بُشراكم خلاني بالقرب والتداني لسيدى أحمد العلاوى رحمه الله
بُشراكم خلاني بالقرب والتداني
بُشراكم خلاني بالقرب والتداني جمعكُم في أمان ما دمتُم في حزبِ اللَهِ
بشراكمُ سادتي بُشراكُم أحبَّتي بشَّرتُكُم بالآتي أنتُم في رحمَةِ اللَهِ
جمعكُم عينُ الرحمه جمعُكُم فيه حكمَه ومن حبِّكُم سمى عليكُم رضوانُ اللَه
الرضى مع الرضوان والرحمه كذا الغفران أنتمُ حزب الرحمن أنتُم أولياءُ اللَه
طريقُكم لا تغور محبُّكُم لا يبور تاللَهِ لكُم ظهور في جميع خلق اللَه
وقفتم في بابهِ فنيتم في ذكرهِ بشركُم بقُربهِ أنتم في حضرةِ اللَه
منكُم سا لك ومجذوب منكم حبيب ومحبوب عنكم زالتِ الحجب فيكم من وحد اللَه
فيكم رجالُ الصدور فيكُم أرباب الحضور من زالت عنهُ الستور لا يرى ما سوى اللَه
بُشراهُ نال المنى بُشراهُ حازَ المعنى واللَِه لقد كانا مقبولاً في علم اللَه
بشّرني بدرُ البدور بالنصرِ مع الظهور محبنا في سرور محفوفاً بلُطفِ اللَهِ
واللَهِ لقد قالا بأفصح المقالا نصرناك في الملا أنت في أمانِ اللَه
بشَّرني روحُ الأستاذ البوز يدي ذو المدد إذ قال لي باجتهاد بعد أن قسم باللَه
مُحِبُّكُم في أمان مريدُ كم في ضمان أنتُم عيونُ الرحمان بيدِكُم سرُّ اللَهِ
بيَدِكمُ المنشور لكم ترقَعُ الستور أنتُم أرباب الحضور أنتُم أولياءُ اللَه
أذن لنا بالتصريف في ذاك السر اللطيف فيا حبذا التكليف بالرضى جزاهُ اللَه
سرُّهُ في جمعِنا خمرهُ في كأسِنا علمهُ في نُطقِنا تاللَهِ لسنا سواه
فيضُنا من فيضهِ سرُّنا من سرِّهِ فرعُنا من أصلهِ يا من لا يفهَم معناه
في السرِّ وفي الجهرِ خاطبتُ أهل السير فمن كان في عصري يأتِنا يجِد مناه
نَصَحتُ كل العباد خصوصاً أهلَ البلاد فمن كان في اجتهاد طالباً يريدُ اللَه
يأتي ولو بالتجريب فله منّا نصيب هذا مسلكٌ قريب أتانا من فضلِ اللَه
ننصح له في الطريق يجعلني فيها رفيق نُريهِ معنى التحقيق خالصاً لوجهِ اللَه
يُوافقني في أيّام لا أطلُب منه أعوام فإن حصَّل المرام يكونُ عبداً للَه
عندي للخلق الدوا عندي لمحوِ السوى لا نرجو به سطوَه غنيٌّ بفَضل اللَه
أنا غني بالمقصود مالي وما للجحود فلا نرى في الوجود متجلّى سوى اللَه
تارةً فيه نفنى وبذي المعنى كنّا تارة به نغنى عن جميع خلق اللَه
تارةً يظهر عنّي يغيّبني عن كوني من أنا ومن أيني في تجلى ذات اللَه
لولا الرسولُ المشهود لولا الحبيبُ المعبود لتُهنا عنِ الحدود وبُحنا بسرّ اللَه
عليهِ المولى صلّى وبالرضى تجلى على الصحابَة والآل ومن والاه
............................