
 
الأصل فى أى دليل أو مقولة تاريخية أن يتوافر فيها الدليل العقلى والدليل النقلى معا ،،بمعنى مثلا مقولة لشخصية ما هامة نفحص الرواة لها فحصا دقيقا حتى نصل إلى صحة التسلسل وبالتالى يكون الكلام ثقة ،، هذا هو الدليل النقلى ،،
 
أما الدليل العقلى فبأن نعرض الكلام على عقولنا حيث مثلا لا صحة أبدا لمقولة تخالف منهج صاحبها وعقيدته ،،
 
 
ونأتى على مصر وعمرو بن العاص ،،والدليل العقلى أولا ،،
 
هذه المقولة وحدها "من الناحية العقيدية" خطيرة جدا ولا تخرج من لسان فاتح مسلم بل تكون منطقية أكثر إن جاءت على لسان جندى مرتزق ،،
 
"أرضها ذهب ونيلها عجب وخيرها جلب ونساؤها لعب و مالها رغب وفي أهلها صخب وطاعتهم رهب وسلامهم شغب وحروبهم حرب وهم مع من غلب"
 
منذ متى كان المسلمون ينظرون للغنائم وسبايا النساء والذهب والأموال ؟وهل تحركت جيوش المسلمين أيام الصديق والفاروق لغزو الأرض وجمع المال والنساء !
 
ثانيا ،،إن عشق عمرو لمصر أكثر من أن يوصف فقد تدرك بعضا منه إن عرفت سيرة عمرو فى مصر قبل/ بعد الفتح وما فعله لمصر وكم أحبه الناس من وقتها وحتى يومنا هذا ، يظل اسمه على لسان كل طفل فى مراحل الدراسة الأولى ولقب فاتح مصر يغلفه ،، فمنهج الفتح الإسلامى منذ عهد الصديق كان التمهل والتريث وعدم المخاطرة أبدا ،، وخلافا لهذا المنهج يعرض عمرو بن العاص على الفاروق إقتراحه بفتح هذه البلاد وكان الفاروق لا يميل لهذه الخطوة فى هذا التوقيت فمصر موقع إستراتيجى خطير وسيكون دفاع الروم عنها مسألة حياة أو موت ،،
 
خلاصة الأمر هى أن عمرو بن العاص توجه لفتح مصر بجيش قوامه 4000 جندى فقط ،،وهو رقم ضئيل جدا نظرا لحجم مصر وطبيعتها الديموجرافية فإن اتخذ الشعب مثلا قرارا بمقاومة هذا الجيش فلن ينجو منه أحد ،، ناهيك عن كتائب الروم وحصونهم فيها ،،
 
ولكننا نرى تعلق عمرو الشديد بمصر وحبه لها وإصراره على فتحها وقد خاطر بسمعته العسكرية وبأرواح المسلمين فى مغامرة لا يدرك أبعادها إلا عمرو ،، وهذا إن دل على شىء آخر فهو علم عمرو بشعب هذه البلاد وعلمه أنهم سيكونون ورقة رابحة بين يديه أمام الروم ،،
 
وعمرو داهية العرب ،،
 
ثم إننا لا نجد حالة سبى واحدة لامرأة مصرية ولم يحدث اشتباك مع الشعب من الأساس فالشعب كره الروم وأراد الخلاص منهم ،، فمن أين تأتى مقولة عمرو إذاً ،، ثم إن كانت نساء مصر لعب فمن تكون هاجر وآسيا ومارية القبطية !
 
بل زد على ذلك أن عمرو لم يصادر أراضي القبط الزراعية، ولم يُجرى عليها عادة تقسيم الأرض بين الفاتحين .بل تركها لأهل مصر كما هى فأين أرضها الذهب ولماذا جاء عمرو إلى مصر من الأساس إن لم يكن للأرض والغنائم والنساء وهو لم يغنم أيا من ذلك !
 
