الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33702
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه   Empty
مُساهمةموضوع: سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه    سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه   Emptyالسبت مارس 04, 2017 1:37 am

.



سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه

(شيخ مشايخ الصوفية المتأخرين)







سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه   148861611059131









سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه

(شيخ مشايخ الصوفية المتأخرين)

( 1159 هـ - 1239 هـ )

.

...

هو مولاي العربي الدرقاوي شيخ مشايخ الصوفية المتأخرين، وعروس الأولياء وسلطانهم، ومجدد الطريق ومحييها، المربي الكبير، العارف الشهير. ينتمي لجده العارف سيدي محمد بن يوسف دفين تامسنة الملقب بأبي درقة من ذرية أبي العباس سيدي أحمد بن المولى إدريس الأنور ابن مولانا إدريس الأكبر.

ولد مولاي العربي أوائل النصف الثاني عشر بقرية بني عبد الله قبيلة بني زروال وبها نشأ وتعلم القراءة وحفظ القرآن الكريم. وعندما صححه وأتقنه بالروايات السبع اشتغل بطلب العلم فرحل لمدينة فاس وأقام بها مدة قرأ خلالها على أكابر علماء وقته ما قدر الله له من العلوم.

.

عبادته ومجاهداته أيام الطلب:

وكان في تلك الفترات أيام الطلب مثابراً على مجاهدة نفسه وحملها على العبادة من صيام وقيام وتلاوة وذكر مع فطمها عن المخالفات حتى إنه كما يحكي هم مرة بمعصية فخرج في جسده قروح كثيرة فاستغفر الله تعلى فذهبت في الحين فضلاً من الله عز وجل. وهذه عناية كبيرة من الله عز وجل وتأييد إلهي لا دخل للإنسان فيه، فالعصمة للأنبياء والحفظ للأولياء.

.

زيارته للأضرحة:

ويحكي لنا أنه كان في تلك الأيام كثيرالزيارة لأضرحة الأولياء طوافاً عليهم مترددّا على مشاهدهم من وقت لآخر ولا سيما ضريح مولانا إدريس بفاس ومولانا عبد السلام بن مشيش رضي الله عنهم.

.

بحثه عن المربي:

وفي أثناء ذلك الوقت بدأ يطلب الشيخ المربي فجعل يبحث عنه ويطلب الله عزّ وجلّ أن يجمعه به حتى إنه ختم بضريح مولانا إدريس ستين ختمة من القرآن الكريم في سبيل ذلك وعندما أتم هذا العدد سأل الله تعالى مع خشوع وتضرع وبكاء شديد فهداه الله تعالى للإجتماع بالشيخ وأجاب دعوته لصدقه وإخلاصه فجمعه الله تعالى بضالته سيدي علي الجمل.

.

شيوخه وطريقته:

وكان في عصر مولاي العربي شيوخ كثيرون ولكنه لم يسلم نفسه لأحد منهم بل كان يحتاط لنفسه ويقتصر على مجرد التبرك بهم وقد عد من شيوخه الذين تبرك بهم القطب مولاي الطيب الوزاني والعارف البركة الشريف سيدي محمد بن علي بن ريسون العلمي كان يزوره من فاس وبني زروال والمجذوب الكبير سيدي العربي البقالي والعارف الكبير سيدي علي الجمل العمراني وهو عمدته وعليه عول كما يقول. لقيه بمدينة فاس بزاويته بالرميلة سنة 1182هـ. وهو ابن ثلاث أو أربع وعشرين سنة تقريباً. ولما اتصل به وعلم صدقه وتحقق حسن ظنه وإخلاص نيته لقنه أولاً الورد العام. وهو: مائة من (أستغفر الله) ومائة من (اللهم صلّ على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً)، وألف من (لا إله إلاّ الله)، وعلى رأس كل مائة يختم بـ (سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم). ثم قال له: هذا عندنا من طريق أهل الظاهر السادات الناصريين رضي الله تعالى عنهم، ثم لقنه الاسم الأعظم "الله" من غير عدد وقال له هو عندنا من طريق أهل الباطن السادات أولاد ابن عبد الله أهل المخفية بالمدينة الفاسية ثم صحبه بقية عمره وفني في محبته وسلم له الإرادة فحكمه في نفسه وثابر على ذكر الاسم المفرد حتى فني في الله تعالى وتحقق وشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة في أوائل أمره وفتح الله تعالى عليه الفتح الأكبر في مدة وجيزة، وفوجئ بعلوم ومعارف كالبحار حتى أصبح كما يقول في (الرسائل) (ص163): إني تبحرت في العلم تبحرّا عظيماً حتى إني لو سئلت عن ألف مسألة لأجبت عنها جواباً بالغاً إذ صرت كالمصباح، فلو شعل مني جميع المصابيح لم ينقص من ضوئي شيء... الخ.

