الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:02 pm



خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد : ــ

الحمد لله الذي امتنّ علينا بنعمٍ كثيرة لا تُحصى، نعم الدنيا والدين، وشرفنا بالكتاب المُبين، ورحمنا ببعثة سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله النبيّ الصادق الأمين، وأكرمنا بأن جعلنا مِن أمته، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قال الله – تعالى – : {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ۝ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [سورة البقرة 252 – 253].

فضّل الله الرسل بعضهم على بعض، وكان فضل الله على نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم – عظيماً، واختصه بخصائص عظيمة في ذاته في الدنيا والآخرة، وكذلك أمته بنصوص صحيحة صريحة ثابتة في الكتاب والسنة.
أنكرها البعض لأنها فوق الإدراك والمعقول، أو لأنها مِن آحاديث الآحاد غير المتواترة - بزعمهم -.
وغلا آخرون، وبالغوا في تعظيمه بأحاديث ضعيفة وواهية وموضوعة جعلوها من خصوصياته، سخر الله لها الجهابذة من العلماء يغربلونها غربلة - جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء -.

من ذلك قولهم : إن الله خلق الكون لأجله، وأنه أول المخلوقات، وأن الله خلقه من نوره، وأنه كان لا ظل له في الأرض، وإنه إذا سار في الرمل، لا تؤثر قدمه فيه، بينما إذا سار على الصخر علّم عليه، وغيره، وكله باطلٌ لم يثبت بأثارة أو دليل صحيح من كتابٍ أو سنة.

إن الله - تعالى - خاطبه قائلا : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [سورة الكهف 110].

وقال - سبحانه - : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ۝ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ۝ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [سورة الذاريات 56 - 58].

فما أحرانا أن نكون وسطاً بين هؤلاء وهؤلاء، نُثبت له ما صَحّ من خُصائص بنصوص الكتاب والسنة، لأنها بالنسبة لنا أمور غيبية لا يجوز ردّها بأهواءٍ ولا فلسفاتٍ علميةٍ ولا عقلية. - أعاذنا الله مِن شر المُبطلين والغالين -.

ما أحرانا أن نعرف هذه الخصائص كما جاءت، وبذا ندركُ جلال قدره - صلى الله عليه وسلم –، ونعرف عظيم حقه علينا، فنزداد إيماناً به نبياً رسولا، وله محبةً وتوقيراً وتعظيما، وبما جاء به مِن عند الله – تبارك وتعالى – مِن كتابٍ وسنةٍ يقيناً وإذعاناً وتسليما.

1. مِن أول خصائص نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم – أن الله – تعالى - أخذ الميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة السلام - أنه إذا بُعثَ النبي محمد - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - في عهده أن يؤمن به، ويتّبعه، وينصره، وكل نبي أخذ العهد والميثاق على أمته أنه لو بعث محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم مصدقاً لما بين يديه، أن يؤمنوا به ويتبعوه، ويقتدوا بهديه.

قال الله - تعالى - : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ۝ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [سورة آل عمران : 81 - 82].

وروى الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الدلائل وابن مردويه عن أبي مريم الغساني - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أخذ الله - عز وجل - مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم، وبشّر بي عيسى ابن مريم، ورأت أمّي في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام) (حديث حسن) تحقيق الألباني : انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 224].

فهو بشارة عيسى - عليهما الصلاة والسلام، ودعوة إبراهيم - عليهما الصلاة والسلام، قال الله - تعالى - : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [سورة البقرة : 129].

وروى الإمام احمد - رحمه الله تعالى - عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : " قلت : يا رسول الله ! ما كانَ بدءُ أمرك ؟ قال : (دعوةُ أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرجُ منها نورٌ أضاءتْ له قصور الشام) [المسند 5/ 262]. قال الألباني - رحمه الله تعالى - : وإسنادهُ جيدٌ في الشواهد. انظر : [صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - ص 13 و 53] و [السلسلة الصحيحة 1546].

قال الله - تعالى - : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة الأعراف : 157].

وقال الله - تعالى - : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [سورة الصفّ : 6].

