ولد الحسين في الثالث من شعبان في السنة الرابعة للهجرة [1] في المدينة المنورة. روي أن الحسين عندما ولد سر به جده الرسول سروراً عظيماً وذهب إلى بيت فاطمة وحمل الطفل ثم قال: ماذا سميتم ابني؟ قالوا : حرباً فسماه الرسول حسيناً، وعمل عنه عقيقة بكبش وأمر فاطمة بأن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره ذهب كما فعلت بأخيه الحسن. وإن كانت هذه الرواية موضع نظر لوجود ما يخالفها، فقد ورد في بعض المصادر أن علياً قال: لم أكن لأسبق رسول الإسلام في تسميته، إلا أن الثابت أن النبي هو من سماه وسمى أخاه الحسن.
أدرك الحسين ست سنوات وسبعة أشهر وسبعة أيام من عصر النبوة حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي، فكان كثيراً ما يداعبه ويضمه ويقبله.
وعن أبي سعيد قال قال النبي محمد: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح {1}، وقال أيضاً: "إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا" اخرجه البخاري، وقال: "حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينا، الحسن والحسين من الأسباط"، قال: "من أحبهما -أي الحسن والحسين - فقد أحبني" وكان الرسول يدخل في صلاته حتى إذا سجد جاء الحسين فركب ظهره وكان يطيل السجدة فيسأله بعض أصحابه انك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا انه قد حدث أمر أو انه يوحى إليك فيقول النبي :"كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".