المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34102 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: الصالحون لاينامون كما ينام الناس من علوم سيدى الإمام فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله تعالى عنه الثلاثاء يونيو 27, 2017 10:23 am | |
| الصالحون لاينامون كما ينام الناس والتصوف ليس لكل الناس ------------------------- سئل سيدى الإمام فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله تعالى عنه وآله ، سئل عن التصوف والذكر فقال أن التصوف ليس لكل الناس لأن التصوف يحتاج أولاً إنسان قد تعلم فإذا تعلم فقد فهم أنه لابد أن يقف بين يدى الله تعالى لعلمه أنه سيحاسب من قبل الله جل وعلا على كل شيئ لذلك سيكون السؤال يومئذ عن النعيم (ولتسألن يومئذ عن النعيم) أنعم عليك بالعين والروح والقلب واليد والرجل وسائر الجوارح فماذا فعلت بهم؟ وهذا حساب مختص بالصنف البشرى وهو حساب دقيق للغاية من قبل الله جل وعلا لذلك الإنسان الفارس القوى العارف هو من يسلك طريق التصوف ويكون مشتغلاً بالذكر والصلاة على حضرة النبى والتقرب إلى الله بالنوافل فالعاقل هو من يسلك الطريق لينجى رقبته بدخوله فى التصوف وبغير ذلك فلايوجد . فالصوفية يريدون أن ينجوا رقابهم بإعتبار السير إلى الله تعالى لذلك يقول ( فلا إقتحم العقبة) يعنى عقبة السلوك إلى الله (وما أدراك ما العقبة فك رقبة) يريدون فك رقابهم من الحساب وأهوال يوم الحشر قبل ذهابهم إلى يوم الحشر وذلك بتصوفهم فالتصوف ليس لكل الناس إنما جعله الله للمستعجلين الوصل إليه (وعجلت إليك ربى لترضى) والمعرضون عنه قال جل علا فى إعراضهم لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم (قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون) لذلك يتكبد السادة الصوفية مشاق العبادات حتى يحبوا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحبون الله جل وعلا لذلك هم من قال فيهم حضرة النبى صلى الله عليه وسلم (وأشواقى إلى إخوانى اللذين يأتون من بعدى) وقال صلى الله عليه وسلم ( طوبى لمن رآنى وآمن بى ثم طوبى ثم طوبى لمن لم يرانى وآمن بى ) فالنسب منه إسمه نسب المحب وسئل رضى الله عنه عن الذكر بالإسم الله فى حلق الذكر فقال كفى بالذكر شرفاً أنه يطرد النوم عن صاحبه ، فهل رأيتم رجلاً يقف فى الذكر نائماً ؟؟ إنتهى معنى كلام الشيخ رضى الله تعالى عنه ------------ لاحظ شيئ مهم إحنا مش بناخد بالنا منه سيدنا الإمام الشافعى مثلا كان يقول أنه صلى الصبح بوضوء العشاء اربعين سنة يعنى لم يكن ينام الليل فلاينتقض وضوءه وطبعا كان بالنهار بين الناس وفى عمله أقوال أخرى عن عديد من الصالحين أنهم يصلون العشاء بضوء الصبح والصبح عندهم ليس كصبحنا الذى نصليه الساعة 11الضحى او بعد الضهر إنما الصبح فى ميعاده فهذا يعنى أنهم لاينامون من بعد صلاة الصبح الى وقت العشاء وهذا ربما تجاوز السبعة عشر ساعة متواصلة من يومهم ثم لاينامون الليل لقيامه بين أيدى الله تعالى فكيف يناموا كما ننام نحن؟ وقول أخر مأثور عن عديد من الصالحين أنهم كانوا يصلون العشاء بوضوء الصبح ويصلون الصبح بوضوء العشاء وإنما يتوضئون تجديد فقط لاغير فمتى ناموا حتى ينتقض وضوئهم ؟ وهذا حال سادتنا الصحابة الكرام معنى أخر فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه لو نمت بالنهار أضعت حق الرعية ولو نمت بالليل أضعت حق الله فمتى نام سيدنا عمر؟ وإذا كان سيدنا عمر لاينام فهل ينام حضرة النبى صلى الله عليه وسلم نوم الغفلة الذى يطرأ علينا؟ كلا هذا محال الفائدة أن الأوراد والذكر يذهبان النوم والغفلة من صاحبيهما .............. | |
|