الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ومولانا وحبيبنا وشفيعنا يوم الدين محمد وآله وصحبه أجمعين
هل يمكن رؤيته (صلى الله عليه وسلم) يقظة؟
رؤيته (صلى الله عليه وسلم) في اليقظة ممكنة وواقعة فقد ذكر العلماء نفع الله بهم أن كثيرا من أئمة الصوفية رأوه في المنام ثم رأوه في اليقظة
وسألوه عن أشياء من مصالحهم ومآربهم.
ما الدليل علي إمكان ذلك؟
الدليل علي ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما أن النبي(صلى الله عليه وسلم) قال من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل
الشيطان بي.
قال العلماء معني هذا الحديث التبشير بأن من فاز من أمته برؤيته في المنام لابد إن شاء الله تعالي أن يراه في اليقظة ولو قبيل الموت بهنيهة،
ولا يصح أن تفسر هذا الحديث علي رؤيته(صلى الله عليه وسلم) في الآخرة أو البرزخ لأن سائر الأمم تراه يومئذ ففي الحديث أدل دليل علي أنه
(صلى الله عليه وسلم) مل الأكوان لأنه شامل لمل من رآه في المشرقين والمغربين، قال اإمام السيوطي رحمه الله: قد تحصل من مجموع
الأحاديث: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حي بجسده وروحه وأنه يتصرف حيث شاء في أقطار الأرض والملكوت وهو بهيئته التي كان
عليها قبل وفاته وأنه يغيب عن الأبصار كما غيبت الملائكة. فإذا أراد الله تعالي رفع الحجاب عمن أراد كرامته برؤيته رآه علي هيئته.