كلمات نورانية جاد بها رجل من رجال السلسلة الذهبية...سيدي الحاج محمد الهبري قدس الله سرهان انوار اهل التربية و السلوك تسبق الفاظهم فحيث وصل التنوير نفع التعبير فكلامهم نور و اشارتهم نور لاستمدادهم من نور الوجود و السبب الاعظم لكل موجود
سيدنا محمد صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم.
لقد كان لشيخ مشايخنا سيدي الحاج محمد الهبري قدس الله سره مراسلات مع بعض مريديه ضمنها وصياه الربانية و ارشاداته الربانية.
قال الشيخ سيدى الحاج محمد الهبري رضي الله عنه موصيا بعض مريديه..... ....احبك ان لا تقصر من ذكر الله و ذكر رسوله و شد يدك عليه و لا تلتفت لغيره و انصح عباد ربك لذكره قال تعالى ...
و الذاكرين الله كثيرا و
الذاكرات اعد الله لهم مغفرة و اجرا عظيما....وقال صلى الله عليه و سلم...
ألا انبئكم بخير اعمالكم و ازكاها عند مليككم و ارفعها في درجاتكم و خير لكم من ان تنفقوا الذهب و الورق و ان تلقوا
اعدائكم و تضربوا اعناقهم و يضربوا اعناقكم قالوا...بلى يا رسول الله قال...ذكر الله... لكن بشرط الصفاء فمن ذكره بالصفاء امن من الخوف قال تعالى....و
ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة.... وما بلغ من بلغ إلا بذكر الله و فضل الله و رضاء الله لكن العبد مجهول مقهور فالمؤمن يعمل الله مخلصا و يخاف من مكره كم من واحد انقطع قبل وصوله لتشويه
العمل لأنه معلول فالله يمن علينا و عليك بالتوبة الربانية المخلصة و ان كنت ذاكرا الله فلا تلتفت للسوى و تكثر من هرج الدنيا فان كثرته لا خير فيها و اقنع بما
اعطاك الله منه سابقا و الفت نفسك لربك و سايسها بالرياضة و اغلق عليها باب الطمع و شد عليها بالمخالفة حني ترتضي و تتزين بزي الاولياء و الصالحين و يكثر
علمها و معرفتها و لا تجول في ذلك فعندئذ تكون ارضية راضية مرضية كما قال تعالى...
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي....و اوصيك ايضا بالنصيحة الله و رسوله اياك و الوقوف مع شيء امنحنك به ربك من جلال او جمال فانه استخبار لك و هو بعد ذلك معه ان خرقته عرفته و إلا
انحرمت منه و قد قال بعضهم ...لو قطعتني اربا اربا لازددت فيك حبا...
فكل التجليات باب الله و لا تغلق عليها باب الله لوصف نفسك و ضعفها و عجزها و كل ما يتجلى لك فقل لها ان الله مع الصابرين و من معه الله هو الغالب و الله لا
يضيع اجر من احسن عملا و على عهدكم و السلام.
منقول من مجلة الانوار المحمدية للزاوية البلقائدية.