نأتى على الدليل النقلى وهو إضطراب القصة من ناحية وعدم ثبوتها فى أى مرجع تاريخى ذى ثقة ،،
 
ونقطة أخرى هى الأهم وهى طبيعة الأسلوب الأدبى فى الرسالة ،،أرضها ذهب ونيلها عجب ... الخلاحظ السجع فى نهاية كل جملة قصيرة ومن المعروف أدبيا أن السجع فى الكلام انتشر أيام الدولة العباسية ولم يكن سمة العصر الإسلامى الذى كانت رسائلة قوية المعنى شفافة مباشرة فى فكرتها ومقصدها ،،كما أن نسج الرسالة ركيك وضعيف ومن المستحيل أن ننسبها لرجل مثل عمرو وهو من كانت كل كلمة له بحساب وميزان ،،وهى بدورها متضاربة المعنى إذ كيف لعمرو وهو حاكم مصر أن يقول " وطاعتهم رهب وسلامهم شغب" وهو يعلم أن مصر لم تقم فيها ثورة واحدة ضد المسلمين بل كان أقل ما توصف به فترة حكم عمرو فيها هى الهدوء فوق العادى ولم يتقبل شعب دين الإسلام برحابة كما تقبله شعب مصر ،،
 
ثم إن كلام عمرو يناقض كلام النبى صلى الله عليه وسلم عن مصر وهو من إستوصى صحابته عليها خيرا ،،
 
دليل آخر وهو قصة الحجاج والغلام وهى قصة موضوعة ورد فيها نفس المقولة المنسوبة لعمرو بن العاص على لسان الحجاج الثقفى حين سأله الغلام :
 
فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟
 
فقال للغلام: من مصر.
 
فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .
 
فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟
 
قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.
 
فقال الغلام : لستُ منهم.
 
فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟
 
قال الغلام : أنا من أهل خرسان.
 
فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.
 
فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟
 
فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.
 
فقال الغلام : لستُ منهم.
 
فقال الحجاج : من أين أنت ؟
 
قال : أنا من مدينة الشام.
 
قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان .
 
قال الغلام : لستُ منهم.
 
قال الحجاج : فمن أين إذن؟
 
قال الغلام : من اليمن.
 
فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.
 
قال الغلام: ولم ذلك؟
 
قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.
 
قال الغلام : أنا لستُ منهم.
 
قال الحجاج : فمن أين إذن؟
 
قال الغلام : أنا من أهل مكة.
 
فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.
 
فقال الغلام : ولم ذلك ؟
 
قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
 
فقال الغلام : أنا لستُ منهم.
 