ولما توفي شيخه استقل بالمشيخة والإرشاد والتربية وورث سر شيخه فقام على ساق الجد فأحيا الطريق بعد دروسها وجددها وأنجب رجالاً ورجالاً وكون شيوخاً كان لهم الأثر العظيم في نشر الطريق، وقد ذكر العلاّمة الصالح الشريف سيدي أحمد بن الخياط رحمه الله تعالى عن شيخه سيدي عمر بن سودة أنه قال: ما توفي الشيخ مولاي العربي حتى خلف نحو الأربعين ألف تلميذ كلهم متأهلون للدلالة على الله تعالى أهـ. غير أن الذين تفرعت عنهم طريقته وانتشرت في المشارق والمغارب هم العارفون سيدي محمد البوزيدي المتوفى سنة 1229هـ. والمدفون بتجساس من قبيلة بني زيات الغمارية على شاطىء البحر الأبيض المتوسط وهو يعد من أكابر أصحابه. وقد توفي في حياة شيخه كتلميذه العارف ابن عجيبة وسيدي الحاج أحمد بن عبد المؤمن المتوفى بتجكان من القبيلة المنصورية الغمارية سنة 1262هـ. وسيدي محمد الحراق المتوفى بتطوان سنة 1261هـ. وسيدي أحمد البدوي زويتن الفاسي المتوفى بها سنة 1275هـ. وسيدي أبو يعزى المهاجي وسيدي الطيب الدرقاوي المجوطي. فعن هؤلاء تفرعت الطريق الدرقاوية وعنهم انتشرت وإليهم ترجع. ومن هنا نعلم أن مولاي العربي هو المحور الذي تدور عليه فرق الشاذلية ويعتبر المجدد لها والمحيي لمعالمها.

أما طريقته التي كان ينهجها ويأمر بها ويدعو إليها فهي تعلم لوازم الدين الضرورية أولاً من غير تغلغل وتعمق في العلوم.

ثم القيام بالمفروض ولزوم الصمت والإقلال من الأكل والمخالطة وترك ما لا يعني والزهد في الدنيا والتجرد من العلائق والعوائق ظاهراً وباطناً مع المثابرة على ذكر الله عز وجل حسب الاستطاعة والتعلق بالله تعالى والقيام بالعبودية الخالصة من غير نظر إلى حظوظ أو لحوظ كما هي طريقة المحققين من الصوفية. وكان يأمر بإسقاط المنزلة وإذلال النفس وقتلها، وذلك بمخالفة المألوفات والعوائد وكان يوصي أصحابه كثيراً بالتواضع والتمسكن والتظاهر بالفاقة والإفتقار إلى الله تعالى وتخريب الظاهر، وكان في نفسه على حالة التجريد المطلق والزهد الكامل والانقطاع التام إلى الله عز وجل، وكان في ابتداء أمره أيام مجاهداته متقشفاً في مأكله وملبسه يختار الخشن من الثياب المرقعة والكساء الغليظ المخطط بالسواد أو جبة صوف مقلوبة وحدها وشاشية نقية مرشوقة بل كان يردف شواشي متعددة بعضها على بعض فوق رأسه ويحمل على ظهره جرابات متعددة ويكشف رأسه ويمشي أحياناً حافياً ويتعرض للسؤال بالأسواق ويرقد بالطريق ويسقي الناس لله تعالى من قربة كان يحملها على ظهره وغير ذلك مما كان يقتل به نفسه من الأمور الشاقة على النفوس الثقيلة الصعبة، وكان لذلك يأمر بهذه الأشياء كل من يريد الوصول إلى معرفة الله تعالى، ويقول لا وصول إلى الله، (والمراد به العلم به) إلاّ من طريق النفس بتهذيبها وتطهيرها من العيوب والرعونات، كما هي طريقة الأكثرية من الصوفية. ذكر العارف ابن جعفر في سلوة الأنفاس (1/177) بقوله: وطريقته مبنية على اتباع السنّة في الأقوال والأفعال والعبادات والعادات ومجانبة البدع كلها في جميع الحالات مع كسر النفس وإسقاط التدبير والاختيار والتبري من الدعوى والاقتدار والإكثار من الذكر آناء الليل وأطراف النهار والاشتغال بالمذاكرة وما يعني... الخ.

