المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33724 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: قصيدة الزينبية لمولانا عبد الله / صلاح الدين القوصي السبت ديسمبر 08, 2018 1:50 pm | |
| الزينبيـة
عَـلَى نُــورِ الــنُــبُـوَّة و الـســنَا ء عَـلَى فَـيْـضِ المـهَـابَةِ و الـرُوَاء عَـلَى الـحـسْـنِ الـمكَـلَّلِ بـالـجـلالِ عَـلَـى الـحبِّ .. عَلَى رُوح الـصفَا ء عَلَى الـتَحْنَـا نِ .. وَالـعـطْـفِ الـمصَفَّى عَلَى الـجـودِ .. عَـلَى عَـيْنِ السِّخَا ء سَـلامٌ عَـاطِـــرٌ مـنــِّى عَــلَـيْـكُــم وَ ألـفُ تَـحِـيّـةٍ حَمَـلَتْ وَ لاَئِـى ***** إلى أعـتابِ "زيـنـب" جِـئْتُ أ سـعَى وَ ا رفَـعُ فى الرّحَابِ لـهـا دُعـاَئِـى أ تـيتُـكِ نَـاظِـمـا حـبْا ... وَ وِدًّا تأجـجَ فى الـضُّـلُوْعِ بـلا ادِّعَاء
لـه فى القـلْبِ آهَات .. وَ وَجْدٌ وَ سُـهْـدٌ .. لا يُـبَـيِّـنُهُـمْ حَـيَائـِى هَوًى لكِ فى الجوَانـحِ مُسْتَـكِنٌّ وَ عِـشـقٌ لَـم يَـزَلْ طَـىَّ الخَفَـاء وَ كَم قـد جـاءكم قَـلْبِى بوَجْدٍ يُـطـوِّفُ كـلّ صُــبْحِ أو مَــسَــا ء فإن جنَّ الظـلامُ أ تيـتُ أسعَى وَلـى مِن نـا ر حُـبِّـكُمُ ضِـيَـائِى أ قَـــبِّلُ مِنْـــكُمُ سِتــرًا وَ بَـــابًـــا وَ أهْـرَبُ بالـدُّجَىمِـنْ كُلِّ رَاء يُهَـدْهِـدُ حيرَتـى فِيكــمُ رَجَا ء وَ كَم كانَ المهَدْهِدُ لِى بُكَائِى *****
تَأ جـج حُبُّكمْ فـى الـقلبِ نَارا رَجَـوْتُـكِ نَـظْـرةً فِـيهَـا دَوائِـى ***** عَلَى أعـتـابِكُمُ طَالَ إنْـتِظَـارى وَ أخْـشَى أنْ يَطُولَ بِـلا إنْـتـهَاء أ تيْـتُـكِ بَائِعـًا قَـلْبًـا ... وَ أكْـرِمْ بِـمـثــلِـكُــمُ لِــبَـيْــعٍ أو شِــــــرَاء وَ لَسْتُ بِطَـالِب أ جـرًا وَ لَكِــنْ أ رى فِـى قُـرْبِكُم كُـلَّ الجـزَاء وَ لَسْتُ بِمـرْتَـجٍ عَرَضًـا وَ دُنْـيَــا وَ لَسْـتُ بِمُـسْـتَجِــــيرٍ مِـن بَــلاء وَ لَسْـتُ بِمُشْتَـكٍ ظُلْـمًا وَجَـوْرًا وَ خَـوْفــا مِــن عَــدُوٍ أو عَــــدَاء
يَهُونُ الـكُلُّ وَ الـدُّنْـيَا وَ يَبْــقَى لَنَــا فِى قُرْبِــــكُم كُلُّ الـهـــــنَاء وَ لَـــسْـــتُ مُؤَمِّــــلاً إلا قَــبُــــولاً وَ قَـوْلِكِ .. أنـتَ مَـحْسُوبُ الرِّضا ء ***** رَفَعـت إلـيكِ "زيـنـب" كُـلَّ سُؤْلِى فَـأنْتِ شِفَـاؤُنَا مِــنْ كُــــلِّ دَا ء وَ أنْـتِ إذا أبَى الدَّهْرُ ابْتِـسَامًا لـقلْــبٍ مُتَــــيَّمٍ خَيْـــــــرُ الـعزَا ء وَ أنتِ هُـدْى .. وَ إيـمَانٌ .. وَ نُـورٌ وَ أنْتِ إذَا قَسَـى الـعيْـشُ رَخَـائِى وَ أنْتِ شَفَـاعَةٌ .. وَ رِضًا .. وَ حُـبٌّ وَ إيثـــــَا ر بِجُـــودٍ وَ افْتِـــــــدَاء وَ مَهْـمَا طَـالَ قَـوْلِــى لاَ أُوَفِّــى وَ مَهْمَـا قُلْـتُ ذَا بَعْـضُ الـثـنَا ء وَقَــفْنَا فِــى رِحَــابِكُــمُ ضُــيُــوفًا وَ كَـيْـفَ يُـرَدُّ ضَيْفُـكِ بِالـجـفَا ء مَعَـاذَ البِـرّ يا أمِّـى .. وَ حَــاشَــا لِـضَيْـفٍ أ نْ يَعُـودَ بِلا اِحْـتِفَا ء رَفَعْنَا لِلــكِرامِ يَـــدَ الـــرَّجَـــــا ء وَ حَـاشَـا أ نْ تَـعُـودَ بِلاَ عَــطَا ء ***** وَقَفْــتُ بِبَــابِكُمْ ضَيْــفًا أنَــادِى وَعِـنْدَ رِحَـابِكُمْ يَحْـلُو نِـدَائــى أمِـيـرَةَ آ لِ " طَـهَ" هَـلْ لِمِثْلِـى نَصِيبٌ فِى الـرِّحَابِ .. وَ فِى الـعطَا ء
قَــبِلْــتُمْ فِــى رِحَــابِكُمُ عُصَـــاةً وَ قــرَّتْ عَيْــنُهــم بَعْــد التنـائى وَ مَــالِىَ صَـالـح يُـرْجَى لِوَصْـلٍ سِــوَى حُــبٍّ يُؤكِّــدُهُ وَفَــائِـى أ تيتُــكِ وَالـها أ سعَــى بِقَلْـــبٍ وَ رُوحٍ رَدَّدَتْ أصــْفَــى رَجَــاء مَدَدْتُ يَـدَ الـمَودَّةِ فِى حَـيَا ء فَــقُــوْلِى .. قـد قُــبِلْتُمْ فِـى لـقــائِى ***** وَ أوْصِ بِــى "الـحــسَيْنَ" رِضًــا وَ حُبًا وَ زَكِّى عِنْــدَهُ صِــدْقَ اِنْتِـمَائِى وَ أوصِ بَنِــيـهِ بالرَا جى ودادًا فَـعِـنْدَ "سُكَيْـنَةٍ" نِعْـمَ التِـجَائِى وَ "زَيْـنُ الـعابِـدِيـنَ" بِـهِ اِعـتـزَازِى وَ " فَاطِـمَةٌ " رَوَاحِـىَ وَ انـتِـشَـائِى وَ عِنْـدَ "نَفِيسَــةٍ" نُـورِى وَ هَـدْيِـى وَ كُـلُّ الأقـرَبِـينَ هُــمُ ضِيَــائِى تَرَكْتُ بِبَــابِهِــمُ رُوحًــا وَ قَــلْــبًا وَ دَمْـعَـا لَـمْ يَكُــنْ إِلاّ دِمَــائِى هُـمُ نَسَـبِى هُـمُ عِـزِّى وَ فَخْرِى وَ هُـمْ .. حسـبى وَ هُـمْ لِى أَوْلِيَـائِى ***** وَقَـفْتُ بِجَاهِكِ النَّـبَوِىِّ أدْعُـو وَ أضْـرَعُ بِالفُـؤادِ إِلَـى الـسَّمَا ء إلـهى .. يَـا وَدُودٌ صِـلْ حِبَـالِى بِآلِ الــبَيْتِ خَــالـصةَ النَّــــقَا ء
وَ ثَبّـتْ عِنْدَهُمْ قَـلْبِى وَ رُوحِى وَ عَيشِـىَ فِـى ابتِـدَا ء وَ انتـهَاء وَ قَـرَّبـنِى إليـكَ بِهِـم ... وِدَادًا وَ حُــبًا صَــافِيًــا حَــتَّى الفَــنَا ء ***** أمِــيــرةَ آلِ " طَــهَ " لاَ تـــَرُدِّى وَ حَقِّ المصْطَفَى فِيكُمْ رَجَائِى وَ قـوْلِى قَـدْ حَـسِبْنَـاكُـمْ عَلَيْنَـا فـبُـشْرَى بالـقـبُولِ وَ الاصْطِـفَاء وَ قـولى قـد قَبِــلْنَــاكُمْ لَــدَيْنَــا فَــأنْعِم بــالـصـــَفَا ء وَ بالــرِّضَا ء ************* قصيدة الزينبية من ديوان الأسير لمولانا عبد الله / صلاح الدين القوصي
.............................. | |
|