قصيدة أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم
كما أحصاها الغوث عبد القادر الگيلاني قدس سره
وهي تسعة وتسعون أسماء
حب المصطفى صلى الله عليه وسلم
قِفْ رهبةً تِلْقاءَ عطر الهادي
حِبِّ الإلهِ وسيِّدِ الأسيادِ
قِفْ خاشِعَاً هذا النبيُّ ، مُحمَّدٌ
عَبَقُ الوجُودِ ومَنْبعُ الإمْدَادِ
المصْطفى ، المَحْمُودُ في السَّبْعِ العُلى
شَرَفُ الوجُودِ ومبتَدَا الإيجَادِ
هو حَامِدٌ هو قاسِمٌ هو قائمٌ
هو طاهِرٌ هو صاحبُ العُبَّادِ
هوَ حَاشِرٌ هو عَاقِبٌ هوَ مُنْذِرٌ
وهو الشَهيدُ وشَاهِدُ الأشهاد
هوَ مُرْسَلٌ وهو الرسُولُ إلى الورى
ياسينُ ، طه ، أَحْمدُ الأمجاد
مَنْ غيرُهُ المَدَنيُّ ناشرُ عِطْرِها
مَنْ غَيرُهُ القُرَشِيُّ في الأجْدَادِ
هذا المُطهِّرُ والمُبشِّرُ صَادِقٌ
فيضٌ عميمُ الخيرِ والإرْفادِ
الكاملُ الفضلُ العريضُ وجاهةً
وهوَ الرَّشِيدُ وظاهرٌ بِرَشَادِ
ماحي الظَلامٍ المُجتَبى والمُرْتَضى
بابُ الوصول وناصرُ الأجناد
هذا النذيرُ , مُشفَّعٌ ومُتَمِمٌ
هذا الحكيمُ وحافظُ المِيْعَادِ
هو مَدْرَجُ الإقبالِ مَرفوعُ اللَّوا
في الحَضْرَةِ العُظمى مُنيرٌ بادي
بابُ المَشَاهِدِ للجلالِ وللجمالِ
وسَابقٌ في الغَوثِ والإسْعَادِ
هوُ ناطِقٌ وُهُو المُبينُ إذا ارْتقى
فوقَ المَنَابِرِ في لِسَانِ الضَادِ
مَنْ غَيْرُهُ البُرهانُ , شَافِعُ أمةٍ
عِندَ الكروبِ وحُرْقَةِ الأكبَادِ
فَهْو المُهنّدُ , عادلٌ عندَ اللِّقا
وَهْوَ المُظَفَّرُ عندَ بغي العادي
هو عَالِمٌ وَهْوَ العَلِيمُ بسِرِّهِ
وبشيرُ صِدْقٍ حُجَّةُ القُصَّادِ
وهو المُحلِّلُ والمُحَرِّمُ واصلٌ
لِمَراتبِ التَمْكينِ والإسْنَادِ
هذا القَريبُ بحَضْرةٍ قُدْسيَّةٍ
نورٌ دنا كالسيفِ والأغْمَادِ
الأبطحيُّ , الهاشميُّ المُرْتَجى
عندَ الكروبِ وَرَهبةُ الإيرادِ
ناهٍ , رَقيبٌ واعظٌ متحِننٌ
وَهْو الرؤوفُ سَما عَنِ الأحقادِ
هو أولٌ , متوسطٌ هو آخِرٌ
داعٍ , جَوَادٌ قِبْلةُ الأجْوَادِ
مَنْ غيُرهُ العَرَبيُّ شيَّدَ مَجْدَهُمْ
وَهْوَ المُعلَّى في ذُرى الأَطْوَادِ
مُدثِّرٌ , مُزَمِّلٌ عَينُ الرِضى
سِرُ السُعُودِ وبَهْجَةُ الأعَيادِ
هو شَاكِرٌ هُو مُحْسِنٌ هُوَ مُشْفِقٌ
