العيسويون - إحياء الموتى

..

. العيسويون - إحياء الموتى
. الحواريون - الكلام فى المهد - السياحة
. من بحر 《 كهيعص》 برز المقام العيسوى
ومنه شرب أهل الوراثة العيسوية أقداح الوصال
للرقى فى مراتب الكمال ، منذ يوم ( ألست بربكم )
قال تعالى ( قد علم كل أناس مشربهم )
وإليكم بعض خصائص وسمات العيسويين :
- من أشهر سماتهم أنهم ( لا زواج لهم )
- أشهر العيسوين فى الأمه المحمدية هم
القطب الكبير سيدى أحمد البدوى قدس الله سره
والقطب الكبير سيدى إبراهيم الدسوقى قدس الله سره
فلم يكن لهما زواج أبداً ولا ذرية
ولقد تقدمت امرأتين تعرضان أنفسهن للزواج
من السيد أحمد البدوى وهن
( الشريفة ليلى بنت عمر القرشى )
والثانية هى ( فاطمة بنت برى ) بعد أن تابت على يديه
فقال للشريفة ليلى وهى بنت عمه ومن شريفات مكة
( يا ليلى ما كان لأحمد البدوى أن يختار أمراً غير ما اختاره الله ورسوله )
وقال لفاطمة بنت برى
( أنا لا رغبة لى فى النساء ولو كانت لى رغبة
لتزوجتك يا فاطمة، أحمد البدوى خلقه الله ليتفرغ له )

- الكلام فى المهد :
قال تعالى عن سيدنا عيسى عليه السلام
《ويكلم الناس فى المهد وكهلاً ومن الصالحين》
《 قال إنى عبد الله آتانى الكتاب 》
وأما الوارث العيسوى فَلهُ نصيب من ذلك
سواء عرفه الناس أو أخفت أمه أنه تكلم ولو بحرف واحد يشير به إلى التحقق بمقام العبودية( قال إنى عبد الله )
وقد أشار السيد إبراهيم الدسوقى لتحققه بمقام العبودية فى المهد حينما سأله مؤدب الأطفال في الصغر قائلا :ً
يا إبراهيم هل كنت تشعر بصيامك فى المهد ؟
فقال : وهل يُتقبل ممن يعبد الله على جهل ؟!!!
أى أنه كان متحقق بالعبودية في مهده

إحياء الموتى :
قال تعالى بلسان سيدنا عيسى عليه السلام
《 وأحيى الموتى بإذن الله 》
كان المسيح عليه السلام ينادى على الموتى من قبورهم
فيخرجون إليه
وكذلك الوارث العيسوى له نصيب من ذلك
يقول الله عزوجل 《 وللوارث مثل ذلك 》
ذكر القطب سيدى على الخواص قدس الله سره
فقال ( بلغنا أنا العارف بالله أبا يزيد البسطامى كان يُحيى الموتى ) ولم يتحدث أكثر من ذلك
حتى إن بن تيمية شيخ المتسلفة ذكر فى كتابه النبوات
أن إحياء الموتى أمراً يحدث على يد الأنبياء والصالحين

ولكننا هنا سيكون محور إحياء الموتى حول إحياء النفوس الميتة بالغفلات فينادى الوارث العيسوى على الميت بشهواته فيخرج إليه من قلبه بدلاً من قبره...وتأمل
وسواء كان إحياء الموتى للوارث العيسوى
على المجاز أو على الحقيقة فلا حرج على فضل الله
وثَمّة أسرار تجرى في هذا الكون لا نعلم عنها شىء
فمن أطلق القلب في ملكوت الله سيعرف ما نقوله
ومن تقيد بقيود العقل المحدود فإنه لا يفارق الهاتف الذى يمسكه الآن يقرأ هذا المقال ..