والقصة هذه بدورها موضوعة هى الأخرى ونلاحظ تعمد الإساءة لكل بلاد المسلمين فيها ،،اى أن المقولة نسبت لعمرو وللحجاج وربما تجدها لثالث ورابع ،،لهذا أنصح كل من يتمسك بترديد هذه المقولة وما على شاكلتها أن يقرأ القليل عن سيرة عمرو فى الإسلام وفتوحاته ويقرا الكثير عن سيرة عمرو فى فتح / حكم مصر ،، فالمقولة تسىء لعمرو أولا قبل أن تسىء لمصر ،، "أرضها ذهب ونيلها عجب وخيرها جلب ونساؤها لعب و مالها رغب وفي أهلها صخب وطاعتهم رهب وسلامهم شغب وحروبهم حرب وهم مع من غلب"الأصل فى أى دليل أو مقولة تاريخية أن يتوافر فيها الدليل العقلى والدليل النقلى معا ،،بمعنى مثلا مقولة لشخصية ما هامة نفحص الرواة لها فحصا دقيقا حتى نصل إلى صحة التسلسل وبالتالى يكون الكلام ثقة ،، هذا هو الدليل النقلى ،،أما الدليل العقلى فبأن نعرض الكلام على عقولنا حيث مثلا لا صحة أبدا لمقولة تخالف منهج صاحبها وعقيدته ،،ونأتى على مصر وعمرو بن العاص ،،والدليل العقلى أولا ،،هذه المقولة وحدها "من الناحية العقيدية" خطيرة جدا ولا تخرج من لسان فاتح مسلم بل تكون منطقية أكثر إن جاءت على لسان جندى مرتزق ،،"أرضها ذهب ونيلها عجب وخيرها جلب ونساؤها لعب و مالها رغب وفي أهلها صخب وطاعتهم رهب وسلامهم شغب وحروبهم حرب وهم مع من غلب"منذ متى كان المسلمون ينظرون للغنائم وسبايا النساء والذهب والأموال ؟وهل تحركت جيوش المسلمين أيام الصديق والفاروق لغزو الأرض وجمع المال والنساء !ثانيا ،،إن عشق عمرو لمصر أكثر من أن يوصف فقد تدرك بعضا منه إن عرفت سيرة عمرو فى مصر قبل/ بعد الفتح وما فعله لمصر وكم أحبه الناس من وقتها وحتى يومنا هذا ، يظل اسمه على لسان كل طفل فى مراحل الدراسة الأولى ولقب فاتح مصر يغلفه ،، فمنهج الفتح الإسلامى منذ عهد الصديق كان التمهل والتريث وعدم المخاطرة أبدا ،، وخلافا لهذا المنهج يعرض عمرو بن العاص على الفاروق إقتراحه بفتح هذه البلاد وكان الفاروق لا يميل لهذه الخطوة فى هذا التوقيت فمصر موقع إستراتيجى خطير وسيكون دفاع الروم عنها مسألة حياة أو موت ،،خلاصة الأمر هى أن عمرو بن العاص توجه لفتح مصر بجيش قوامه 4000 جندى فقط ،،وهو رقم ضئيل جدا نظرا لحجم مصر وطبيعتها الديموجرافية فإن اتخذ الشعب مثلا قرارا بمقاومة هذا الجيش فلن ينجو منه أحد ،، ناهيك عن كتائب الروم وحصونهم فيها ،،ولكننا نرى تعلق عمرو الشديد بمصر وحبه لها وإصراره على فتحها وقد خاطر بسمعته العسكرية وبأرواح المسلمين فى مغامرة لا يدرك أبعادها إلا عمرو ،، وهذا إن دل على شىء آخر فهو علم عمرو بشعب هذه البلاد وعلمه أنهم سيكونون ورقة رابحة بين يديه أمام الروم ،،وعمرو داهية العرب ،،ثم إننا لا نجد حالة سبى واحدة لامرأة مصرية ولم يحدث اشتباك مع الشعب من الأساس فالشعب كره الروم وأراد الخلاص منهم ،، فمن أين تأتى مقولة عمرو إذاً ،، ثم إن كانت نساء مصر لعب فمن تكون هاجر وآسيا ومارية القبطية !بل زد على ذلك أن عمرو لم يصادر أراضي القبط الزراعية، ولم يُجرى عليها عادة تقسيم الأرض بين الفاتحين .بل تركها لأهل مصر كما هى فأين أرضها الذهب ولماذا جاء عمرو إلى مصر من الأساس إن لم يكن للأرض والغنائم والنساء وهو لم يغنم أيا من ذلك !نأتى على الدليل النقلى وهو إضطراب القصة من ناحية وعدم ثبوتها فى أى مرجع تاريخى ذى ثقة ،،ونقطة أخرى هى الأهم وهى طبيعة الأسلوب الأدبى فى الرسالة ،،أرضها ذهب ونيلها عجب ... الخلاحظ السجع فى نهاية كل جملة قصيرة ومن المعروف أدبيا أن السجع فى الكلام انتشر أيام الدولة العباسية ولم يكن سمة العصر الإسلامى الذى كانت رسائلة قوية المعنى شفافة مباشرة فى فكرتها ومقصدها ،،كما أن نسج الرسالة ركيك وضعيف ومن المستحيل أن ننسبها لرجل مثل عمرو وهو من كانت كل كلمة له بحساب وميزان ،،وهى بدورها متضاربة المعنى إذ كيف لعمرو وهو حاكم مصر أن يقول " وطاعتهم رهب وسلامهم شغب" وهو يعلم أن مصر لم تقم فيها ثورة واحدة ضد المسلمين بل كان أقل ما توصف به فترة حكم عمرو فيها هى الهدوء فوق العادى ولم يتقبل شعب دين الإسلام برحابة كما تقبله شعب مصر ،، ثم إن كلام عمرو يناقض كلام النبى صلى الله عليه وسلم عن مصر وهو من إستوصى صحابته عليها خيرا ،،دليل آخر وهو قصة الحجاج والغلام وهى قصة موضوعة ورد فيها نفس المقولة المنسوبة لعمرو بن العاص على لسان الحجاج الثقفى حين سأله الغلام :فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟ فقال للغلام: من مصر. فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين . فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟ قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب. فقال الغلام : لستُ منهم. فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟ قال الغلام : أنا من أهل خرسان. فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان. فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟ فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل. فقال الغلام : لستُ منهم. فقال الحجاج : من أين أنت ؟ قال : أنا من مدينة الشام. قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان . قال الغلام : لستُ منهم. قال الحجاج : فمن أين إذن؟ قال الغلام : من اليمن. فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور. قال الغلام: ولم ذلك؟ قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر. قال الغلام : أنا لستُ منهم. قال الحجاج : فمن أين إذن؟ قال الغلام : أنا من أهل مكة. فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل. فقال الغلام : ولم ذلك ؟ قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه. فقال الغلام : أنا لستُ منهم.والقصة هذه بدورها موضوعة هى الأخرى ونلاحظ تعمد الإساءة لكل بلاد المسلمين فيها ،،اى أن المقولة نسبت لعمرو وللحجاج وربما تجدها لثالث ورابع ،،لهذا أنصح كل من يتمسك بترديد هذه المقولة وما على شاكلتها أن يقرأ القليل عن سيرة عمرو فى الإسلام وفتوحاته ويقرا الكثير عن سيرة عمرو فى فتح / حكم مصر ،، فالمقولة تسىء لعمرو أولا قبل أن تسىء لمصر ،،