أمنٌ لِكلِ مُروِّحٍ أو غَادي
هذا خَليلُ اللهِ تاجُ جَلالِهِ
بَصَرُ العُيونِ بَصيرَةُ الزُهّادِ
القائِمُ , المَهْديُّ شَمْسُ كمالِهِ
قَمَرٌ بَهيُ الهَدْي للآبادِ
هذا الحريصُ عليكموا ومُصَدقٌ
هذا الرَحيمُ بِحكم يُومِ مَعَادِ
من غيرهُ المذكورُ فتاحُ الهدى
ضَوعُ الجِنانِ جَمالُها المُتَمادي
هذا الإمامُ مُقَدَّمٌ في قُرْبِهِ
هذا الحَبيبُ ونبضُ كلِّ فُؤادِ
مولايَ صَلِّ على الصَفيّ المُنتَقى
وَجَلالِ مُلْكِكَ هائِلِ الأبعادِ
هذا الأميرُ , وآمرٌ في حِلْمِهِ
وَهْوَ الصَبُورُ على أذى الأضْدَادِ
يا ربِّ صَلِّ على العزيزِ المُرْتَقي
لبِسَاطِ قُرْبِكَ عُزَّ في الأفْرَادِ
هذا الغنيُّ عَنْ الخلائِقِ كلِّها
قَبلَ السُؤالِ يَنالُ كُلَّ مُرادِ
فهو البَيَانُ لأمرِ حُكْمٍ نازِلٍ
وهْوَ الفَصِيحُ مُجلَّلٌ بسَدَادِ
مَنْ غيرهُ المَكيُّ خلَّدَ ذكرَها
وسَما بها شَرَفاً على الآمادِ
مولايَ صلِّ على الخطيبِ المُعْتلي
لِمَنَابرِ الأنوارِ في الأَشْهادِ
فَهْوَ الطبيبُ لكلِ داءٍ مُعْضِلٍ
وهو السِرَاجُ لكلِ قَلْبٍ صادي
هذا الحكيمُ مُعَظَّمٌ في خَلْقِهِ
وعظيمُ أخلاقٍ بوصَفِ الهادي
فهْوَ المنيبُ , وباطنٌ في سره
المكتسي حُلَلَ الجمالِ البادي
وهْو المُزَكّى والشكورُ على العَنَا
وهْوَ المطيعُ إطاعَةَ الآنجادِ
أعظِمْ بمُقْتَصدٍ وفَخْرِ جَلالِهِ
وحَنانِ عَطْفِ اللهِ حَبْلِ وُدَادِ
تُسعونَ زادتْ تِسْعةٌ قدْ أُحْصِيتْ
مِنْ أطهَرِ الانجابِ والأولادِ
الغوثُ عبدُ القادر البَازُ الذي
جَالَ العُلى كالشْمَس في الإمْدَادِ
فهْوَ أبنُ گيلانَ الذي ما طَالَهُ
ندٌ وأخرسَ ألْسُنَ الحُسَّادِ
هذا ابنُ خيرِ العالمينَ جميعِهمْ
زَادُ التُقى أكْرِمْ بِهِ مِنْ زَادِ
يا سيدي إني أتيتُكَ راجياً
مُتَوسِّلاً يا واحدَ الآحادِ
يا مَنْ مددتُ يَديْ إليكَ تذللاً
بالعفو قد تَاقتْ إليكَ أيادي
فَبِكُلِ اسْـمٍ طَاهرٍ سُـــــمِّيتهُ
بكُنَاكَ يا عِطرَ الهُدى والهادي
لِحَفيدِكمْ نَصْراً عَزيزاً باهِراً
غَوثِ الزمانِ وأكْرَمِ الأحفادِ
شيخي أبو نِهْرُو وريثُ نوالِكمْ
بابُ التُقْى حاشاه من إيصادِ
فأمْنُنْ علينا يا رَحيمُ بِمنَّةٍ
تَعْلُو به الراياتُ في بَغدادِ
...........