عن شداد بن عاد وإرم ذات العماد

عن شداد بن عاد وإرم ذات العماد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
من علوم سيدى الغوث القطب الفرد الجامع الكبير الحسيب النسيب الشريف سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه وأرضاه .
لم يكن أحداً ليجرؤا أن ينظر فى وجه سيدى فخر الدين دونما تنزل وتبسط من الشيخ بل كان من شدة الجلال الإلهى الذى هو عليه كانت الناس لم تكن تستطيع أن تمشى بجواره فقط بل من خلفه أيضاً من شدة هيبته حتى جاء إليه سيدى عبد السلام بن بشيش رضى الله عنه وقال له ياشيخ محمد الناس تهابك وتخشى النظر فى وجهك من جلالك فتبسط حتى يستطيع الناس أن يأخذوا من العلم الذى عندك
فكان سيدى فخر الدين شديد التبسط والتنزل بعد ذلك ويلاطف الجميع ومن جلاله ينبلج جماله فتعاود إختلاس النظر إليه ولم يكن لأحداً أن يكون له الثبات إذا وقع عينه على سيدى فخر الدين أو نظر له الشيخ ولا حتى رؤساء الدول فيقول فى ديوانه
لنـــا جــــلال غـــــدا بالله واهبـهُ
ورحمة المصطفى نوراً لصحبتنا
لم يكن لأحدٍ أن يحتمل جلال الشيخ ولاحتى الأولياء وفى هذا قصة عظيمة لأحد الأولياء فى طريقة أخرى لشدة خوفه من جلال الشيخ سبق أن كتبتها منذ عامين تقريباً
ولأن جلاله لم يكن ليحتمل فقال الشيخ رضى الله عنه فى ديوانه
أقول جمـــــالى لاجلالى عليكم
وأغشيتكم ستراً جميلاً بوصلتى
فسئل سيدى فخر الدين رضى الله عن إرم ذات العماد
فقال الشيخ رضى الله عنه
أن من بناها هو شداد بن عاد وكان من قوم سيدنا إبراهيم الخليل وقد إدعى الإلوهية وأراد أيضاً أن يُحرق سيدنا إبراهيم الخليل وشداد بن عاد كان كافراً بن كافر
ومعلوم أن شداد بن عاد ملك الدنيا كلها فأراد بناء مدينة كالجنة له
فجمع لها جميع الذهب والفضة الذى فى الدنيا كله فى ذاك الوقت فببنى مدينة إرم لبنة من الذهب وأخرى من الفضة وجعل لها طقساً نظيفاً جداً معتدلاً وفصولها الأربع ربيع ليس فيها صيف ولا برد فلاتوجد فيها شسماً حارة إطلاقاً وجعل حصاها من اللؤلؤ والمرجان وزرع فيها جميع أصناف الفواكه وجاء بالأود والصبيان ذوى الجمال وأسكنهم فيها وكان محلها ومكانها فى الهند فلما أراد دخولها جاء إليه سيدنا إبراهيم الخليل وإعترضه
فقال له لن تدخلها حتى تقول أشهد أن لا إله إلا الله إبراهيم خليل الله
فقال له شداد بن عاد : أنا لا أعلم شيئاً إسمه خليل الله من خليل الله هذا؟
فقال له سيدنا إبراهيم الخليل إن لم تقل ذلك فلن تدخل جنتك
حتى أن سيدنا إبراهيم الخليل كلمه كثيراً فأبى شداد بن عاد إلا الكفر
فيقول الشيخ وأنظروا لدقة الوصف كأنك تشاهد مايحيكه الشيخ رضى الله عنه
فيقول أن سيدنا إبراهيم الخليل أزاح شداد بن عاد جانباً ثم ضرب هذه الجنة برجله الشريفة فسرحت فى الأرض فاختفت تماماً وأن هناك من ياكل منها ويشرب سماهم الشيخ ( المكشكشين) فقال إنهم ياكلون ويشربون منها وأن كثيراً من الصحابة دخلها ولايعرفها غير الأولياء فقط ومكانها تحت هضبة التبت
رضى الله عن سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى وخلفائه مولانا الشيخ إبراهيم ومولانا الشيخ محمد من قيل فى حقهم
وفينا يكون الإختلاف تعاقب

>>>>>>>>