.

رسائل مولاي العربي:

أما رسائله فنافعة جدّا وفيها فوائد عزيزة تتعلق بالطريق والعبودية والمعاملة مع الله تعالى، ولذلك قال فيها ابن جعفر في (السلوة): ورسائله من أنفع الرسائل للمريدين وأدلها على كيفية السلوك والتجريد، لا يستغني عن مطالعتها سالك ولا يجحد خيرها وفضلها إلاّ هالك... الخ.

.

من فوائده في الرسائل:

ومن فوائده فيها ما ذكره (ص29) حيث قال: عمن يأخذ الطريق فقال: فالرجل الذي ذكرت لنا أنه قد تحير فيمن يأخذ بيده عن أهل الوقت رضي الله تعالى عنهم، ولم يدر ما يفعل. قل له: يعتكف بمسجد خالٍ أو بضريح ولي كبير أسبوعاً أو أسبوعين أو ثلاثة، وليكن طاهر البدن والثوب واللسان من الكذب، والبطن من الحرام، وليكن أيضاً في المدة المذكورة إما مصلياً أو تالياً أو مصلياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما شاء الله من تلاوة وما شاء الله من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا من غير كلفة ولا تعب فإن الله تعالى يحق له الحق ويبطل له الباطل والله على ما نقول وكيل والسلام.

ومنها: فقد قال أستاذنا رضي الله عنه لا يعتبر في الفقراء المقال إنما كان يعتبر فيهم الحال، وكان يقول: أصبعان من العمل خير من مائة ذراع من العلم. والأمر كما قال ؛ لأنا نرى الألسن كثيرة غاية الكثرة والقلوب كادت لا توجد. والبركة لا تنقطع إن شاء الله تعالى، وكان العارف بالله شيخ شيوخنا ولي الله أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله الفاسي رضي الله تعالى عنه يوصي كثيراً بتصفية اللقمة وترك الخلطة واجتناب متفقرة الوقت لغلبة الهوى عليهم وقلة وجود الصادقين فيهم، وكثيراً ما يقتصر على ذلك في وصيته مَنْ قَصَد زيارته واستنصحه(ص30).

ومنها: ما ذكر (ص 28) بقوله وهو يتحدث عن شيخ التربية: ومن زعم أنه يستغني عن الشيخ فقد أعرض عن الباب وأقبل على الحائط؛ إذ لو بقينا على ما آتانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تخالفه قلوبنا ولا جوارحنا قط لاستغنينا برسول الله صلى الله عليه وسلم والله عن الشيخ، وحيث بدلنا وغيرنا حتى نسيت قلوبنا وجوارحنا ووقع بنا ما وقع من الكدر، فكيف لا نفتقر إلى الشيخ، فهذا لا يقوله إلاّ متكبر أو جاهل أو راض عن نفسه، والسلام.

ومنها: فلا ينبغي للمحب الصادق أن يهمل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفريضة ولا في صلاة النافلة لأنها محل بركة وخير وفضل. ونبينا صلى الله عليه وسلم أهل لأن يذكر هنالك وفي كل محل شريف، وينبغي له أن يستحضر عليه السلام كما يستحضر في الصلاة عليه. ويكون هكذا دائماً في المحل الذي ذكرنا وفي غيره من الأوقات العظيمة (ص 28).

ومنها: ما ذكره (ص 72، 73)، بقوله: ونحبكم بارك الله فيكم أن تقربوا من رحمة الله دائماً، أو نقول: تستغرقوا في الرحمة دائماً، ورسول الله  عينها فادنوا منه بكثرة الصلاة عليه والسلام كما قلنا قبل هذه الأيام، وابعدوا أيضاً من كل ما يشغلكم عن ربكم، ولا تقربوا منه، وأهملوا بطونكم وظهوركم ما استطعتم؛ إذ في إهمالهما من الفوائد خرق العوائد، حتى لقد يظهر لي أن من قنع من الدنيا وأفطم نفسه دائماً عنها وأهمل ظهره وبطنه وقام بالمفروض وبما تأكد من المسنون وترك دائماً ما لا يعني كان والله محيطاً بالسنّة المحمدية، ومن لم يكن هكذا وكان على كثير من غيره، فليس بسني. إلخ.

