بعد أن رأى الناس محبهم ومنكرهم ومؤمنهم كرامة نقل جسد سيدى برهان الدين أبا الإخلاص ولم يتغير منه شيئ بعد أربعون عاماً وكذا أخته الصديقة الطاهرة بعد ست سنوات لم يتغير منها شيئ فى زمن عزت فيه رؤيا الناس لمثل هذا الإكرام الإلهى لعباده المخلصين وأصبحت القياسات المادية هى الحاكمة على العقول والقلوب لا العقائد والإيمان بما أكرم الله به عباده الصالحون وسيرون من سيدى أبو الإخلاص كرة أخرى يُشد بها عضد هذا الدين ويثبت الله بها قلوب المؤمنين نود أن نذكر هنا من علم الشيخ بحوادث الزمن ونوازله وكما قلنا سابقاً أن سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه قال أن من أدرك التجلى الإلهى أدرك كل شيئ ، وقلوب الصالحين وأرواحهم يدركون بها التجلى فيستوى عندهم قديم الدهر وحادثه ومن ذلك
أن سيدى أبا الإخلاص الزرقانى رؤى ذات يوم وقد إرتدى السواد حتى عمامته الشريفة فلما سألوه عن ذلك قال سيموت رجل عظيم من أمة النبى صلى الله عليه وسلم له شأن لن تكون لجنازته مثيلاً ثم سكت الشيخ وبعد وقت أخبر الشيخ قبل وفاة الزعيم جمال عبد الناصر بساعات أن من سيموت هو جمال عبد الناصر فكان الأمر مفاجئاً لأن وفاة الزعيم كانت ذات طابع مفاجئ وتحقق كلام الشيخ رضى الله عنه
أما أمره مع السادات فسوف أقصه بإختصار فكان الشيخ رضى الله عنه من أول من بشره بالنصر ثم قال له إن بعد النصر العسكرى هناك أخر سياسى وماكان يقصده الشيخ هو ذهاب السادات لدولة العدو فى عقر دارهم يتباهى بالنصر بينهم وكان السادات أوجس فى نفسه خيفة من هذا الأمر بعد أن جاهر به فى خطابه فطمأنه الشيخ وقال له إذهب ولاتخف وستلقانى عندما تعود إلى ميت أبو الكوم وقد وقع
.................................