بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله وصحبه و بعد
يمنع بعض أهل العلم من الأرتواء من المعين النبوي ، لا لكفرهم و عنادهم و شكهم ، بل للأ لتباس الأمر عليهم. فيحرمون أنفسهم من الذوق بالمعاني النورانية اللطيفة ، و الرحمة القلبية التي جعلها الله وعائها و كأسها و شرابها و ريها حب الحبيب صلى الله عليه وسلم.
يقع الألتباس في مجرد فهم معنى لااله الا الله و هي تدل على الحضرة الألهية باسمائها ، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الصورة الكاملة ، و السر الأعظم ، و الجوهر الفرد ، و النور الممتد ، وكنز الوجود المخفي الظاهر الباطن ، الأول الآخر ، فلا كمل نبي قبله الا بمدده و نورانيته ، و لا ارتقى وترقى ورقى ولي الا بواسطته صلى الله عليه و سلم، فهو منبع العلم ، وروح العالم ، وسر وجوده. فيقول القائل : كيف نتذوق معنى هو في حد ذاته مرتقى صعب لا يناله عبد الا بالسابقة.
أتذكر وليا نصحني قائلا : لا يصل أحد الأولياء الى تمام المعرفة حتى يجد الحبيب صلى الله عليه وسلم في كل شيء ، فيشم الهواء الطيب ، ويشرب الماء الصافي ، و ينظر الى جمال الخلق ، فيرى في وجود كل هذا من صميم الوجود النبوي.
ايكون ما قاله الولي الكريم يدل على شرك؟
أم هي اشارة الى معنى الاالأستمداد من نور النبوة ، أي الأحساس بالحضرة النبوية و التسليم لها و الأنقياد لها و التعلق بأذيالها ،ثم التوجه بواسطتها و هي مفتاح الدنو من علام الغيوب ، لمعرفة الله تعالى حق المعرفة.
صلى الله عليه وسلم.
صلى الله عليه وسلم.
صلى الله عليه وسلم.
صلى الله عليه وسلم.
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم.
صلى الله عليه وسلم.
كانت صفة الوجود الآدمي الحضرةالألهية ، و أن شئت مجموع الأسماء الألهية ، و أن شئت قلت : ( ان الله خلق آدم على صورته ) كما جاء في الحديث النبوي.فهذه هي الصفة التي يشير أليها أهل الله و هي غير صفات الله تعالى و اسمائه.فلما خلقه الله تعالى أعطاه صفة الكمال فخلقه خلقا كاملا جامعا ، و لهذا قبل الأنسان الأسماء كلها و تعلمها و استأثر في معرفتها عن سائر المخلوقات.
يجهل الغرب معنى الأنسان من حيث انسانيته ، فهو دابة ، أو حلقة من حلقات الأنتاج ، أو أن شئت سيرورة و حركة وجود و عدم تتعاقب عليه الدهور و كفى.
للأسم معنى الخاص ، فهو توجه و استقبال ، ونور وكمال لمن عرف قدر النبوة و جعلها نصب عينيه.
تاج معرفتي ما نسبتي و ما اسمي في الحضرة الألهية ، ومانصيبي من الحضرة النبوية ؟.
التاج غير السلطان ، فالسلطان عقيم لا رحم له ، والنبوة في استمراريتها و تجديدها الفلكي الملكي الرباني ، أزهار متنوعة ، ومشارب مختلفة ، كل قد علم كل أناس مشربهم ، فمن أي مشرب أنت؟.
نسأل الله تعالى أن يجدد فينا حبه آمين
الإثنين أبريل 25, 2011 1:39 pm