وبُشّر به في الإنجيل أيضاً باسم : ــ " الفارقليط ".
ومعناه في السريانية التي تُرجم إليها الإنجيل : الفارق : هو الحامد أو الحماد أو المحمود أو الحمد.
وليط : بمعنى : هو . أي : [فارقٌ هو] كما يقال : [ رجلٌ هو ] [حامدٌ هو].

وقال جعفر - رضي الله عنه – وقد كان خطيب الوفد إلى النجاشي – رحمه الله تعالى - : [فرفع عوداً من الأرض، ثم قال – يعني النجاشي - : (يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان ! واللهِ ما يزيدونَ على الذي نقول فيه ما سوى هذا، مرحباً بكم، وبمن جئتم من عنده، أشهد أنه رسول الله، وأنه الذي نجد في الإنجيل، وأنه الرسول الذي بَشّرَ به عيسى ابن مريم، انزلوا حيث شئتم، واللهِ لولا ما أنا فيه من المُلك، لأتيته حتى أكون أنا الذي أحمل نعليه، [وأوضئه]).

انظر : [صحيح السيرة النبوية ص 166].

يُتبع – إن شاء الله تعالى

..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:03 pm



بلغ منزلة لم ينلها أحدٌ قبله، ولن ينالها أحدٌ بعده مِنَ المخلوقين
في الدنيا والآخرة

2. رفع الله قدره وأعلى شأنه فبلغ منزلة لم ينلها أحد قبله ولن ينالها أحد بعده مِنَ المخلوقين في الدنيا والآخرة، قال الله – تعالى - : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [سورة البقرة 252 – 253].

1/ 2. أنه سيد ولد آدم ، في الدنيا وفي الآخرة بيده لواء الحمد ، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائه، وهو أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، وأول مشفع : فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أنا سيد ولد آدم وأول من تنشق عنه الأرض وأول شافع وأول مشفع) (صحيح) رواه : (أبو داود وابن حبان) انظر : [سنن أبي داود 4/ 218 رقم 4173].

وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر) (صحيح) رواه : (حم ت هـ). انظر : [صحيح الجامع رقم: 1468]. ‌

[قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - : وإنما قال صلى الله عليه وسلم : (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) ليخبرَ أمتُه عن منزلته من ربه - عزّ وجل -، ولّما كان ذكر مناقب النفس إنما تذكر افتخاراً في الغالب ، أراد - صلى الله عليه وسلم -أن يقطع وَهْمَ من توهَّمَ من الجهلة أن يذكر ذلك افتخاراً قال : (ولا فخر).
والسيّدُ من اتصف بالصفات العليّة، والأخلاق السنيّة. وهذا مشعرٌ بأنه أفضل منهم في الدارين، أمّا في الدنيا فلما اتصف به من الأخلاق العظيمة.
وأمّا في الآخرة فلأن الجزاء مرتبُ على الأخلاق والأوصاف، فإذا كان أفضلهم في الدنيا في المناقب والصفات، كان أفضلهم في الآخرة في المراتب والدرجات] ما بين المعقوفين منقول.

2/ 2. أنزل إليه ملكاً لم ينزل من قبل : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال جلس جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى السماء، فإذا ملك ينزل، فقال له جبريل : هذا الملك ما نزل منذ خُلق قبل الساعة، فلما نزل قال يا محمد ! أرسلني إليك ربك، أملِكا جعلكَ أم عَبْداً رسولا ؟ فقال له جبريل : تواضع لربك يا محمد، فقال - صلى الله عليه وسلم - : لا بل عبداً رسولا) (صحيح) انظر : [بداية السول 64].

3/ 2 . لا نبوة ولا وحيَ بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا المبشّرات: الرؤيا الصالحة : فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول : هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ ويقول : ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة ] . (صحيح).

قال شيخنا الألباني في التعليق على الحديث :

فائدة :

والحديث نصٌّ في أنه لا نبوّة ولا وحيَ بعد النبي - صلى الله عليه وسلم – إلا المبشّرات: الرؤيا الصالحة، وهي جزء من ستةٍ وأربعين جزءاً مِنَ النبوة.

ولقد ضلت طائفة زعمت بقاء النبوة واستمرارها بعده - صلى الله عليه وسلم – وتأوّلوا بل عطّلوامعنى هذا الحديث ونحوه مما في الباب، وكذلك حرّفوا قول الله – تعالى - {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [سورة الأحزاب 40].

بمثل قولهم : أي زينة النبيين !. وتارة يقولون : هو آخر الأنبياء المشرّعين !.
ويقولون : ببقاء النبوة غير التشريعية ومنهم الشيخ محي الدين بن عربي (النكرة) في كتابه " الفتوحات المكية " . انظر : السلسلة الصحيحة 1/ 845 - 846 رقم 473].


يُتبع - إن شاء الله تعالى

.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:04 pm



رفع الله – تبارك وتعالى – درجته، وأيده بمعجزات عظيمة منها :
معجزة الإسراء والمعراج، وما فيها مِن خصوصيات

3. رفع الله – تبارك وتعالى – درجته، وأيده بمعجزات عظيمة، منها معجزة الإسراء والمعراج، فقد عُرجَ به إلى السموات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، ثم أدخل الجنة، وتلك منزلة لم يبلغها أيٌ مِن إخوانه الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين قبل وفاتهم.

ففي ثبت في الصحيحين عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (فرج سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا، فأفرغها في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا، فلما جئنا السماء الدنيا، قال جبريلُ لخازن السماء الدنيا : افتح، قال : من هذا ؟ قال : هذا جبريل، قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم، معي محمد، قال : فأُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعم فافتح، فلما علونا السماء الدنيا، فإذا رجل عن يمينه أسودة، وعن يساره أسودة، فإذا نظر قِبَلَ يمينه ضحك، وإذا نظر قِبَلَ شماله بكى، فقال : مرحباً بالنبي الصالح، والابن الصالح قلت يا جبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى ; ثم عرج بي جبريل حتى أتى السماء الثانية، فقال لخازنها : افتح، فقال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا، ففتح، فلما مررت بإدريس قال : مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت : من هذا ؟ قال : هذا إدريس، ثم مررت بموسى فقال : مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت : من هذا ؟ قال : هذا موسى، ثم مررت بعيسى فقال : مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت : من هذا ؟ قال : هذا عيسى بن مريم، ثم مررت بإبراهيم فقال : مرحباً بالنبي الصالح، والابن الصالح، قلت : من هذا قال هذا إبراهيم ; ثم عُرجَ بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ففرض الله - عز وجل - على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال موسى : ماذا فرض ربك على أمتك ؟ قلت : فرض عليهم خمسين صلاة، قال لي موسى : فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت ربي فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت ربي فقال : هن خمسٌ وهن خمسون لا يبدّلُ القول لدي فرجعت إلى موسى فقال : راجع ربك، قلت : قد استحييت من ربي، ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى ونبقها مثل قلال هجر وورقها كآذان الفيلة تكاد الورقة تغطي هذه الأمة فغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك). (متفق عليه) عن أبي ذر- رضي الله عنه - إلا قوله : (ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الأقلام) فإنه عن ابن عباس وأبي حبة البدري - رضي الله عنهما -. تحقيق الألباني : (صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 4199].‌

من هذا الحديث الشريف يتبيّن لنا أموراً اختصّها الله بها نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - دون سواه مِن البشر :

1/ 3. نزول جبريل عليه السلام وشق صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم غسله بماء زمزم في طست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا، وأفرغها في صدره - صلى الله عليه وسلم - ثم أطبقه.
وقد شقّ عن صدره قبلها وهو صغير، حينما كان رضيعاً عند حليمة السعدية.

2/ 3. اختصه الله - تبارك وتعالى - بمعجزة عظيمة وهي معجزة الإسراء والمعراج.

3/ 3. مروره - صلى الله عليه وسلم – عندما عُرجَ به بالأنبياء – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - وترحيبهم به، وإقرارهم بنبوته.

