المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34100 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رائية الأمير عبد القادر الجزائرى السبت أبريل 30, 2016 10:35 am | |
| بسم الله والصلاة والسلام على سيدى رسول الله أمسعود جاء السعد والخير واليسرُ
أمسعود! جاء السعد، والخير، واليسر ..|.. وولّت جيوش النحس، ليس لها ذكرُ ليـالي صدودٍ، وانقطاع، وجفوةٍ ..|.. وهجران سـادات.. فلا ذُكِرَ الهجرُ فأيـامها، أضحت قتاماً، ودجنةً ..|.. ليـالي، لا نجم، يضيء، ولا بـدرُ فراشي فيها، حشوه الهمُّ والضنى ..|.. فلا التذّ لي جنبٌ ولا التذّ لي ظهرُ ليـالي، أنـادي، والفؤاد متيّمٌ ..|.. ونار الجوى، تشوى لما قد حوى الصدرُ أمولاي! طال الهجر وانقطع الصبر ..|.. أمولاي! هذا الليل، هل بعده فجرُ أغث، يا مغيث المسـتغيثين! والهاً ..|.. ألمَّ بـه، من بعد أحبـابه، الضرُّ أسـائل كلَّ الخلق هل من مخبّر؟! ..|.. يحدثني عنكم، فينعشـني الخبر إلى أن دعتني همَّة الشيخ من مدى ..|.. بعيدٍ. ألا! فادنُ. فعندي لك الذخرُ فشمَّرت عن ذبلي الإطار وطار بي ..|.. جناح اشتياقٍ، ليس يخشى له كسرُ ومـا بعدت، عن ذا المحب، تهامةٌ ..|.. ولم يثنِه سهل، هناك، ولا وعر إلـى أن أنخنـا بالبطاح ركابنـا ..|.. وحطّت بها رحلي وتمّ لها البشرُ بطاح بهـا البيت المعظَّم قبلـه ..|.. فلا فخرَ إلا فوقـه وذلك الفخر بطاح، بهـا الصيد الحلال، محرّمٌ ..|.. ومن حلَّلها، حاشاه يبقّى له وِزر أتـاني، مربِّي العـارفين بنفسـه ..|.. ولا عجبٌ فالشأن أضحى له أمرُ وقـال: فـإني، منذ إعداد حجة ..|.. لمنتظر لقياك يـا أيها البدر! فـأنت بني، مذ «ألست بربكم؟!» ..|.. وذا الوقت، حقاً، ضمَّه اللوح والسطرُ وجدُّك، قد أعطاك من قِدم لنـا ..|.. ذخيرتكم فينا. ويـا حبذا الذخر! فقبَّلت مـن أقدامه وبسـاطه ..|.. وقال: لك البشرى. بذا، قضي الأمرُ وألقى على صفري، بإكسير سرّه ..|.. فقيل لـه: هذا هو الذهب التبر وأعني به: شيخَ الأنام، وشيخ من ..|.. له عمَّة في عذبة، وله الصدر عياذي، ملاذي، عمدتي، ثم عدتي ..|.. وكهفي، إذا أبدى نواجذه، الدهر غيـاثي، من أيدي العتاة ومنقذي ..|.. منيري، مجيري، عندما غمّني الغمر ومحيي رفاتي، بعد أن كنتُ رِمةً ..|.. وأكسبني عمراً، لعمري هو العمر محمد الفاسـي، له من محمد ..|.. صفيِّ الإله، الحالُ، والشيمُ الغُرُّ بفرضٍ، وتعصيبٍ، غدا أرثه له ..|.. هو البدر بين الأوليا، وهم الزهر شـمائله، تغنيك، إن رمت شاهداً ..|.. هي الروض لكن شقّ أكمامه القطر تضوّع طيباً، كل زهرٍ بنشـره ..|.. فما المسك؟!ما الكافور؟!ما الندُّ؟!ما العطر؟! وما حاتم؟! قل لي. وما حلم أحنف؟ ..|.. وما زهد إبراهيم أدهم؟! ما الصبرُ؟! صفوحٌ، يغض الطرف عن كل زلةٍ ..|.. لهيبته، ذلَّ الغضنفر، والنمر هشوشٌ، بشوشٌ يلقى بالرحب قاصداً ..|..وعن مثل حبِّ المزن تلقاه يفترُّ فلا غضبٌ، حاشا، بأن يستفزه ..|.. ولا حدّة. كلا، ولا عنـده ضرُّ لنا منه صدرٌ، ما تكدِّره الدلا ..|.. ووجه طليق، لا يزايله البشرُ ذليلٌ لأهل الفقر، لا عن مهانةٍ ..|.. عزيزٌ، ولا تيهٌ، لديه، ولا كبر وما زهرة الدنيا، بشيء له يُرَى ..|.. وليس لها – يومـاً – بمجلسه نشرُ حريصٌ على هدي الخلائق جـاهدٌ ..|.. رحيمٌ بهم، برٌّ، خبيرٌ، له القدرُ كساه رسول الله، ثوب خلافةٍ ..|.. له الحكم، والتصريف، والنهيُ، والأمرُ وقيل لـه: إن شئتَ قل: قدمي علا ..|.. على كل ذي فضل، أحاط به العصر فذلك، فضل الله، يؤتيه مـن يشـا ..|.. وليس على ذي الفضل، حصرٌ، ولا حجر وذا، وأبيك، الفخر، لا فخر، من غدا ..|..وقد ملك الدنيا، وسـاعده النصر! وهذا كمالٌ. كلَّ عن وصفِ كنهه ..|.. ممن يدّعي هذا، فهذا هـو السـرُّ أبو حسن، لـو قد رآه، أحبّه ..|.. وقال له: أنت الخليفة، يا بحر! وما كلُّ شهم، يدعى السبق، صادق ..|.. إذا سيق للميدان، بان له الخسـر وعند تجلي النقع، يظهر من علا ..|.. على ظهر جردبلٍ ومن تحته حمر وما كلُّ، من يعلو الجواد، بفارس ..|.. إذا ثار نقع الحرب، والجوّ مغبرّ فيحمي دماراً، بوم، لا ذو حفيظةٍ ..|.. وكل حماة الحي، من خوفهم، فرّوا ونادى ضعيف الحي، ومن ذا يغيثني؟! ..|..أما من غيور! خانني الصبر، والدهر وما كل سيف، ذو الفقار، بحدّه ..|.. ولا كلّ كرارٍ، عليـاً، إذا كرّوا وما كلُّ طيرٍ، طار في الجوّ فاتكاً ..|.. وما كل صيّاحٍ، إذا صرصر، الصقر ومـا كل من يُسمى بشيخ، كمثله ..|.. وما كل من يدعى بعمرو، إذاً عمرو وذا مَثَلٌ للمدّعين. ومن يكن ..|.. على قدمٍ صَدق طبيباً لـه خبر فلا شيخ، إلاّ مـن يخلّص هالكاً ..|.. غريقاً، ينادي: قد أحاط بي المكر ولا تسألن عن ذي المشائخ، غير من ..|..لـه خبرةٌ، فاقت. وما هو مغترُّ تصفّح أحوال الرجال، مجربـاً ..|.. وفي كل مصرٍ، بل وقطر، له أمر فانعم بمصرٍ، ربّت الشيخ، يافعاً ..|.. وأكرم بقطرٍ، طار منه، له ذكرُ فمكّة ذي، خير البلاد، فديتهـا ..|.. فما طاولتها الشمس– يوماً– ولا النسرُ بها كعبتان: كعبة، طاف حولها ..|.. حجيج الملا. بل ذاك، عندهم الظفر وكعبة حجّاج الجناب الذي سما ..|.. وجلَّ. فلا ركن، لديه، ولا حجرُ وشتّان، ما بين الحجيجين، عندنا! ..|.. فهذا، له ملك. وهذا، لـه أجر! عجبت لباغي السير للجانب الذي ..|.. تقدّس. مما لا يجدُّ لـه السـير ويلقي إليه نفسـه، بفنـائه ..|.. بصدقٍ، تساوى عنده السرُّ والجهرُ فيلقى مناخ الجود. والفضل، واسعاً ..|.. ويلقى فراتاً، طاب نهلاً، فما القطر؟! ويلقى رياضاً، أزهرت بمعارفٍ ..|.. فيا حبذا المرأى! وياحبذا الزهر! ويلقى حناناً، فوق فردوسها العلى ..|.. وما لجنان الخلد، إن عبّقت نشر ويشرب كأساً صرفةً، من مدامةٍ ..|.. فيـا حبذا كأس! ويا حبذا خمر! فلا غول فيها، لا، ولا عنها نزقةٌ ..|.. وليس لهـا بردٌ. وليس لها حرُّ ولا هو، بعد المزج، أصفر فاقع ..|.. ولا هو، قبل المزج، قانٍ ومحمرُّ معتَّقة من قبل كسرى مصونة ..|.. وما ضمّها دنُّ. ولا نالها عصر ولا شانها زقٌّ. ولا سار سائرٌ ..|.. بأجمالهـا. كلاّ، ولا نالها تجر فلو نظر الأملاك، ختم إنائها ..|.. تخلّوا عن الأملاك طوعاً ولا قهر ولو شمّت الأعلام في الدرس ريحها ..|.. لما طاش عن صوب الصواب لها فكرُ فيا بعدهم عنها! ويا بئس ما رضوا! ..|.. فقد صدَّهم قصدٌ. وسيّرهم وِزر هي العلم، كلُّ العلم. والمركز الذي ..|.. به كلّ علمٍ، كلَّ حين، له دور فلا عالمٌ، إلا خبيرٌ بشـربهـا ..|.. ولا جاهلٌ إلا جهولٌ به نمرُّ ولا غبنَ في الدنيا، ولا من رزيئةٍ ..|.. سوى رجلٍ، عن نيلها، حطه نزر ولا خسر في الدنيا. ولا هو خاسرٌ ..|.. سوى والهٍ والكفُّ من كأسها صفرُ إذا زمزم الحادي، بذكر صفاتهـا ..|.. وصرح ما كنى ونادى نأى الصبرُ وقال:اسقني خمراً. وقل لي: هي الخمر ..|..ولا تسقني سراً، إذا أمكن الجهر وصرّح بمن تهوى.ودعني من الكنى ..|.. فلا خير في اللذات، من دونها ستر ترى سائقيها، كيف هامت عقولهم ..|.. ونازلهم بسطٌ وخامرهم سـكرُ وتاهوا فلم يدروا من التيه من هم ..|.. وشمس الضحى من تحت أقدامهم عفرُ وقالوا: فمن يُرجى، من الكون، غيرنا؟! ..|..فنحن ملوك الأرض.لا البيض والحمر تميد بهم كأس، بها قد تولّهوا ..|.. فليس لهم عرفٌ. وليس لهم نكرُ حيارى.. فلا يدرون أين توجهوا ..|.. فليس لهم ذكرٌ. ليـس لهم فكرُ فيطربهم برقٌ، تـألق، بالحمى ..|.. ويرقصهم، رعد بسلع، له أزر ويسكرهم طيب النسيم، إذا سرى ..|.. تظنّ بهم سحراً، وليس بهم سحر وتبكيهم ورق الحمائم، في الدجى ..|.. إذا ما بكت من ليس يدرى لها وكر بحزنٍ، وتلحين، تجاوبتا بمـا ..|.. تذوب له الأكباد والجلمد الصخر وتسبيهم غزلان رامة، إن بدت ..|.. وأحداقها بيضٌ وقاماتها سمرُ وفي شمها حقاً، بذلنـا نفوسـنا ..|.. فهان علينا كل شيء، له قدر وملنا عن الأوطان، والأهل جملةً ..|.. فلا قاصرات الطرف، تثني ولا القصر ولا عن أصيحاب الذوائب من غدت ..|.. ملاعبهم منىً: الترائب والنحرُ هجرنا لها الأحباب، والصحب كلَّهم ..|.. فمـا عاقنا زيدٌ ولا راقنا بكر ولا ردّنا عنها العوادي ولا العدا ..|.. ولا هالنا قفرٌ ولا راعنـا بحر وفيها حلالي الذلُّ، من بعده عزةٍ ..|.. فيا حبذا هذا! ولو بدؤه مـرُّ وذلك، من فضل الإله، ومنِّه ..|.. عليّ. فما للفضل عدٌّ، ولا حصر وقد أنعم الوهابُ، فضلاً، بشربها ..|.. فلله حمدٌ دائم، وله الشـكر فقل لملوك الأرض: أنتم وشأنكم ..|.. فقسمتكم ضئزى وقسمتنا كثر خذ الدنيا والأخرى، أباغيهما!! معاً ..|.. وهات لنا كأساً فهذا لنا وفر!! جزى الله عنا شيخنا،خير ما جزى ..|.. به هادياً فالأجرُ منه هو الأمر أمولاي! إنـي عبد نعمائك، التي ..|.. بها صار لي كنز. وفارقني الفقر وصرتُ مليكاً، بعدما كنت سوقةً ..|.. وساعدني سعدٌ فحصباؤنا، درُّ أمولاي! إنـي عبد بابك، واقفٌ ..|.. لفيضك محتاج لجوداك مضطرُّ فمرْ، أمرَ مولـى، للعبيد فإنني ..|.. أنا العبد ذاك العبد لا الخادم الحرُّ هنيئاً لها، يا معشر الصحب! إننا ..|.. لنا حصنُ أمن، ليـس يطرقه ذُعرُ فنحن بضوء الشمس، والغير في دجى ..|..وأعينهم عميٌ وآذانهم وقرُ ولا غروَ في هذا، وقد نال ربنـا ..|.. تراهم عيون ينظرون ولا بصر وغيم السما مهما سما هان أمره ..|.. فليس يرى إلا لمن ساعد القدر ألا فاعلموا شكراً لما جاد بالذي ..|.. هدانا ومن نعمائه عمّنا اليسرُ وصلّوا على خير الورى خير مرسل ..|.. وروح هداة الخلق، حقاً، وهم ذَرُّ عليه صلاة الله، ما قال قائل: ..|.. أمسعود! جاء السعد والخير واليسرُ
_________________
| |
|