الاصطلام
من دروس الإمام : فخر الدين
مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني.
رضي الله عنه. ...
سؤال : يقولون يعلو ويدنو ويرنو وهو مصطلم ...؟
الجواب : يعلو ( لفوق )
ويدنو ( يقرب ) ويرنو ( عينه لفوق )
وهو مصطلم يعني جسمه كله ذاكر ...
قبل ما كان ماشي ..
وبعدين مشي خلاص يعمل أيه ؟
المعية يعني أنت ماشي كده وأنا ماشي بجانبك كده .
الجمع : ضرب الواحد في الواحد ...
المريد في الشيخ ..
هم الاثنين في سيدنا الحسين
وبعدين سيدنا الحسين في النبي هو والمريد .
ذهب التثليث والاثنان بل واحد في واحد ضرباً ..
كلامك مش صحيح . ليه ؟ السكة أولها كالآتي :
ً
مريد ابن طريقة ... ربنا قال : وخلقناكم أطوارا ً ..
كل حاجة أطوار ، الإيجاد أطوار...
السير إلى الله أطوار ..
الرجوع من عند الله أطوار ،
الخلق أطوار .. الإيجاد أطوار ...
كل حاجة أطوار ... ... ...
مريد في ذكر القلب مسك الاسم
وقرأه في أوراد السير ..
فضل ماشي ، وصل لمحط الرحال ..
سيدنا جبريل نادى الآن فلان من عتقاء الله
في أرضه ومن كان عليه تبعة فليأخذها من الله ..
بقى حر ..
اللي أوراده غير منتظمة
وأحواله مش مظبوطة
يقبل الحرية ..
ويرجع ويبقى من المجاذيب ..
والبعض يرفض ويقول احنا ما نريد
الحرية ودول المظبطين تمام أوراد ومراقبة تمام ،
يقولون احنا ما عيزين حرية ..
احنا عاوزين نبقى عبيد .
عبد رق ما حنا يوماً لعتق ...
لو تخليت عنه ما خلاك يرفضوا ..
نرجع ثاني من الأول :
نقول أنا ... نقول فلان عنده عبد ،
شرد من الجهة دي أو الجهة دي ..
بقى عليه ذنبين ..
ذنب الشراد وذنب عدم الطاعة ..
من شأن العبيد لازم طـاعة سـيده ..
احنا عبيد وشغلنا نسميه عبادة ..
( خايف من النار وعاوز الجنة ) عاوز أجره ..
يعني نسمي عبادته عبادة وهو عبد .
دخل ثاني في العبيد من جديد
وقال أنا عاوز الحرية تسمى عبادة عبودية ..
بقى حر .
دخل ثاني في العبيد ولكنه من جديد بقى حر ..
فنسمي عبودته دي عبودة ٣ مرات يبقى فيهم حر ...
ولكنه يقول أبقى عبد .. ده الفردية .
وبعد كده يبقى عبد ( سبحان الذي أسرى بعبده ) .
مش كده .. مش كده ..
لغاية ما يبقى في موطن الفنا .
لو قلنا إننا كتبنا حرف ..
لو كبينا عليه نور فانطمس الحرف في النور ،
لو مثلنا المريد بحرف ..
كبينا عليه حبر كثير فانطمس ده نسميه الطمس ،
لو محونا الحبر بينمحي بالحرف معاه ..
اسمه المحو .
وبعدين سحقناه .. اسمه السحق ..
يعني دقيناه وبعدين ذريناه ده المحق .
وبعد كده يبقى البقاء .
إذا بقى في البقاء ،
في هذه الحالة الذكر بيكون راح منه ..
ما فيش ذكر ليه ؟
في الأول كان ذاكر بلسانه ...
ترقى لقلبه .. ترقى لروحه ..
ترقى للاصطلام ترقى للفناء ..
بقى في البقاء .. هنا يبقى مشاهد .
بتكون المشاهدة وأول ما يبقى في المشاهدة
فعبادة الحمد .
يترقى يروح لحمد الحمد .
يترقى يبقى في الشكر ..
اللي هو شكر المزيد الصغير ..
( لئن شكرتم لأزيدنكم ) .
وبعد كده شكر الشكر ..
وده مالوش آخر وده غير مطالب بذكر .
{ التجلي الذاتي ونور الاسم الله }
سؤال : ولما يخلص الأسماء ؟
الجواب : يجي للنبي ثاني .. من جديد ..
ثم انثنت بعد الوصول مضافة لمحمد وتفرقت أشتاتاً .
سؤال : تشاهد التجلي الذاتي بمعنى إيه ؟
الجواب : بمعنى التجلي الذاتي الله ..
شهدته بعيونه ..
لما يبقى عندك نور الاسم الله ...
بنور الاسم الله تشاهد الله .
ســـؤال : نور الاسم االله ده ما يستكملش
إلا بعد السير في الأسماء ال ٩٩ ؟
الجواب : مش ممكن يكون ناقص أو ١ أو ٢ أو ٣ .
سؤال : أمال نور الإسم الله الأولاني
اللي وصله لله ده كان إيه ؟
الجواب : هو برضه الله .. هو نفسه الله ..
والنفـس من عند الله والجهاد الله والسير إلى الله .
ســـؤال : نحن نسمع أن الإسم الله ذاته
متدلي من الهو ؟
الجواب : أيوه.
سؤال : وبعدين نشوف أن النبي
صل الله عليه وسلم عنده كل الأسماء
وكل خصاصتها ؟
الجواب : والذات والصفات .
{ التصريف والسير }
سؤال : لكن حاجتين من الإسم الله
هم اللي فيهم التصريف والسير ،
فيهم العمودية بتاعت الأسماء ،
يكون آل هو موطنه أيه ؟
الجواب : أعلى منه وجامع لكل ما هو تحت منه ..
{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) } ...
أل هو هنا هو المصور مع إن ده من شغل المصور ،
أل هو بيظهر في كل شئ ولا يظهر في أل هو شئ
أل هو بيظهر في كل شئ وأن من شدة الظهور الخفاء .. ولا يظهر في أل هو شئ .
والآية تعني أن أل هو اللي بيصور في الأرحام
وليس المصور .
لما نقول شهد االله : يعني كان الشاهد : الله
لعظمة أل هو .
لو شلنا ( الهاء ) من الاسم االله ما تنفعش تبقى الل ..
قلنا من شدة الظهور الخفاء .
أصلها هو ، ها ، ه ، أه ..
والهاء ذاتها أربعة أشكال : َه ‘ ـ ه
فتحة وكسرة وضمة وسكون ،
الهو شأنه الغيبوية والاستنار مع الوجود التام ..
( لا تدركه الأبصار ) ده الهو البعيد .
أل ها : كناية عن عالم الأرواح المخلوق من
النبي صلى االله عليه وسلم .
أل ه : كناية عن العناصر الأربعة في عالم الطبيعة
( الماء والنار ، والتراب والهواء )
اللي هم أصل الوجود .
احنا مخلوقين من النار والماء والهواء والتراب ـ
ودول العناصر الأربعة .
أل ه : البعيد يجيب الروح من الملأ الأعلى
يركبه في الخلق الطيني والمائي أو الناري
أو الترابي اه فيحصل الوجود التام .
فال ه ـ ظاهر في كل ذرات الوجود
وفاعلة في كل ذرات الوجود
وكل ذرات الوجود عندها ...
( الكل فيه ومنه كان وعنده ) .
وشأن أل ه : الغيبوية والاستنار ، ويقولون :
بدت الحقيقة من خلال ستورها ...
واستأنست من بعد طول نفورها
( الحقيقة عادة يعني الهو )
سؤال : هل الهو بمعني النبي صل الله عليه وسلم ؟
الجـواب : فيه هو بمعنى النبي من حيث اللاتسمية
وفيه هو بمعنى ربنا من حيث اللاتسمية ..
الهو يقع في موطن اللاتسمية في كل الوجود ..
خلينا من ده .
تصاريف كل الوجود بالاسم الله والأسماء الإلهية ..
الأولياء لما يترقى جسدهم يبقى روح ،
روح الإيمان بتتغذى بالعبادة ،
لما يستوي يغذي روح التكريم ..
روح التكريم يغذي الروح البهيمي ..
الروح البهيمي يغذي الجسد ..
الجسد يبقى لطيف فلا تحجبه الحائط
ويمشي فوق البحر ويمشي فوق الهواء ( لطيف )
ده اسمه التلطف الجسدي ( التلطف ) .
وبعد منه التجزؤ الجسدي يكون هنا موجود ...
موجود هناك على كل حتة .
والتجزؤ الروحي يسبق التجزؤ الجسدي ..
وكل ده بيحصل من الأوراد ..
......................