المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33726 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: العالِم .... و.... العارف الخميس سبتمبر 08, 2011 7:04 pm | |
|
العالِم .... و.... العارف
العالِم دون ما يقول ، أما العارف فوق ما يقول .
العالِم يصف الطريق بالنعت ، والعارف يصفها بالعين لأنه سار معها وعرفها ، والعالِم إنما نُعتت له فقط .
العالِم محجوب ، والعارف محبوب .
العالِم من أهل اليمين ، والعارف من المقربن .
العالِم من أهل البرهان ، والعارف من أهل العيان .
العالِم من أهل الفرق ، والعارف من أهل الجمع .
العالِم من أهل قوله تعالى " إياك نعبد " ، والعارف من أهل قوله تعالى " إياك نستعين " .
العالِم يدلك على العمل ، والعارف يخرجك من شهود العمل .
العالِم يحملك حمل التكليف ، والعارف يروحك بشهود التعريف .
العالِم يدلك على الأسباب ، والعارف يدلك على مسبب الأسباب .
العالِم يدلك على المحافظة على الصلوات ، والعارف يدلك على ذكر الله مع الأنفاس واللحظات.
العالِم يدلك على شهود الوسائط ، والعارف يدلك على محرك الوسائط .
العالم يحذرك من الوقوف مع الأغيار ، والعارف يحذرك من الوقوف مع الأنوار فيزج بك في حضرة الجبار .
العالِم يحذرك من الشرك الجلي ، والعارف يخلصك من الشرك الخفي .
العالِم يعرفك بأحكام الله ، والعارف يعرفك بذات الله .
العالِم يدلك على العمل لله ، والعارف يدلك على العمل بالله .
العالِم يدلك على العمل خوفاً وطمعاً ، والعارف يدلك على العمل محبةً وشكراً .
.........
عدل سابقا من قبل المحبة للمصطفى في الثلاثاء يناير 07, 2014 5:34 pm عدل 1 مرات | |
|
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33726 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: العالِم .... و.... العارف السبت مارس 30, 2013 4:31 pm | |
|
بين العالم والعارف
العارف : من عرف الله بالروح ، والعالم من عرف الله بالعقل . العارف : من نطق عن سرك وأنت ساكت ، فإذا جالسته فاحفظ قلبك وأما العالم إذا جالسته فاحفظ لسانك . العارف : هو من لم يأسره لحظه ولا لفظه ، والعالم يلاحظ نفسه بعلمه . العارف : شارك العالم فيما هو فيه ولم يشاركه العالم فيما للعارف فيه . العالم ينظر بنور الله ، والعارف ينظر بالله عز وجل . وقلب العالم يطمئن بالذكر ، ولا يطمئن العارف بسوى الله عز وجل . العالم يقول : كيف أصنع . والعارف يقول : كيف يصنع . أمل العالم في الدنيا : الكرامات ، وفي الآخرة : المقامات ، وأمل العارف في الدنيا : بقاء الإيمان معه ، وفي الآخرة : العفو ، يعني للخلق . العالم إذا رأيته هبته ، وإذا فارقته هان عليك أمره ، والعارف : إذا رأيته هبته ، وإذا فارقته هبته . العارف فوق ما يقول ، والعالم دون ما يقول . وفراسة العالم تكون ظناً يوجب تحقيقاً ، وفراسة العارف تحقيق يوجب حقيقة . همة العالم في كثرة الأعمال ، وهمة العارف في تصحيح الأحوال . العارف يقول حدثني قلبي عن ربي والعالم يقول حدثني فلان عن فلان . العالم اخذ علمه ميتا عن ميت والعارف اخذ علمه عن الحي الذي لا يموت . العارف : لا يضره قلة العمل إذ يكون سيره قلبياً وإلا لم يكن متحققاً بالمعرفة . والعالم يضره قلة العمل فسيره إلى الله بخدمة الجسد . والعالم : من أشهده الله ألوهته وذاته ولم يظهر عليه حال ، والعلم حاله ، والعارف : من مشهده الرب لا اسم إلهي غيره فظهرت منه الأحوال ، والمعرفة حاله ، وهو من عالم الخلق كما أن العالم من عالم الأمر . والعارف غير العالم ، ولذلك يقال : عرفت الله ، ولا يقال : علمت الله ، فالعلم : يستخدم فيما يدرك بطريق الكسب ، أي : التحصيل والتعليم والتلقين ، وصاحب المعرفة هو المختص بمعرفة الله فيقال عارف بالله . ... إن الله فرق بين العارفين والعلماء بما وصفهم به وميز بعضهم عن بعض ، فالعلم صفته والمعرفة ليست صفته ، فالعالم : إلهي ، والعارف : رباني من حيث الاصطلاح وإن كان العلم والمعرفة والفقه كله بمعنى واحد ، لكن يعقل بينهما تميز في الدلالة كما تميزوا في اللفظ فيقال : إنه عالم ، ولا يقال فيه : عارف ولا فقيه ، وتقال هذه الثلاثة ألقاب في الإنسان ، وأكمل الثناء تعالى بالعلم على من اختصه من عباده أكثر مما أثنى به على العارفين ، فعلمنا أن اختصاصه بمن شاركه في الصفة أعظم عنده ، لأنه يرى نفسه فيه . فالعالم مرآة الحق ولا يكون العارف ولا الفقيه مرآة له تعالى وكل عالم عندنا لم تظهر عليه ثمرة علمه ولا حكم عليه علمه فليس بعالم وإنما هو ناقل . العارف : هو من يوافق معروفه في أوامره ، ولا يخالفه في شيء من أحواله ، ويتحبب إليه بمحبة أوليائه ، ولا يفتر عن ذكره طرفة عين . العارف : هو الذي لا يكون لغيره لاحظاً ولا بكلام غيره لافظاً ، ولا يرى لنفسه غير الله تعالى حافظاً . العارف : هو الواقف بعلمه على همة يعرف بها كل هم يخطر على قلبه . العارف : هو الذي رأى حقيقة معلوم الأشياء . العارف : هو الذي يكمل الأعمال بالعلم والأحوال بالسر والأفعال بالأدب . العارف : من كان على جانب كبير من سلوك طريق الحق مع المواظبة والاستقامة عليه ، فلا يتركه دقيقة واحدة . وأهل العلم والعبادة يتفقدون أحوالهم ، وأهل المعرفة يتفقدون قلوبهم مع الله عز وجل . العارف : هو إكسير العالم ، وتستمد منه الأشياء صلاحها ، فهو الذي لا يكدره شيء ، ويصفو به كل شيء ، ومعاشرته كمعاشرة الحق ، يحتملك ويحمل عنك ، لأنه متخلق بأخلاق الحق ، متصف بصفات السنة ، وهو كالمطر تنتفع به كل جهة أصابها ، فهو الخليفة الأعظم ، إذ لا اسم له يختص به ، فإن أسماء الوجود كلها أسماء له لتحققه بمراتبها ، ولكونه هو الروح في جميع الموجودات ، فما في الكون ذات إلا وهو الروح المدبر لها والمحرك لها ، والقائم فيها ، ولا في كرة العالم مكان إلا وهو حال فيه ، ومتمكن منه ، فبهذا الاعتبار لا إسم له يتميز به عن الوجود ولا مكان يختص به دون آخر . العارف : هو البرزخ بين البحرين : بحر الشريعة وبحر الحقيقة ، من أيهما شاء اغترف ، قال تعالى : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ، فلا تبغي الشريعة على الحقيقة ، ولا الحقيقة على الشريعة ، فهو دائماً بين ضدين ومشاهدة نقيضين ، ينفي ويثبت ، وينفي عين ما أثبت ، لا يستقر به قرار ، ولا تطمئن به دار ، متحرك ساكن ، راحل قاطن . العارف : هو من جعل الله قلبه لوحاً منقوشاً بأسرار الموجودات ، ويمده بأنوار حق اليقين ليدرك بها حقائق تلك السطور على اختلاف أطوارها ، ويدرك أسرار الأفعال ، فلا تتحرك حركة ظاهرة وباطنة في الملك والملكوت إلا ويكشف الله له عن بصيرة إيمانه وعن عيانه يشهدها الله قلبه علماً وكشفاً ، وهو الذي يصعد بسره في أكوان الملكوت كالشمس فلا يطاق النظر إليه ، وصفته أن يكمل الأعمال بالعلم و الأحوال بالسر . العارف : هو من يشغله علم الله تعالى عن جميع الأسباب ، فإذا نظر إليه الخلق استجهلوه ، ويكون أبداً في ميدان العظمة ولِهاً بين الخلق ، فإذا رأوه استجنوه ، ويكون بكليته فانياً بحب جلال عظمته تعالى ، مشغولاً عن من سواه ، فإذا أبصروه استدهشوه ، ولا يقدر أحد يخبر عن المعرفة بالله تعالى ، فإنها منه بدت وإليه تعود ، فالعارف فانٍ تحت اطلاع الحق تعالى باقٍ على بساط الحق بلا نفس ولا سبب ، فهو ميت حي وحي ميت ، ومحجوب مكشوف ، ومكشوف محجوب ، تراه والهاً على باب أمره هائماً في ميدان بره ، متدللاً تحت جميل ستره ، فانياً تحت سلطان حكمه باقياً على بساط لطفه ، العارفون صارت أنفسهم فانية تحت بقائه وسلطانه عن كل حول وقوة ، تراهم باقين بحوله وقوته ، متلاشين عن كونهم وأسبابهم تحت جلال ألوهيته ، ملوكاً به دون مملكته فقرهم به وغناهم وعزهم به وذلهم به . العارف : لا يكون عارفاً إلا إذا عرف الله من كل الوجوه . ولكلٍّ وجهة هو موليها . وليس للعارف إلا وجهة واحدة ، وهي ذات الحق : فَأَيْنَما تُوَلّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ، أي : أينما تولوا حواسكم في المحسوسات ، أو عقولكم في المعقولات ، أو أوهامكم في الموهمات ، فثم وجه الله ، ففي كل أين عين ، والكل لا اله إلا الله . العارف : هو من طهر قلبه ، وزكت نفسه ، وأفيضت عليه الأنوار من قبل الواحد الأحد ، وهباً وفضلاً . العارف : هو الغريب في الدنيا والآخرة … زهد في الدنيا كما زهد في الآخرة ، والزهد في الآخرة لا تشغله الدنيا والآخرة عن ربه عز وجل لا يسكن إلى شيء سواه حتى يقيده عنه ، فلا جرم يكون غريباً فيهما . العارف : يجري في دقائق المعاني ، ويظهر كل معنى غامض على العلماء ، وأن يفصل مقامات الكشف ورتبته وأذواقه ، ويعرف كيفية التفريق بين المقامات والحضرات ، والعالم ثابت على ظاهر الكتاب والسنة . العارف عقله نورٌ ، وقلبه نورٌ ، وروحه نورٌ ، ولا يزال ينمو عليه النور حتى يصير كله نوراً ، وهنالك تصير همته خارقة ، وسريرته بارقة ، وفراسته صادقة ، فلو أن ألف ألف مثل العرش في زاوية من زوايا قلبه لما أحس به . العارف : هو في كل ساعة أقرب إلى الله عز وجل مما كان في الساعة التي قبلها ، في كل ساعة يتجدد خشوعه لربه عز وجل وذله له ، يخشع من حاضر لا من غائب . العارف في الصفة : كالشمس تشرق على كل العالم ، وفي الشكل : كالأرض تتحمل ثقل جميع الموجودات ، وفي الطبيعة : كالماء به حياة قلوب الجميع ، وفي اللون : كالنار يضيء به العالم . العارف : من تضاء له أنوار فيبصر بها عجائب الغيب . علامة العارف : أن يكون فارغاً من الدنيا والآخرة . العارف : ما فرح بشيء قط ، ولا خاف من شيء قط . العارف : تبكي عينه ويضحك قلبه . العارف : شخصه مع الخلق ، وقلبه مع الله . العارف : ساكن ، إذ لا حركة لعارف ، فالعارف ما له حول ولا قوة ولا اختيار ولا إرادة ولا حركة ولا سكون . العارف : هو الذي عرف شهادته وغيبه وأعطى كل ذي حق حقه . العارف : هو من عرف شدائد الزمان في الألطاف الجارية من الله عليه