وعلى كل ففوائده في هذه الرسائل كثيرة فليراجعها من شاء ذالك، فقد ملأها توجيهات إرشادية ونصائح خالصة رائقة لإخوانه الفقراء، ولمن يريد الإقتداء به ممن يأتي بعده. وأكثر ما فيها ما ذكرته ملخصاً في بيان طريقته، وفيها غير ذلك، كأمره الفقراء بالصبر على الأذى والإعراض عن سفه الجاهلين، وحضه على إتقان الصلاة والطهارة والمحافظة على صلاة الضحى والاستخارة وقيام الليل ولو ساعة قبيل الفجر، وزيارة الأولياء أحياء وأمواتاً وخاصة رجال الطريق منهم. وينقل كثيراً من الفوائد عن شيخه سيدي علي ويستشهد بحكَم ابن عطاء الله في كل آونة، كما ينقل كثيراً عن مشاهير رجال الطريق كابن الفارض والششتري وسيدي عبد الرحمن المجذوب وغيرهم رضي الله تعالى عنهم.

.

بعض خوارقه وكراماته:

كل من أخلص لله تعالى في عبادته لا بد وأن يكرمه الله عز وجل بطرف من الخوارق، ولمولاي العربي الحظ الأوفر من ذلك، وإلى القارىء بعض عيونها.

فمن ذلك ما ذكره في رسائله (ص 41) بقوله: وقد أكرمني ربي سبحانه في ابتداء أمري في حال شبابي ونحن إذ ذاك بفاس سنة 1182هـ، إذ كنت لا أرى في نفسي ولا في كل شيء إلاّ الله تعالى، لكن بنفس ما أرى الله تعالى أرى النبي صلى الله عليه وسلم وبنفس ما أراه صلى الله عليه وسلم أرى الله تعالى.

وذكر ذلك بعبارة أخرى (ص 115) فقال: إني كنت لا أرى في كل شيء إلاّ ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكون قد فقدته ولم أجده قط والله على ما أقول وكيل، الخ.

ومنها: قوله (ص 115): كنت أدرس (يحفظهم القرآن) الصبيان هنالك بحومة العيون وأنا أتلو القرآن العظيم والصبيان يقرؤون ألواحهم أمامي، إذ وجدت نفسي بسفينة بالبحر بمدينة تونس حرسها الله وأنا أتلو القرآن كما كنت أتلوه بالمكتب وأما الصبيان ومن كان بالسفينة فكل منهم كان يتحلى بتلاوتي، فإذا بسفن عديدة للنصارى قد بادرت إلينا لتأخذنا فتعلق بي حينئذِ كل من كان معي بالسفينة إذ كنت عندهم من أولياء الله تعالى حقّاً فغطى الله وصفي بوصفه ونعتي بنعته فدفعت السفينة إذ ذاك إلى السفن وأحطت بها بسطوتي وعنايتي فبعضها غرقت وبعضها كسرت وبعضها أسرت والله غالب على أمره. ثم بعد ذلك وجدت نفسي بمكتبي وحالي كحال المريض وعظمي كأنه دق بالمرازب فأخبرت الشيخ بما وقع لي فجعل يده على فيه ثم تبسم وقال إيه ما عرف أحد القطبانية أين هي، هل في الجبال ترعى المعز أو هي في المكاتب تعلم الصبيان؟ ثم جاء الخبر بما وقع في الحين ولعنة الله على الكاذبين. أهـ.

ومنها: ما ذكره (ص 131) بقوله: إني كنت مقبوض الحال غاية القبض فزرت ضريح الولي الصالح سيدي الحاج الشطيبي الزر والي، ثم أحببت أن أرى منه ما يذهب بقبضي فإذا به قدامي وهو يقول لي أتل ما تيسر من القرآن وقد رأيته يقظة لا مناماً، ولا شك أنه كان من الأقوياء، فلذلك بادر لي بالدواء رضي الله تعالى عنه.