4/ 3 . عُرج به - صلى الله عليه وسلم – فوق السماء السابعة حتى ظهر بمستوى يسمع فيه صريف الأقلام. ثم أدخل الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك).

5/ 3. وكلم الله – تعالى - نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - عند سدرة المنتهى، وفرض عليه - صلى الله عليه وسلم - وعلى أمته الصلوات الخمس بلا وساطة جبريل – عليه الصلاة والسلام -. وأما موسى عليه السلام كلمه في طور سيناء بالوادي المقدس.

6/ 3. أعطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا لم يعطهنّ أحدٌ قبله، أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر الله لمن لا يشرك به شيئا من أمته.
فعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الآيتين من آخر سورة البقرة أوتيتهن من تحت العرش، لم يؤتهما نبيّ قبلي) مختصر العلوّ.
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة ... فإن الله أعطانيهما من تحت العرش) مختصر العلوّ .

وعن عبد الله - رضي الله عنه - قال : " لما أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها قال إذ يغشى السدرة ما يغشى. قال فراش من ذهب، قال : فأعطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات). (صحيح) رواه مسلم .


يُتبع - إن شاء الله تعالى

.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:06 pm



أيده الله - تبارك وتعالى – بمعجزات لم يثبت لأحد مِن الأنبياء مثلها.

4. امتنّ الله - تبارك وتعالى – على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بمعجزات كثيرة أيده بها، واختصّه بها، ولم يثبت لأحد مِن الأنبياء مثلها : كانشقاق القمر، وتسليم الحجر، وحنين الجذع، وكلام العظم والجمل بين يديه، وبركة الشراب والطعام، ونبع الماء مِن بين أصابعه – صلوات ربي وسلامه عليه -.

قال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى - : ما أعطى الله نبياً شيئاً إلا وأعطى محمداً – صلى الله عليه وسلم - ما هو أكثر مِنه ، فقيل له : أعطي عيسى إحياء الموتى ، فقال : حنين الجذع أبلغ لأن حياة الخشبة أبلغ مِن إحياء الموتى، ولو قيل : كان لموسى فلق البحر، عارضناه بفلق القمر وذلك أعجب، لأنه آية سماوية، وإن سُئلنا عن انفجار الماء مِن الحجر، عارضناه بانفجار الماء مِن بين أصابعه، لأن خروج الماء مِن الحجر مُعتاد، وأما خروجه مِن اللحم والدم أعجب، ولو سُئلنا عن تسخير الرياح لسليمان عارضناه بالمعراج فهي معجزة حسية] أ. هـ.


5. ومن أعظم المعجزات التي اختصّ الله - تبارك وتعالى - بها رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - أن أنزل عليه الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مَا لَمْ يَكُنْ يَعْْلَمُ.

قال الله - تعالى - {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [سورة النساء 113].

أنزل الله - تبارك وتعالى – على عبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - القرآن الكريم : كتاب الله، كلام الله المعجز الذي تحدى به العرب أهل اللغة والفصاحة في الجاهلية أن يأتوا بمثله، فعجزوا عن الإتيان بمثله، قال الله - تعالى - {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [سورة الإسراء : 88].

تكفل الله - جلّ في علاه - بحفظه عن التحريف والتبديل وذلك بقوله : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر : 9].
والذكر " كتابٌ وسنة " وَحْيٌ محفوظٌ بحفظ الله، قال - تعالى - {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [سورة النجم : 3 - 4].

ومعجزة الأنبياء انقضت، ومعجزةٌ خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد الأولين والآخرين " القرأن الكريم " مستمرة باقية إلى ما شاء الله. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحى الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً إلى يوم القيامة) (متفق عليه).
__________________
كتب الخليفة الإمام عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله تعالى - إلى بعض عمَّاله :


(أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتباع سنّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وترك ما أحدث المُحدثون بعده فيما جرت به سنته وكفوا مؤنته، واعلم أنه لم يبتدع إنسان إلا قدم قبلها ما هو دليل عليها وعبرة فيها، فعليك بلزوم السنّة، فإنها لك بإذن الله عصمة، واعلم أنّ من سنّ السنن قد علم ما في خِلافها من الخطأ والزلل، والتعميق، والحمق، فإنّ السابقين عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، وكانوا هم أقوى على البحث ولم يبحثوا). أخرجه أبو داود في «سننه» (4612)، وابن بطّة في «الإبانة» (163)، والآجري في «الشريعة» (570)، وصحّحه شيخنا –رحمه الله-.

يُتبع - إن شاء الله تعالى

........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:07 pm



من خصائص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تضحيتهُ عن أمته،
ومن لم يُضَحّ من أمته.

6. تضحية رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن أمته، ومن لم يضحَ من أمته : من خصائصه – صلى الله عليه وسلم - : فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أمر بكبش أبيض يطأ في سواد، وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال لها : " يا عائشة هلمَي المدية " ثمَ قال : "اشحذيها بحجر" ففعلت، ثمَ أخذها، وأخذ الكبش فأضجعه، ثمَ ذبحه، ثم قال : " بسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد ثم ضحَى به) [ مختصر صحيح مسلم 1257].

وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - : (أن الرسول الله – صلى الله عليه وسلم - ضحَى عمّن لم يضحَ من أمته ) صحيح رواه أبوداود والترمذي وغيرهما .

وفي رواية للطحاوي عن جابر : قال شهدت مع رسول الله الأضحى بالمصلَى ، فلما قضى خطبته، نزل من منبره، وأتي بكبش، فذبحه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بيده وقال : بسم الله، والله أكبر، هذا عني، وعمّن لم يضحَ من أمتي) انظر : [ إرواء الغليل 1138].

وفي رواية أخرى عن جابر - رضي الله عنهما - قال : حدثني أبي : (أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أتي بكبشين أملحين عظيمين أقرنين، موجوئين، فأضجع أحدهما، وقال بسم الله، والله أكبر، اللهم عن محمد وأمته، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ) انظر : [إرواء الغليل 1138].
موجوئين : أي مخصيّين.
ورواه زهير ، وعبيد الله بن عمر عنه عن علي بن الحسين عن أبي رافع به وزاد : (ثمَ يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه ويقول : هذا عن محمد وآل محمد ، فيطعمهما جميعا المساكين، ويأكل هو وأهله منهما، فمكثنا سنين ليس رجل من بني هاشم يضحَي ، قد كفاه المؤنة برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، والغرم) انظر : [إرواء الغليل 1138].

قال فضيلة الشيخ الألباني رحمه الله - تعالى - في التعليق على ما جاء في هذه الأحاديث من تضحيته – صلى الله عليه وسلم - عمن لم يضح من أمته : [هو من خصائصه – صلى الله عليه وسلم - كما ذكره الحافظ رحمه الله – تعالى - في الفتح : (9 / 514) عن أهل العلم. وعليه لا يجوز أن ُيقتدى به أحد في التضحية عن الأمّـة] .
وبالأحرى لا يجوز له القياس على غيرها من العبادات كالصلاة والصيام والقراءة ونحوها من الطاعات لعدم ورود ذلك عنه – صلى الله عليه وسلم -، فلا يصلي أحدٌ عن أحد، ولا يصوم أحدٌ عن أحد، ولا يقرأ أحدٌ عن أحد، وأصل ذلك كله، قوله تعالى : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم 39].

نعم هناك أمور استثنيت من هذا الأصل بنصوص وردت ، ولا مجال لذكرها فلتطلب في المطولات ] . انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - . انظر : [إرواء الغليل جـ 4 ص 354].

يُتبع - إن شاء الله تعالى


.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:09 pm



أنه - صلى الله عليه وسلم - يرى مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِه في حالة كونه في الصلاة.

7. أنه يرى مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِه في حالة كونه - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة : روى الإمام البخاري (2/ 176) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال Sadأقيمت الصلاة، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال : (أَقِيمُوا صُفُوفَكُم، وتراصّوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي).
زاد البخاري في رواية : (قبل أن يكبر)، وزاد أيضا في آخره : (وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه).
ورواه أحمد (3/ 182 و 263)، والمخلّص في الفوائد (1/ 10/ 2 من طرق عن حميد الطويل ... انظر : [سلسلة الأحاديث الصحيحة - رقم 31].