- شفاء العميان الأبرص
《 وأبرىء الأكمه والأبرص 》
الشفاء من الأمراض شأن إلهى فى ذاته
أما من حيث أسبابه فيجريها الله على يد من يشاء تكرماً
ولعلنا جميعاً نذهب إلى الأطباء إذا ألمت بنا الأمراض
فنجد الشفاء فهل الشافى هو الطبيب أم الله ؟!!
فكذلك الوراث العيسوى له طب العيون والجلدية
من حيث سرعان انتشار بركته في هذين تحديداً
وله أيضاً سائر الأمراض والأعراض ..بإذن الله
وقد حدث بالفعل أن الشريف إسماعيل النقشبندى
توجه بابن له قد أصابه العمى إلى زيارة مقام
سيدى أحمد البدوى فى طنطا
وظل يمدح السيد البدوى بقصيدة أكثر من
٦٠ بيت من الشعر ، مطلعها
شربى صفا بالبدوى المقتفى ..فحل الرجال به شربت دنانا
حتى فتح ابنه عينيه وعاد مبصراً

- الكشف والشهود :
كما أن للسيد المسيح عليه السلام المكاشفات لكونه نبياً
كذلك للوارث العيسوى المكاشفات لكونه ولياً
لكن سيدنا عيسى مكاشفاته من بحر النبوة
أما الوارث العيسوى مكاشفاته من بحر الولاية
وهيهات هيهات بين مكاشفات البحرين
وتأمل قول الحق :
《 وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم 》

- الحواريين :
سيدنا عيسى عليه السلام كان له حواريين يعنى تلاميذ مقربين وكانوا ( ١٢ شخص )
وكذلك الوارث العيسوى له أحباب وتلاميذ مقربين
ينتفعون منه وينفعون غيرهم

- الوارث العيسوى لديه فن تكوين المريد وإعداده
تارة بالسر وتارة بالبِر فينفخ في روحه فيكون صالحاً
للدخول في طريق الله..وتأمل معى
《 أخلق من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله )
أخلق أى يُنشىء الوارث العيسوى الطين وهو( الإنسان )
فينفخ فيه بالسر المحمدى والمدد النورانى
فيكون روحاً تسبح في ملكوت رب العالمين
وتهيم قرباً وحباً إلى حضرة القدس الأعلى

- من علامات الوارث العيسوى أن تحل فيه البركة
حيثما توجه وسار بالليل أو بالنهار
وتأمل قول الحق 《 وجعلنى مباركاً أينما كنت 》

- من علامات الوارث العيسوى
أنه باراً بأمه سواء كانت أمه الإلهية أو الترابية
《 وباراً بوالدتى ولم يجعلنى جباراً شقياً 》
الأم الإلهية : هى أمه في السير إلى الله
الأم الترابية: هى التى حملته فى بطنها ٩ شهور

- الوارث العيسوى له تأييد ملائكى خفى
ذلك لأنه محمدى عيسوى وتسرى فيه الوراثة
أما من المقام المحمدى 《وأيده بجنود لم تروها 》
وأما من المقام العيسوى《 إذ أيدتك بروح القدس》

- الوارث العيسوى يَحيى بالسلام في جميع العوالم
الدنيا و البرزخ الآخرة قال تعالى
《والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً 》
وأما بعث الوراث العيسوى حياً فهذا لكونه من أهل الإحسان
فلقد قال مولانا الإمام على بن أبي طالب عليه السلام
(( المُحسن حى وإن نُقل إلى منازل الأموات ))
فأهل الحب لا يموتون وتستمر أنوارهم من برازخهم

- يتميز الوارث العيسوى بأن له مقام السياحة في الأرض
بين السهول والجبال والمدن والقرى
فلقد كان سيدنا عيسى عليه السلام
سائحاً على الدوام فى الأرض

- أهل الوراثة العيسوية لهم شأن عظيم جدا جدا
فى آخر الزمان مع الإمام المهدي عليه السلام
فهناك تظهر فيهم جميع التجليات العيسوية
وينزل إليهم سيدنا عيسى عليه السلام بجسده
كونه هنا ( ولياً لا نبياً ) عند المنارة شرق دمشق
ثم يتوجه ليلحق بورثته العيسويين وسائر أتباع المهدى
الآدميين والنوحيين والإبراهيمين والموسويين والسليمانيين
عند بيت المقدس يصلى الظهر معهم خلف الإمام المهدى
- فهذه نبذه عن الورثة العيسويين من الأمه المحمدية
وهم أقرب الورثة للمقام المحمدى الشريف
لكون سيدنا عيسى أقرب الأنبياء إلى سيدنا محمد
عليهم الصلاة والسلام من حيث الشكل والزمان
..وإلى هنا أتوقف بالكتابة عن هذا المقام الرفيع
والنور المتشعشع السطيع
[rtl]#خواطر_محب_الحضرة_المحمدية[/rtl]
[rtl]#لفقير_ابوحمزه_الصوفى[/rtl]

..........................