بصوت سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه

بصوت سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه
حيث حضر للشيخ أحد من ينكرون نفع الصالحين ويتهمون الأمة بالشرك الأكبر
فقال له سيدى فخر الدين بالعامية
إسمع ياخوى
الأشياء مش لها مواطن؟ (جمع موطن)
المعترض : لها مواطن
سيدى فخر الدين: لها موطن نوصل منها ؟ يعنى عاوز تحلق تروح لجزار ولا حلاق؟
المعترض : حلاق
سيدى فخر الدين : عاوز لحمة تروح للجزار ، مش كل حاجة عندها موطن بتوصل منها؟
ده إعتيادى ولا حاجة جديدة؟
المعترض : إعتيادى لكن كله فعل الله
سيدى فخر الدين : يعنى لما تحلق تروح وين لربنا؟
المعترض : الله هو اللى خلق الحلاق
سيدى فخر الدين : اللى خلقه خليه عاوز تحلق تروح وين؟
المعترض : ربنا هيئ هذا الحلاق وأوجده وأنا جيت له وحلق لى
سيدى فخر الدين: نسأل واحد حلاق نقوله علمك ربنا ولا علِمك واحد؟
المعترض: علمه ربنا فى حقيقة الأمر
سيدى فخر الدين : حقيقة الأمر ظاهراً باطناً مافى ، الحلاق إتعلم من زول (يعنى شخص) ولا من ربنا؟
المعترض : وجد من الحرج ما أسكته وجعله يذهب إلى سؤال آخر يريد معرفة جوابه فيقول ، ليه أنا عايز أخرج من الحرج بتاع ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أنا عايز تفسير للأية دى إلا وهم مشركون؟
سيدى فخر الدين : وتستكفى؟
المعترض: والله العلم ده دايماً كل ما زاد الواحد يزداد برضو
سيدى فخر الدين : طيب إسمع
المعترض : نعم
سيدى فخر الدين : الشرك الجلى هو إدعاء إله مع الله ، النبى نزحنا منه بقوله أشهد أن لا إله إلا الله (نزحنا منه يعنى دفعه عنا ) ده الشرك الجلى ، بقيت أشهد مش أقول ! النبى نزحنا من الشرك الجلى اللى هو إدعاء إله مع الله بقوله أشهد أن لا إله إلا الله
بعدين الكفر الجلى (....) نزحنا منه بقوله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن محمد رسول الله ،ده خِلصنا منه كل المسلمين
بعدين فى شرك خفى إحنا بنحب القروش بنحب بيوتنا بنحب أكلنا بنحب هدومنا ده الشرك الخفى ، الشرك الخفى ماحاسبونا عليه إنت مالك مشبك نفس ليه؟
ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ، إعترف لهم بالإيمان ولا لاء؟ ماتقول؟ موجهاً كلامه للمعترض
المعترض : نعم
سيدى فخر الدين : إعترف لهم بالشرك كما؟
المعترض : نعم
سيدى فخر الدين: حط الشرك ده (يعنى اللى انت جاى ترمى بيه الناس) فى الشرك التانى اللى ربنا اعترف لهم بيه
كلنا بنحب فلوسنا بنحب بيوتنا بنحب أولادنا ده شرك ايه ؟ شرك خفى ،ظاهر؟ (ظاهر بالسودانى يعنى واضح؟)
ثم قال الشيخ من ابيات سيدى عمر بن الفارض ليشير الى مفهوم الصالحين عن الشرك الخفى الغير محاسب فيه عوام الناس بقول سيدى عمر
قال لى الحسن كل شيئ تجلى
بى تملى فقلت قصدى هواكا
فإلتفاتى لك شرك ولا أرى الإشراكا
ثم يرفع الشيخ معنى الشرك عند الصالحين الأولياء اللذين محبوبهم الله ورسوله فيتولى حديثه فيقول
الفلوس مش بنحبه كلنا؟ ده شرك ، ده عند مين؟ عند الكبار الكبار خالص اللى إتكملوا
اللى إتكملوا عندهم شرك ليه؟
شرك فى المحبة
إنتهى لفظ سيدى فخر الدين رضى الله عنه
(يعنى حب الله ورسوله لايقبل غيرهما عند الأولياء فى القلب )
.................