وعرف إساءته في إحسان الله إليه . العارف : هو من أشهده الله ذاته وصفاته وأفعاله بطريق الكشف وأطلعه على معرفته بالذوق والوجدان . العارف : هو من ورد البحر دون العيون ، وأبرز حقائق المعارف والفنون . العارف : هو الناسك الذي أرسل نفسه مع مراد الحق بكل ممكن من الفضائل . العارف : هو من كان بمراد الله تعالى ، فهو فانٍ عن فعله وقوله وقوته بما شاهده من الحضرة الربانية ، باق بالله . العارف : هو المستغرق بنور الله تعالى عما سواه ، ينظر به إليه لانكشاف حجاب الغفلة عن قلبه . العارف : هو من إذا صمت بانت له الكائنات بما كان ، وإذا نطق أجابته سائر الألحان . العارف بين البر والذكر ، لا الله يمل من بره ، ولا العارف يشبع من ذكره . العارف : من غاص البحار وما حار ، وجاب الفيافي والقفار ، وما سار ولا خفي عن العيون والأبصار . العارف : هو الخليفة على كافة الخليقة ، الساري على شمس الشريعة التي هي عين الطريقة وذات الحقيقة . وإن أعظم آيات العارف أن تراه : يواكلك ويشاربك ويمازحك ويبايعك وقلبه في ملكوت القدس . لا يصلح لمتعبد ولا لمتفقه مجالسة أرباب المواهب من العارفين ، فإنه قد يكون ضعيف الهمة ضيق الصدر قاصر النظر قد يرى ما يخالف ما عنده فينكره فيهلك ، والعارفون قد أرتفع نظرهم فلا يرون أفعال الخلق ، ولهم في كل فعل نية وقد قصر نظرهم على الباطن فقط ، وينظرون إلى الخلق نظر الرحمة . والعالم يجالسه العباد والزهاد والفقهاء . العارفون : هم الطائفة العظمى أصحاب الولاية الكبرى المكتسبة بالتخلق والتحقق ، وهم النازلون في العالم منـزلة القلب من الجسد ، فهم تحت حكم طريق الحق تعالى وتحت رتبة أنبيائه وفوق العامة بالتصريف وتحتهم بالافتقار . العارفون بالله : هم أفضل الخلق ، واتقاهم لله تعالى ، لأن العلم يشرف بشرف المعلوم وبثمراته ، والعلم بالله وصفاته أشرف من العلم بكل معلوم ، ولا شك أن معرفة الأحكام لا تورث شيئاً من هذه الأحوال . وأكثر علماء الأحكام مجانبون للطاعة ، ويغلب عليهم عدم الخشية . ومما يدل على تفضيل العارفين بالله على الفقهاء ، ما يجريه الله على أيديهم من كرامات ، ولا يجري شيئاً منها على أيدي الفقهاء ، إلا أنهم يسلكوا طريق العارفين ، ويتصفوا بأوصافهم . الفقهاء استفرغوا المجهود في تحرير الإقامة بالإتيان بالعبادات أو أركانها وسننها وآدابها المتممة لها ، وسموا ذلك : فقهاً والماهر فيه : فقيهاً . والعارفون استفرغوا المجهود في تحرير الإتيان بالعبودية بحقائقها وشروطها وآدابها المتممة لها ، وسموا المتمكن في ذلك : عارفاً أو صوفياً ، وعلمه : معرفة وتصوفاً .
..... الفتوحات المكية : للشيخ محيي الدين بن عربي . حالة أهل الحقيقة مع الله : الشيخ أحمد الرفاعي
منقول للفائدة
.....
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: العالِم .... و.... العارف الأحد مارس 31, 2013 2:47 pm | |
| جزاكى لله خيرا على هذه التوضيحات القيمة فلقد نورت قلوبنا . |
|
نوران مشرف عام
عدد المساهمات : 995 نقاط : 11272 التفاعل مع الاعضاء : 19 تاريخ التسجيل : 21/08/2012
| موضوع: رد: العالِم .... و.... العارف الإثنين أبريل 01, 2013 11:56 am | |
| بارك الله فيك امي المحبة للمصطفى صلى الله عليه وسلم ونفعنا بما تقدمه لنا
| |
|