روى الطبراني عن ابن عمر -رضي الله عنهما-, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
((إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم في حوائجهم, أولئك هم الآمنون من عذاب الله))
وفي حديث آخر, في معنى قريب:
((إن لله تعالى أقواماً, اختصهم بالنعم لمنافع العباد, يُقرِّها فيهم ما بذلوها, فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم))


أولاً: إذا أحب الله عبداً, جعل حوائج الناس إليه:
ممكن أن تعرف, ما إذا كان الله يحبك أو لا يحبك؟ من كثرة الذين يطرقون بابك في حوائجهم؛ فإذا كنت مقصوداً, إذا أقبل الناس عليك, إذا توسموا فيك الخير, إذا عقدوا عليك آمالهم, إذا رجوا نوالك, فأنت ممن يحبك الله, أما إذا انصرف الناس عنك, وانفضوا عنك, ويئسوا منك, وأسقطوك من حساباتهم, وتركوك ولذاتك, فأنت ممن لا يحبهم الله عز وجل.
هناك إنسان يعيش للآخرين, وهناك إنسان يسخر الآخرين له, وشتان بين الاثنين؛ إنسان يعيش للآخرين, وإنسان يسخر كل من حوله له.


الأنبياء أعطوا كل شيء, ولم يأخذوا شيئاً, أخذوا رضوان الله, والأقوياء أخذوا كل شيء, ولم يعطوا شيئاً, والناس بين هؤلاء وهؤلاء.

لي كلمة أقولها كثيراً:[color=#ff3399] الأنبياء ملكوا القلوب بكمالهم, والأقوياء ملكوا الرقاب بقوتهم, وأنت إما أن تكون تابعاً لنبي, أو تابعاً لقوي؛ إن كنت تابعاً لقوي, تستخدم قوتك لتحقيق مصالحك, أما إن كنت تابعاً لنبي, تطبق الكمال الذي أمرك النبي به, كي تستميل القلوب إليك.[/