ويقول سيدي أحمد البدوي رضي الله تعالى عنه عن نفسه:
ألا أيها الزوار حجوا لبيتنا
وطوفوا بأستار له تبلغوا المنى
وعند الصفا فاسعوا وحلوا رحالكم
تحط ذنوب في مواطن أمننا
وفي يوم عيد الوصل أوفوا نذوركم
كذا تفث فاقضوا وطوفوا ببيتنا
فكل زمان فيه وصلي فعيدكم
وكل مكان فيه قربي لكم منى
فمن جاءنا أهلاً وسهلاً ومرحباً
به والذي يختار يلقاه عندنا
ومن جاءنا بالذل يطلب رفعة
منحناه كل القصد في بيت عزنا
ومن زال عنه حرزه وأتى لنا
جعلناه محفوظاً وداخل حرزنا
ومن خاف من أعدائه يخذلونه
نصرناه بين العالمين ببأسنا
ومن جاء يرجو خدمة في بيوتنا
جعلناه مخدوماً مطاعاً بفضلنا
ومن يدعي في حينا رفعة أتت
إليه بلا إنعامنا جاءه العنا
ومن يدعيها من حمانا ينالها
ويبلغ ما يرجوه من أوجه الغنى
خفضنا معالي العزم من كل شامخ
قهرنا ملوك العالمين بعزمنا
لنا الراية العلياء في كل مشهد
وأعلامنا منشورة فوق حزبنا
حمانا عزيز لا يضام نزيله
وساكنه ما زال في العز والهنا
ومن رام كيداً فيه رد لنحره
سريعاً وفوقنا له فيه سهمنا
ولم لا وأنا أهل بيت نبوة
وأذهب عنا الرجس في الذكر ربنا
وأورثنا علم النبي مع اسمه
فصارت حداه العيس تطرب باسمنا
فهيا بني الحاجات سعياً لمنهل
ورثناه في الدارين من فيض جدنا
محمد المبعوث بالأمن والهدى
وبالبشر والتقوى وما فيه رشدنا
عليه صلاة في سلام تعطرا
بكل عبير فاح في سائر الدنا
وآل وأصحاب كرام بمدحهم
لمادحهم كل الأمان كذا المنى
وأتباعهم في الفضل ما قال منشد
ألا أيها الزوار حجوا لبيتنا
***