ومنها: ما ذكره (ص130) بقوله: إني كنت ذات يوم أغتسل غسل جنابة بشعبة خالية بقرب دارنا الكائنة بقرب ضريح الولي الصالح سيدي أحمد بن يوسف نفع الله به بربع بومعان بالقبيلة الزروالية أول هذه السنّة هي 1209هـ، إذ وجدت نفسي بجبل عظيم محيط بالدنيا وراء ما في علمي وهو على لون الخضرة وليس به عمارة ولا بجواره بل بعيد من العمارة غاية البعد، وأنا في حالتي هنالك أغتسل كما كنت أغتسل بقرب داري من غير زيادة ولا نقصان فتحيرت في أمري غاية إذ وجدت نفسي في كلا الموضعين في وقت واحد وقد بعد ما بينهما غاية البعد - وعادتي أن أطول في الوضوء والغسل- ثم إني لما طالت حيرتي تفرست بعقلي في حالتي غاية الفراسة هل هو كما وجدت أم هو حلم أم عبث فصح عندي أني كنت ببني زروال وبجبل قاف في وقت واحد ثم طال الأمر بي هكذا حتى فرغت من الغسل وانصرفت فحينئذِ فقدت الجبل ووجدت بني زروال والله على ما نقول وكيل. أهـ.

إلى هنا فلنمسك عنان القلم عن الاسترسال في أخبار هذا الإمام العظيم، فإن أمثاله يعز وجودهم في هذه الأمة ولا سيما في العصور المتأخرة منها، ومولاي العربي قد ساعده القدر وقضى الله عليه أن يوجد في عصر الإمام العظيم الخليفة الراشد سيدي محمد بن عبد الله العلوي الذي يعد من أفضل وأكرم ما أنجبته النخبة العلوية النبوية الطاهرة كما يشهد بذلك التاريخ.

فقد وافاه أجله المحتوم سنة 1239هـ بعد ما عاش نحواً من 80 سنة، ونقل لزاويته القديمة ببوبريح وبها دفن رضي الله تعالى عنه.

.

تلامذة الشيخ مولاي العربي الدرقاوي: تخرج على يديه أكثر من أربعين ألف شيخ مربي:



1- الشيخ سيدي محمد البوزيدي، أخذ عنه تلميذه سيدي أحمد بن عجيبة.

2- الشيخ سيدي محمد الحراق.

3- الشيخ مولاي الطيب بن مولاي العربي الدرقاوي، أخذ عنه تلميذه الحفيد مولاي عبد الرحمن.

4- الشيخ سيدي أحمد البدوي زويتن.

5- الشيخ الحاج أحمد بن عبد المؤمن الغماري أخذ عنه تلميذه سيدي محمد بن الغالي أيوب، ثم أخذ عن سيدي محمد الشيخ سيدي عبد الواحد البناني، ثم تتلمذ على سيدي البناني الشيخ سيدي محمد بن إبراهيم الأندلسي، ثم أخذ عن سيدي محمد الأندلسي الشيخ سيدي محمد بن الصديق الغماري.



6- الشيخ محمد بن عبد القادر الملقب بالباشا، أخذ عنه تلميذه سيدي محمد بن قدور الكركري.

7- الشيخ سيدي محمد بن حمزة ظافر المدني، أخذ عنه تلميذه سيدي محمد الفاسي.

8- الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ، أخذ عنه تلميذه سيدي أبو بكر البناني.

9- الشيخ سيدي أبو عزة المهاجي.

10- الشيخ مولاي العربي بن عطية الغماري المدعو مولاي العربي الطويل، وقد أخذ عنه كل من سيدي أحمد الهاشمي بن بكار الغريسي وسيدي بن عدة بن غلام الله بتيارت.



كما تتلمذ على يدي سيدي بن عدة بن غلام الله كل من:

- سيدي محمد الموسوم قصر البخاري.

- سيدي قدور بن محمد بن سليمان المستغانمي.

- سيدي بن عبد الله الحسني المعسكري صاحب زاوية معسكر.

- سيدي محمد بن أحمد الملقب أبي تاشفين.

- سيدي محمد بن قدور الشرقي صاحب زاوية العطاف.



وأخذ عنهم الطريق رجال عظام، ولا يزال مددهم إلى زمننا هذا والحمد لله.















....................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدي مولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه
» رسالة مولاى العربي الدرقاوي الى سيدي أحمد بن هاشمي المعسكري
» رسائل مولاي العربي الدّرقاوي ـ قدّس الله سرّه
» سيدي محمد العربي بن عبد الله (الحفيد) رحمه الله
» سيدي محمد العربي بن عبد الله (الحفيد) رضي الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ مجالس ومدارس العلم للطرق الصوفية ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ مدارس ومجالس الطريقة البلقائدية الهبرية ۩๑-
انتقل الى: