سيدى كمال الدين بن الهمام الحنفى ..
هو شيخ الإسلام علامة زمانه الإمام كمال الدين محمد بن الشيخ همام الدين عبد الواحد بن القاضي حميد الدين عبد الحميد بن القاضي سعد الدين مسعود المعروف بالكمال بن الهمام، السيواسي الأصل ثم المصري المولد، القاهري الدار والوفاة، الحنفي.
ولد رضى الله عنه سنة (790هـ) بالإسكندرية وكان أبوه قاضي الإسكندرية ، وتوفى أبوه وهو ابن عشر أو نحوها، فنشأ في كفالة جدته لأمه وكانت مغربية خيِّرة تحفظ كثيرًا من القرآن وقدم بصحبتها إلى القاهرة،
من شيوخه الشيخ عز الدين عبد السلام البغدادي، و الإمام شمس الدين البساطي أخذ عنه أصول الدين وقرأ عليه شرح هداية الحكمة لملا زاده.و الشيخ الولي برهان الدين إبراهيم بن عمر بن محمد بن زيادة الأدكاوي الشافعي تسلك به في طريق القوم.
واستمر يترقى في درج الكمال حتى صار عالـمًا متفننًا علامة متقنًا، درَّس وأفتى وأفاد وعكف الناس عليه واشتهر أمره وعظم ذكره؛ وأول ما ولي من الوظائف الكبار تدريس الفقه بقبة المنصورية وعمل حينئذٍ إجلاسًا بحضور شيوخه ومنهم ابن حجر العسقلاني، والبساطي، والبدر الأقصرائي وغيرهم،ثم تولى مشيخة الخانقاه الشيخونية بعد موت باكير في جمادى الأولى سنة (847هـ)
ويروى أنه لما دخل مكة سأل العارف عبد الكريم الحضرمي أن يريه القطب فوعده لوقت معين ثم دخل معه فيه إلى المطاف وقال له: ارفع رأسك، فرفع فوجد شيخًا على كرسي بين السماء والأرض فتأمله فإذا هو الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الغني السرسي الحنفي، العارف بالله تعالى، فدهش وصار يقول من دهشته بأعلى صوته: هذا صاحبنا! ولم نعرف مقامه فاختفى عنه، ولما رجع إلى مصر بادر للسلام عليه وقبَّل قدميه، فقال له: اكتم ما رأيته،
وفاته:
عاد من مجاورته بعد الحج في رمضان سنة ستين وهو متوعك، فَسُرَّ المسلمون بقدومه وعكف عليه من شاء الله من طلبته وغيرهم أيامًا من الأسبوع إلى أن مات في يوم الجمعة سابع رمضان سنة إحدى وستين وثمانمائة (861هـ) وصلي عليه بعد العصر في مشهد حافل شهده السلطان فمن دونه، ويوجد ضريحه رضى الله عنه ما بين سيدى ابن دقيق العيد وبين سيدى عطاء الله السكندرى .ومن الممكن دخول المقام من داخل مسجد سيدى عطاء الله السكندرى
..............................