لا ريب عندى أننا فى سنوات خَدّاعات
يُكَذّب فيها الصادق ويُصدق فيها الكاذب
يُؤتَمن فيها الخائن ويُخَوَن فيها الأمين
لا ريب أننا في زمان تعلو فيه ألسنة السفهاء على ألسنة العقلاء
وتعلو فيه أصوات البُلَهاء على أصوات الأولياء
وارتفعت أسهم الجهل وانخفضت أسهم العلم
وتزاحمت البلايا والهموم للأفراد والجماعات
وانشغل كل إنسان بطعامه وشرابه وملبسه وشهواته
نحن في زمان يظن فيه الناس أن شهر رمضان
فرصة عظيمة للفانوس لا لتهذيب النفوس
فرصة للمسلسلات لا لجمع الحسنات
فرصة للطعام لا للصيام والقيام
وغاب عن البعض أنه شهر نزول القرآن الكريم
وشهر كان مولانا الحبيب يتعبد فيه أيّمَا تَعبُد
ويتهجد فيه أيّمَا تَهجُد
ويجود فيه بالكرم على الناس
أجود من الريح المُرسلة
فهلا اقتدينا بحبيبنا الأعظم صلى الله عليه وسلم
هلا اقتدينا بالأكابر ونترك أحوال وسفاسف الأصاغر
لا ريب أننا في آخر الزمان
وعلى أعتاب نهاية العالم
وإننى أرى أن الترقى فى مقامات القرب من الله
فى هذا الزمان أسرع مما سبق
وذلك لعلة الكثرة والتعدد في أنواع الابتلاء
والفتن الشخصية والعامة
وكل هذه الفتن إنما هي أمواج عاتية تعصف بالمؤمن
فمن تحمل وصبر وواظب كل ليلة فى جلوسه فى حضرة الله تارة بالدعاء والمناجاة وتارة بالذكر والصلاة على النبي
كان ذلك أسرع له فى سيره إلى الله
فنسأل الله السلامة
وفى حضرته دواماً وإقامة
...........................
الأربعاء مايو 06, 2020 2:02 pm