بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وأصحابه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مات على حب آل محمد مات شهيداً
قال الفخر الرازي ، نقل الزمخشري في الكشاف ، والقرطبي في الجامع لاحكام القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
من مات على حب آل محمد مات شهيداً
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له
ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان
ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير
ألا ومن مات على حب آل محمد يزف الى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها
ألا ومن مات على حب آل محمد ، فتح له في قبره بابان إلى الجنة
ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة
ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة
ألا ومن مات على بغض آل محمد ، جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : آيس من رحمة الله
ألا ومن مات على بغض آل محمد ، مات كافرا
ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة
ألا ومن مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي ».
روى الديلمي والطبراني في المعجم الكبير ، وأبو الشيخ ، وابن حبان في صحيحه ، والبيهقي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
« لا يؤمن عبد حتى أكون احب اليه من نفسه ، وتكون عترتي أحب إليه من عترته ، وأهلي أحب إليه من أهله ، وذاتي أحب إليه من ذاته »
أن عمته السيدة صفية رضي الله عنها شكت إليه أن رجلا قال لها : أن قرابة محمد لن تغني عنك من الله شيئا ، فبكت ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتها فخرج وقال صلى الله عليه وسلم : ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع ، أن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، وان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة .
روى البخاري والإمام احمد عن سيدنا ابي بكر الصديق انه قال :
« أيها الناس ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته وأحفظوه فيهم »
وروى البخاري في صحيحه من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت ، قال سيدنا أبو بكر « والذي نفسي يده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي »
اخرج أبو يعلى عن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : « النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف
وفي رواية للإمام احمد : فإذا ذهبت النجوم ، ذهبت السماء ، وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ، وفي رواية : « فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون » ، ويرى ابن أبي بكر الشلمي ربما كان المراد العلماء منهم الذين نهتدي بهم كما يهتدى بنجوم السماء ، ثم ربط بين الآية الكريمة ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) وان سياق الأحاديث يشير إلى وجود الخير في أهل البيت ، وأنهم أمان لأهل الأرض
أخرج الحاكم عن انس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وعدني ربي في أهل بيتي ، من اقر منهم لله تعالى بالتوحيد ، ولي بالبلاغ ، ان لا يعذبهم ،
أخرج ابن عدي والديملي عن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أثبتكم على الصراط أشدكم حباً لأهل بيتي "
أخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
أنا حرب لمن حاربهم ، سلم لمن سالمهم » " يعني علي وفاطمة والحسن والحسين"
أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : غضب الله على من آذاني في عترتي
أخرج ابن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
« استوصوا بأهلي خيرا ، فإني أخاصمكم عنهم غدا ، ومن أكن خصمه أخصمه ، ومن أخصمه دخل النار ، ومن حفظني في أهل بيتي فقد اتخذ عند الله عهدا » .
أخرج ابن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أنا وأهل بيتي شجرة من الجنة ، وأغصانها في الدنيا ، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا
أخرج الديلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « أدبوا أولادكم على ثلاث خصال ، حب نبيكم ، وحب أهل بيته ، وعلى قراءة القرآن ، فإن حملة القرآن في ظل الله ، يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه » .
أخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من صنع إلى أهل بيتي يدأ كافأئه عليها يوم القيامة"
وروى الدليمي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة ، المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمور دينهم عندما اضطروا إليه ، والمكرم لهم بقلبه ولسانه »
أخرج الإمام أحمد والحاكم عن المسور بن مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ، ويبسطني ما يبسطها ، وأن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وصهري » .
روى احمد والطبراني عن أبي هريرة قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سيدنا علي وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين وسيدتنا فاطمة عليهم السلام ، فقال : « أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم » .
اخرج الطبراني في الأوسط عن سيدنا الحسن بن سيدنا علي ، رضي الله عنهما، انه قال : « الزموا مودتنا أهل البيت ، فانه من لقي الله عز وجل وهو يودنا ، دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده ، لا ينفع عبداً عمله الا بمعرفة حقنا » .