..............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34110
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له   سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:53 am

كتاب عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب في وصف مصر


لما فتح عمرو بن العاص مصر ، أرسل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كتابا يصف له فيه مصر ، وشرح فيه السياسة التي سيتخذها فيها ، وكان نصه :



" مصر تربة غبراء(سهلة الإنبات ) وشجرة خضراء ( كثيرة الشجر الأخضر ) ، طولها شهر وعرضها عشر(لعله يريد أن الماشي يقطعها طولا في شهر وعرضا في عشرة أيام ) ، يكتنفها جبل أغبر ( يحيط بها جبل ضارب إلى السواد ) ، ورمل أغفر ( أبيض مائل إلى الحمرة أو الصفرة ) ..

يخط وسطها نهر ميمون الغدوات ، مبارك الروحات ( محمود الذهاب والإياب ) ، يجرى بالزيادة والنقصان كجري الشمس والقمر ، له أوان ( يزيد وينقص فى أزمنة معينة ) ، تظهر به عيون الأرض وينابيعها ، حتى إذا عج عجيجه ( عظم ماؤه ) وتعاظمت أمواجه ( فاضت وتسربت فى الأرض) ،لم يكن وصول بعض أهل القرى إلى بعض إلا فى جفاف القوارب وصغار المراكب ، فإذا تكامل في زيادة نكص ( رجع وذهب ) على عقبه كأول ما بدأ في شدته وطمى في حدته ( ونقص في سدة كما زاد بقوة ) ..

فعند ذلك يخرج القوم ليحرثوا بطون أوديته وروابيه ( أعالي الأرض و أسافلها ) ، يبذرون الحب ويرجون الثمار من الرب ، حتى إذا أشرق وأشرف ( ظهر وبان ) ، سقاه من فوقه الندى ، وغذاه من تحته الثرى ، فعند ذلك يدر حلابه ويغنى ذبابه ( يعظم محصوله ) ، فإنما هي يا أمير المؤمنين درة بيضاء ، و إذا هي عنبرة سوداء ، وإذا هي زبرجدة خضراء فتعالى الله الفعال لما يشاء ، الذي يصلح هذه البلاد وينميها ويقر قطاها ، أن لا يقبل قول خسيسها في رئيسها ، أن لا يستأدى خراج ثمرة إلا في أوانها ، وأن يصرف ثلث ارتفاعها في عمل جسورها وترعها فهكذا تقرر الحال مع العمال في هذه الأحوال تضاعف ارتفاع المال والله تعالى يوفق فى المبتدا والمآل "




فهل تعود مصر يوما .. كما وصفها عمرو بن العاص ؟!



.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيدنا عمر بن الخطاب يمدح فى اهل مصر و عمرو بن العاص يصفها له
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب في العشرة الأواخر
» سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرجل القرآني الموفق
» حكاية عن سيدنا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» رسول الله صلي الله عليه وسلم في عين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» مرحبا ..عمرو يسري احمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ عادتنا وتقاليدنا وحضارتنا ۩๑-
انتقل الى: