دعاء السر والسيف لسيدى عبد القادر الجيلانى

.

بسم الله الرحمن الرحيم
سر شيخنا عبدالقادر الجيلاني( قدس الله سره ) الذي كان يتلوه ومر على شجرة فالتفت اليها واوقدت فيها النار فقال لهم : من له سيف كسيفي هذا فليدار وإلا فليق في المدار وقال هو وابراهيم ابن ادهم انهم جربا مائة حكمه كلها تقطع كقطع السيف وأما هذا فإنه أقطع من السيف وهذا نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم يامن رفع السموات باسم واحد بلا عماد ياباسط الارضين بلا أركان ياخالق الخلق أجمعين بلا أعوان يامن جعل في السماء بروجا ، يا من جعل الارض قرارا ، لا اله الا انت تقدست أسماؤك ، لا اله الا انت تنزهت صفاتك ، لا اله الا الله تعاظمت أفعالك ، لا اله الا الله دامت قدرتك ، لا اله الا الله دام سلطانك ، لا اله الا الله عزّ جارك .
اللهم يالله يالله يامن له نور وحكمة ، يامن له حول وقوة ، يامن له برهان وقدرة ، يامن له سلطان وهيبة ، يامن له رفع الدرجات ، أسألك باسمك العظيم الأعظم الذي ملكت به كل شىء أن ترفع لي وجودي إلى السماء وعزتي بك على معارج عنايتك ، وأن تخضع لي أعناق المتكبرين ، وردّني برداء الهيبة ، وأجلسني على سرير العظمة متوجا بتاج البهاء ، مشرقا بنور الافتداء ’ واضرب علىّ سرادق الحفظ ، وانشر علىّ لواء العز ، واغمسني في أنوار بحر كمالك واكشف عن قلبي حجاب الغين حتى أعاين الغيب بما فيه من الروح الباقي , ياكاشف كل سر مكتوم لايعلم مستقره أحد إلا انت ، يارب العالمين باسمك الرفيع فوقي ، باسمك القوى تحتي ، باسمك العلى أمامي ، باسمك الهادي خلفي ، باسمك الحفيظ عن يميني ، باسمك المنيع عن شمالي ، فلا أزال في معزة أسمائك مستشرفا على من سواى ، استشراف الغيبة ، على الشهادة ، واجعل بيني وبين من لا طاقة لي به من عبادك سدا من عظمتك ، وحجابا من قدرتك ، وجندا من سلطانك ، إنك حى قيوم عزيز قاهر قهار ، قادر مقتدر جبار ، متكبر ذو الجلال والاكرام ، القائم القيوم ذو القوة المتين ، الشديد القاهر القهار ، ياقهار أقهر عدوي بقهرك ، واقهر من يريد قهري ، سبحان الله الحى القيوم ، سبحان الله الواحد الأحد ، سبحان الله الغفور الكريم ، سبحان الله العلى الكريم ، سبحان من ألجم كل متكبر جبار عنيد بعزة قهره ، سبحان من أذل كل شىء سلطان قدرته ، سبحان من أحصى كل شىء في البر والبحر بعلوم سره المبارك ، أسألك أن تحجبني بحجاب القهر حجابا يمنعني من كل شيطان مريد ، وجبار عنيد ، وكف عني ألسنتهم ، وأغلل أيديهم وأرجلهم من خلفهم ، واغش أبصارهم وأسماعهم غشاوة إنك سميع الدعاء ، يالله يالله يالله ياسريع لمن قصده أسرع لي بقصدي ، يالله يالله يالله ياقريب لمن سأله قرّب لي سؤالي ، يالله يالله يالله يامجيب لمن دعاه أجب لي دعوتي سريعا ، يالله يالله يالله يارب المشرق والمغرب ، رب اليمين والشمال ، ورب السموات السبع والأرضين السبع ، ومافيها وما بينهما ، أسألك بحرمة الدراري السبعة : أولها درى يوم الأحد الشمس وأسمه : يالله يافرد وملكه يارقيائيل عليه السلام ، ودري يوم الأثنين القمر واسمه : يالله ياجبار وملكه ياجبرائيل عليه السلام ، ودرى يوم الثلاثاء المريخ واسمه : يالله ياشكور وملكه ياسمسمائيل عليه السلام ، ودرى يوم الأربعاء الكاتب واسمه : يالله ياتواب وملكه ياميكائيل عليه السلام ، ودرى يوم الخميس المشتري واسمه : يالله ياظهير ، وملكه ياصرفيائيل عليه السلام ، ودرى يوم الجمعة الزهرة واسمه : يالله ياخبير ، وملكه ياعنيائيل عليه السلام ، ودرى يوم السبت زحل واسمه : يالله يازكى ، وملكه ياكسفيائيل عليه السلام ،

يالله يالله يالله ياقاصم الجبارين أحجبني واصحبني في ذلك كله بمعرفة نفسي حتى أكون بك ، يا من عظمت هيبتك في القلوب ، وأحاط علمك بالغيوب ، لك المجد الأوسع والملك الأجمع ، لا اله الا انت وسعت كل شىء علما وأنت على كل شىء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .

وكتب شيخنا رضى الله عنه هذه الأبيات لما كمّله لي وهى :

ولتقرأ سر الجيلي في المساء ......... وفي الصباح تكف من أعداء
وإن تــــكن عليــــه قد سرمدتا ......... صرفت في الكون بما أردتا
وذاك من قرب الجليل يستفـــــــاد.... .... والزاى في الصباح للأعدا يراد
وهو قال فيه : من لـــــــــــه ......... سيف كسيفي - يا أخي - فخذ له
ولا يراد إلا للأقطاب ......... ومن يرى وفق الصواب
وكتم والد له عن ولد ...... يجب الا للتلقي المهتدي
من بعد بذله وسيره بما ........... يعلم أنه له معظما

...........

.

دعاء السر الشريف للشيخ عبد القادر الجيلاني([1])

مقدمة عن فضل الدعاء المبارك

اعلم أخي السالك وفقني الله تعالى وإياك لما فيه الخير والهدى والنور أن دعاء السر المنسوب للشيخ عبد القادر الجيلاني t هو من الأدعية العظيمة عند السادة الصوفية، ومنهم من يسميه دعاء السر، ومنهم من يسميه الدعاء الدريَّ، ومنهم من يسميه دعاء السيف، وله تسميات أخرى، غير أنَّ هذا الدعاء العظيم غير مشتهر عند الكثيرين من الصوفية، حتى كاد يدثر وينسى، بل إنَّ الكثير من الكتب التي ذكرت أدعية الشيخ عبد القادر الجيلاني لم تذكره، وليس هذا لقلة شأنه، بل عكس ذلك تماماً لأنه من الأدعية العظيمة والأسرار المكنونة والعلوم المكتومة فلا يُعطى إلا بإجازة خاصة لما له من قوة التصريف، وهذا هو السبب الرئيسي في كتمه، وكان يتناقله المشايخ من شيخ لشيخ بإجازة روحية خاصة، ويكاد الشيخ ماء العينين قدس سره أن يكون هو الوحيد الذي تكلم به ونشره بكتابه نعت البدايات، وذكر بعض خصائصه، بل إنه لما ذكره جعل فيه سراً مخفي، ففي النسخة التي ذكرها بكتابه يوجد كلمتين فيه مخفية واستبدلت بغيرها، ونحن أخذناه عن مشايخنا بخط اليد، ولا زلت أذكر عندما اعطاني إياه الشيخ مرفق بآخر دعاء سورة الواقعة بخط اليد، واعلم ولدي الحبيب أنَّ هذا الدعاء له من الأسرار والخصائص والتصريفات ما يعجز عن وصفه اللسان، ولا يعرف حقيقته إلا من أبحر في ثناياه وسرمد عليه دون انقطاع، وكان يوصي به الشيوخ للسالكين ويأخذون عليهم العهد بعدم تركه أبداً، بل يكون هو زادهم في كل وقت وحين، حتى يصبح كالماء والطعام للسالك، واعلم أخي السالك أن لدعاء السر من الخصائص والأسرار الكثير جداً، وهو كان ورد سيدي عبد القادر الجيلاني في غالب أوقاته وكان لا يتركه أبداً، وكان إذا خرج من مدرسته متوجهاً لأي مكان كان يشغل نفسه بقراءة هذا الدعاء ما دام ماشياً حتى يصل إلى مبتغاه .
قال الشيخ مصطفى ماء العينين الشنقيطي 1: وَهُوَ الذي كَانَ يَتْلُوْهُ الشيخ عبد القادر وَمَرَّ عَلَى شَجَرَةٍ فَالتفَتَ إِلَيْهَا وَأُوْقِدَتْ فِيْهَا النَّارُ، فَقَالَ الشيخ t: مَنْ لَهُ سَيْفٌ كَسَيْفِي هَذَا فَلْيُدَارِ، وَإلاَّ فَلْيَبْقَ فِي الْمَدَارِ.
وقال بعض الأولياء: إنَّه المقصود من قول الشيخ عبد القادر t في القصيدة الخمرية المشهورة حيث يقول فيها:
فلَو أَلقَيتُ سِرِّي فوقَ نارٍ
لَخَمِدَت وانطَفَت مِن سِرِّ حَالِي
وَلو ألقيتُ سِرِّي فَوقَ ميْتٍ
لقَامَ بِقُدرَةِ المَولَى مَشَا لِي
ولَو ألقيتُ سِرِّي فِي جبِالٍ
لدُكَّت واختَفَت بينَ الرِّمَالِ
ولَو ألقيتُ سِرِّي فِي بِحَارٍ
لصارَ الكلُّ غَورَاً فِي الزَّوَالِ
قالوا: إن السر الذي قصده سيدي عبد القادر الجيلاني في هذه الأبيات وقدرته على التصرف به فيما ذكر هو دعاء السر الدري ، لما فيه من الأسماء العظام المباركة والأسرار المكنونة ، ومن جربه عرف قدره .
وقال الشيخ ماء العينين: مَنْ قَرَأَهُ مَسَاءً أَمِنَ إلى الصَّبَاحِ، وَمَنْ قَرَأَهُ صَبَاحَاً أَمِنَ إلى الْمَسَاءِ، وَإِذَا قَرَأْتَهُ فِي مَجْلِسٍ خَافَ مِنْكَ كُلُّ مَنْ حَضَرَ خَوفَاً شَدِيْدَاً، وَإذَا رَأَيْتَ الظَّالِمَ وَقَرَأْتَهُ فِي وَجْهِهِ ذَلَّ بِإِذْنِ اللهِ تعالى، وقال: وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا السِّرَّ تُوْقِظُ اسْتَدَامَتُهُ الغَافِلَ، وَتُعِينُ الْمُجْتَهِدَ، وَيُوضِّحُ لِصَاحِبِ الكَشْفِ، وَيُوصِلُ المبْتَدِي، وَيَزِيدُ الْمُنْتَهي مَعْرِفَةً لِرَبِّهِ، وَيُخْضِعُ الرِّقَابَ ؛ فعَلَيْكَ بِهِ، وَصُنْهُ غَايَةَ جُهْدِكَ، وَلاَ تُبْدِهِ إلاَّ لِنَفْسِكَ، وقال: أَنَّ مَنْ قَرَأَهُ بِنِيَّةِ حِفْظِ رِفْقَةٍ أَوْ مَحِلَّةٍ حُفِظَ مَا نَوَاهُ لَهُ، وَلَوْ كَانَ أَلْف أَلْفٍ، وَمَنْ دَاوَمَ عَلَيْهِ مَسَاءً وَصَبَاحَاً حُفِظَ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ، وَحُفِظَ لِسَانه مِنَ الْكَذِبِ، حَتَّى إِنّهُ لَوْ أَرَادَ أنْ يَقُولَ مَا اسْتَطَاعَ. وَهِيَ فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ، بَلْ فَوَائِدُ لاَ تُجَارَى وَلا تُبَارَى، وقال: وَمَنْ قَرَأَهُ سَبْعِيْنَ مَرَّةً فِي السَّاعَةِ الأُوْلَى مِنْ يَوْمِ الثُّلاثَاءِ، بِنِيَّةِ انْتَقالِ عَدُوٍّ أَوْ ظَالِمٍ مِنْ بَلَدٍ، انْتَقَلُوا عَنْهُ أحَبُّوا أَوْ كَرِهُوا، وقال: وَمَنْ تَلاهُ عَنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ يَومَ السَّبْتِ الآخِرِ مِنَ الشَّهْرِ وَدَعَا عَلَى ظَالِمٍ أُخِذَ لِوَقْتِهِ، تجربة صَحِيْحَةٌ بِلاَ شَكٍّ وَلاَ رَيْبٍ فِي مَا تَقَدَّمَ، وقال: وَمَنْ قَرَأَهُ وَقَابَلَ بِهِ السُّلْطَانَ وَعُمَّالَهُ تَوَاضَعُوا لَهُ، وَمَنْ دَاوَمَ عَلَيْهِ مَسَاءً وَصَبَاحَاً حَبَّبَهُ اللهُ إلى الإِنْسِ وَالجِنِّ، وَيَكُونُ كَلامُهُ مَقْبُولاً عَنْدَ النَّاسِ، وَيُثَبِّتُ اللهُ عَلَى لِسَانِهِ صِدْقَاً وَعَدْلاً، وَتَخَافُهُ كُلُّ نَفْسٍ، وَنَجَّاهُ اللهُ مِنَ الْحُسَّادِ، وقال:َ كَتَبَ لِي شَيْخُنَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ هَذِهِ الأبْيَاتَ لَمّا كَمَّلَهُ لِي وَهِيَ:
وَلْتَقْرَأْ سِرَّ الْجَيْلِيِّ فِي الْمَسَاءِ
وفِي الصَّبَاحِ تُكْفَ مِنْ أَعْدَاء
وَإِنْ تَكُنْ عَلَيْهِ قَدْ سَرْمَدْتَا
صَرَّفْتَ فِي الكَوْنِ بِمَا أرَدْتَا
وَذَاكَ مِنْ قُرْبِ الْجَلِيلِ يُسْتَفَا
وَالزّايُ فِي الصَّبَاحِ لِلْأَعْدَادِ يُرَادُ
وَهُوَ الذي يُقَالُ فِيْهِ مَنْ لَهُ
سَيْفٌ كَسَيْفِي يَا أَخِي فَخَذَلَهُ
وَلاَ يُرَادُ إلاَّ لِلأَقْطَابِ
وَمَنْ يَرى وِفْقَ الصَّوابِ
وَكُنْتُم وَالدٌ لَهُ عَنْ وَلَدِ
يجب إلاَّ لِلتَّقِيِّ الْمُهْتَدِي
مِنْ بَعْدِ بَذْلِهِ وَسَبْرِهِ بِمَا
يَعْلَمُ أنَّهُ لَهُ مُعَظِّماً
واعلم أن هذا الدعاء يستخدم لدفع الشر ولجلب الخير بإذن المولى عز وجل، فمن فوائده الهيبة والمحبة بين الناس، والنصرة على الأعداء، وهو تحصين لقارئه من كل سوء، كما له فوائد عظيمة في تغيير حال السالك فهو يرزقه الثبات ويعينه على الاستقامة لما فيه من تجليات وواردات ربانية عظيمة، ولم نجد من بين الأدعية ما يفوقه ويعلوا عليه، إلا الدعاء السيفي للإمام علي u، فو تاج على رأس كل الأدعية المباركة، غير أن شيوخنا كانوا يسمون الدعاء السيفي بالسيف الكبير ودعاء السر بالسيف الصغير، ويتميز دعاء السر بقصره، بل وجدناه مختصراً عن الدعاء السيفي وكأنه الخلاصة منه، فعليك به أيها السالك ولا تدعه أبداً، فما سرمد عليه مريدٌ إلا نال الخير والبركة والفتوح والله تعالى أعلم.
كيفية قراءة هذا الدعاء المبارك:
اعلم ولدي السالك وفقني الله تعالى وإياك: أن دعاء السر هو من الأوراد الخاصة في طريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني t وله من الفوائد العظيمة في سلوك المريد، والعمل به يكون كالنحو التالي:
الكيفية الأولى: يقرأ مرة واحدة بعد الفجر وهو أقل عدد للدعاء الشريف فلا تتركها قدر المستطاع فانه يكون لك حصن وحراسة وتصيبك بركته .
الكيفية الثانية: يقرأ مرة صباحاً بعد الفجر ، ومرة مساءً بعد صلاة المغرب ، وهذه الكيفية أمثل من التي قبلها ، فيتحصل المريد منها على الحفظ والحراسة في يومه كله فلا يزال محفوظا ببركته ، كما يورثه الثبات على السلوك والمحافظة على الأوراد الأخرى بإذن الله تعالى .
الكيفية الثالثة: يقرأ ثلاث مرات في مجلس واحد ، أو يقسمها بعد الفجر والمغرب ووقت السحر ، وهذه كيفية عظيمة ينال بها ببركة الدعاء وتكون له حفظاً وحراسة من شر كل شيطان وسلطان وإنس وجان وحية ودابة وعقرب ومن شر كل ذي شر بإذن المولى عز وجل ، كما يتحصل منها على الحفظ من المعاصي وتحجب القلب عن الانشغال بالملذات والشهوات .
الكيفية الرابعة: يقرأ بعد كل صلاة مفروضة مرة واحدة ، ومن حافظ على هذه الكيفية نال الهيبة والمحبة وأقبلت عليه الناس بالمحبة والاحترام والتبجيل وصار مهاباً معظماً من كل من يراه ويجلس معه ، كما ينال زيادة الهمة في الثبات على المنهج ، ويحفظ من وساوس الشيطان وخواطر النفس ، ولا يجد كلل ولا ملل من الأوراد والأذكار والعبادات والأدعية ويعطى السكينة والطمأنينة .
الكيفية الخامسة: يقرأ سبع مرات في اليوم والليلة ويوزعها كالتالي: مرة بعد كل صلاة مفروضة، ومرة بعد صلاة الضحى، ومرة قبل النوم أو وقت السحر، وبهذا تكون سبعاً كاملة وهذه الكيفية من الكيفيات العظيمة تورث صاحبها كل ما سبق من فضائل الكيفيات الأخرى إضافة إلى طاقة وهمة عجيبة للقيام بالأعمال، وإجابة الدعاء بإذن المولى عز وجل.
الكيفية السادسة: يقرأ سبع مرات في الساعة الأولى من اليوم (بعد طلوع الشمس ) في مجلس واحد ، دون ان يقطعها أو يفصل بينها بأي شي ، وهذه الكيفية تعتبر من أعظم الكيفيات وقد اوصى بها أهل الله ، بل قالوا هي اعظم كيفية ، ومن حافظ عليها نال كل ما يناله من قرأ الكيفيات السابقة ، ويضاف إليها أنه يبدئ باستملاك التصريف بهذا الدعاء الشريف .
الكيفية السابعة: يقرأ بعد كل فريضة ثلاث مرات في مجلس واحد ، وقت السحر كذلك ، وهذه كيفية عظيمة جداً من حافظ عليها ، نال البركة الكاملة من الدعاء المبارك ونال التصريف فيه بعد أربعين يوماً ، وتقضى حوائجه به وتدفع عنه به الكرب والهموم ولها من الأسرار العجيبة ، كما يكسى بحلة من البهاء والجمال والجلال ، ويزداد نوراً يوماً بعد يوم .
الكيفية الثامنة: يقرأ بعد كل فريضة سبع مرات في مجلس واحد دون انقطاع ، وهذه تعتبر اعظم الكيفيات للدعاء المبارك كورد للمريد ، ومن عمل بها وحافظ عليها رأى من الفتح الكبير والخير العظيم ما لا يوصف ولا يعرفه إلا من جربه وعمل به ، ويمتلك التصريف الكامل بهذا الدعاء المبارك ، فاعمل به وسترى الخير الكبير ولها من الأسرار الفتوح بالعلم ومعرفة اسرار المعارف ، ويفتح له باب عظيم من أبواب العلم الباطني .
الكيفية التاسعة: يقرأ سبعين مرة في اليوم والليلة وهذه الكيفية خاصة بالأولياء والواصلين في طريقة الباز الأشهب ، ومن عمل بها وحافظ عليها أربعين يوماً فما فوق ثبتت قدمه بالطريق وصار من أهل الأحوال، ونال التصريف الكامل به ويكفى شر كل ذي شر علمه أو لم يعلمه ويكسى نورا يمشي به.

...................

» دعاء السر والسيف لسيدى عبد القادر الجيلانى ( الدعاء )
» صلاة بشائر الخيرات لسيدى عبد القادر الجيلانى
» صلاه بشائر الخيرات لسيدى عبد القادر الجيلانى رضوان الله عليه
» دعاء نصف شعبان للقطب الرباني عبد القادر الجيلاني
» دعاء ختم القران لسيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره