عنَتِ الأبصار يوماً بدا ظاهِر

عنَتِ الأبصار يوماً بدا ظاهِر لسيدى أحمد العلاوى رحمه الله

عنَتِ الأبصار يوماً بدا ظاهِر
كفاني اعتذار أن المحبوب قاهر
ذا شيءٌ أحار فللعقولِ باهر
عرَفتُ إيّاه حينَ بدا  مني
الحمد لله عما  رأت عيني
ذا سرٌّ مصون قد أعجزَ غيري
كم له شؤون من ذا الذي يدري
أنهُ يكون بلهيبِ الجمرِ
فسُبحان اللَهُ قد زال صوني
الحمد لله  عما  رأت عيني
جالتِ الأرواح بمَحضَرِالقدس
لو ترى يا صاح ما وراء اللُبسِ
كأنهُ مصباح في مشكاة الحسن
تشكَّلَ معناه بكُلِّ لونِ
الحمد لله  عما  رأت عيني
صحتُ بالغرام بينَ الملا بُحت
قلتُ يا كرام إن المحبوبَ صبتُ
والناسُ نيام لا من يقولُ شُفتُ
قسماً واللَه لا يخفى عنّي
الحمد لله  عما  رأت عيني
كل ما يقال سوى المحبوب باطل
فذاكَ مُحال عنِ الوجودِ عاطل
الكلُّ خيال فبالتحقيق زائِل
إلّا وجهُ اللَهِ للبَصير يغني
الحمد لله  عما  رأت عيني
ألا يا بصير إن لم تكن حائر
في الخلقِ اعتبر من ذا الذي ظاهر
إن قُلتَ الخبير قُلنا فكُن ساتِر
وافهم عن اللَه ما تسمع مني
الحمد لله  عما  رأت عينى
إنَّني حكيم في ذي العلوم ماهر
مالي من قديم بين الأنامِ ناظر
دعني واللئيم عن الإدراك قاصر
غافل عن اللَه لم يدرِ فنّي
الحمد لله  عما  رأت عيني
ليتهُ يفيق من سكرةِ الحسِّ
ويصحبُ رفيق لحضرةِ القدسِ
مثلي وثيق بمقعدِ الأُنس
صادقاً في اللَه يَفهمُ ما نعني
الحمد لله  عما  رأت عيني
فمنهُ أكيد في ذي العلوم يشهَد
بأني فريد في ذا المقام الأمجَد
أعرِف يا مُريد اسمي وقُل وارشد
ابنُ عليوه أولى بيَ منّي
الحمد لله  عما  رأت عيني

.............