بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المرسلين وقائد الأولياء والصالحين.
وهذه قصيدة عالية راقية من روائع ما كتب شيخنا الشيخ محمد بيومي رضي الله عنه وأرضاه، وهي قصيدة محبة في سيدتنا عائشة بنت الإمام جعفر الصادق رضي الله عنهم أجمعين وهي موجودة ولله الحمد بمسجد السيدة عائشة رضي الله عنها وقد كتبت في13 من ذو القعدة 1416هجرياً - أول ابريل 1996 ميلادياً.
.
بشراك يامصر بأهل الكمال .. برحم النبي الكريم الوصال
فقد حزت فخراً عزيز المنال .. بتشريف أسباط وبركات أنجال
فمن بعد عنت شديد الأهوال .. من الحاقدين المتسلطين الأنذال
لاقتهم مصر بحب وإجلال .. في موكب مهيب يليق بالأبطال
فبلدنا الرؤم منار الأبدال .. يوسف وموسى وعيسى ذو الإفضال
سماؤها أضيئت في أعظم الليال .. بعبور النبي مسرياً في ابتهال
وعائشة العفيفة بنت أصدق الرجال .. سليلة العباد الدائمي الإقبال
ركنت إلى الكنانة تاركة الترحال .. طالبة للأمان في رضى وامتثال
وتوكل وحمد وثوقاً بالمتعال .. وعزوفاً عن الدنيا المنذرة بالزوال
فليلها السجود في سبحات طوال .. تتجافى المضاجع في ذكر وانشغال
ونهارها الصيام وصالح الأعمال .. آمرة بالمعروف باذلة للأموال
فما النصب يوهنها ولا ثقل الأحمال .. فهي من الرواسخ كأوتاد الجبال
تعالت في المكانة بالشوق والوصال .. إلى حضرة القدس ومقامات الأحوال
وباتت تناجي الرب ذو الجلال .. لو أدخلتني النار بتقصير الأعمال
لأبوحن بسري طائفة في المجال .. وحدته فعذبني فأين ود الوصال؟؟
فمخافة الشئ بعد منه وزوال .. ومخافة الرب قرب منه واتكال
ولاقت رباً كريماً بعظيم الخصال .. لتحظى بالفوز الواسع المجال
فيارباه صلي على نور الجلال .. مولانا محمد معقل الآمال
وآل وصحب وعترة الجمال .. فهم أهل المرؤة وكريم الفعال
وامدد بفيض واسع فعال .. عائشة التي لها حسن المآل
.........