.
من عرف أباه عرف عمه ، والتراحم بين جميع أبناء الطرق لأنهم أخوة
*****************
جاء إلى الشيخ لفيفاً من أحدى الطرق فسألوه فى أوراد طريقتهم فوجوده عليماً بخواصها ودقيق الأعداد بأسمائها بكل دقة بينما الشيخ لم ينتمى الى طريقتهم
فلما تملكتهم الدهشة من كمال معرفته بأخص أورادهم سألوه هل تقوم بإرشاد طرق أخرى فقال الشيخ نعم لأنني أعرف شيئاً ما
قالوا : ما هو ؟؟
قلت :
أنا أعرف
بأن الذي يعرف أباه جيداً لابد أن يعرف عمه ، والذي لا يعرف أباه لا يعرف عمه وفي ذلك
يقول : الحق تعالى : لا نفرق بين أحد من رسله ، والأولياء ورثة الأنبياء ، فليس هناك تفرقة
بين الأولياء ، ولذلك فأنا أرشد القادري وفق أوراد الطريقة القادرية وأرشد الرفاعي وفق أوراد الطريقة الرفاعية
أوكما قال الشيخ رضى الله عنه
ويقول مولانا الإمام الشيخ محمد بن الشيخ ابراهيم بن الشيخ محمد عثعمان عبده البرهانى رضى الله عنه فى خطابه فى عام 2004
والتواصل والتراحم لا نَقصِدُ بهِ أبناءَ الطريقةِ البُرهانيةِ بعضُهم البعض فقط ولكن أيضاً أبناءَ العمومة من الطرقِ الصُّوفية فى كلِّ أنحاء العالم فإنَّ حُبَّ رسول الله يَجمعُنا ويَوحِّد القلوب مَهَما اخْتلفتِ المَشاربُ ويقولُ الإمامُ البوصيرى :
وكـــلُّهُم مِن رســـولِ اللهِ مُلتـمِسٌ
غَرفاً من البحرِ أو رَشفاً من الدِّيمِ
وفى هذا يقول سيِّدى فخر الدين :
أينَ التَّراحـــــــــمُ يا بَـنى فـإنَّهُ
عَذبٌ صَفى من شَــرابِ الكُمَّلِ
وحذَّرنا من القطيعةِ والتجافى وبيَّن أسبابها بقوله:
لا تركنوا للظَّــــــــالمينَ فإنَّهم
مَـزجٌ مـن القُطَّــــــاعِ واللُوَّامِ
عِفُّوا اللسانَ عنِ المحارمِ إنَّ ذا
هـو مـوردُ الهَمّــــــــــازِ والنَّمَّامِ
ثم إلى هذا التساؤلِ الذى يَودُّ كل منَّا أن يَطرحَه على نفسِه:
أيا نارُ نورى فى قلـــوبِ أحبَّتى
ترى أينَ من يُزكيك أين زكاتُكِ
......................................