وأخرج أبو داود (662) وابن حبان (396) وأحمد (4/ 276) والدولابي في الكنى عن النعمان بن بشير قال : (أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه فقال : (أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ (ثلاثاً) والله لتقيمنّ صفوفكم أو ليُخالفنّ الله بينَ قلوبكم).انظر : [سلسلة الأحاديث الصحيحة - رقم 32].

وبعد أن بين الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - أسانيد الحديثين وشيئاً مِن فوائدهما قال :

[... الثالثة : في الحديث الأول معجزة ظاهرة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي رؤيته - صلى الله عليه وسلم - من ورائه، ولكن ينبغي أن يُعلم أنها خاصــّــة في حالة كونه - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، إذ لم يرد في شئ من السّنّة أنه كان يرى كذلك خارج الصلاة أيضاً، والله أعلم....] اهـ. انظر : [سلسلة الأحاديث الصحيحة - 1/ 74 رقم 32].

يُتبع - إن شاء الله تعالى
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:10 pm



النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع ما لا يسمع الناس.

8. يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - ما لا يسمع الناس : أخرج الإمام مسلم (8/ 160 – 161) من طريق ابن عُليّة قال : وأخبرنا سعيد الجريري عن ابي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه قال : بينما النبيّ – صلى الله عليه وسلم في حائط في بني النجار على بغلة له - ونحن معه – إذ حادت * به فكادت تلقيه، وإذا أقبُرُ ستةٍ، أو خمسة، أو أربعة - شكّ الجريري -، فقال : مَن يَعرف أصحابَ هذه الأقبُر ؟ فقال رجل : أنا، قال : فمَتى ماتَ هؤلاء ؟ قال : ماتوا في الإشراك فقال : (إن هذه الأمة تبتلى * في قبورها فلولا أن لا تدافنوا * لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه. قال زيد ثم أقبل علينا بوجهه فقال : (تعوذوا بالله من عذاب النار . قالوا نعوذ بالله من عذاب النار . فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر. قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر. قال : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قالوا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال : تعوذوا بالله من فتنة الدجال . قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجال). (صحيح) انظر : [السلسلة الصحيحة 1/ 294 - 296 رقم 159].

قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى في التعليق على الحديث : من فوائد الحديث :

[وفي هذا الحديث فوائد كثيرة أذكر منها : [.... 2. أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع ما لا يسمع الناس، وهذا مِن خصوصياته – عليه الصلاة والسلام –، كما أنه يرى جبريل ويكلمه، والناس لا يرَوْنهُ ولا يسمعون كلامه.
فقد ثبتَ في البخاري وغيره أنه - صلى الله عليه وسلم – قال يوماً لعائشة – رضي الله عنها – : (هذا جبريل يُقرئك السلام) فقالت : وعليه السلام يا رسول الله، ترى ما لا نرى"....] ا. هـ. انظر : [السلسلة الصحيحة 1/ 294 – 296 رقم 159].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : أتى جبريل النبيّ – صلى الله عليه وسلم - فقال : (يا رسول الله ! هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا أتتك فاقرأ - عليها السلام - من ربها - عز وجل - ومني، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخبٌ فيه ولا نصب) [مختصر صحيح مسلم 1671].

وهذه خاصية خصّ الله - تبارك وتعالى – أ م المؤمنين خديجة – رضي الله عنها - بالسلام من عنده - جلّ في عُلاه ه -، وبالسلام من جبريل - عليه الصلاة والسلام -، لم تعرف لامرأة سواها.


يُتبع - إن شاء الله تعالى

......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالخميس يناير 10, 2013 5:11 pm



اختص الله - تبارك وتعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم -في أمور عديدة منها :


9. بعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم - إلى الناس كافة، وجعلت صفوف أمته في الصلاة كصفوف الملائكة، وجعلت الأرض له ولأمته مسجداً وطهورا، وأحلت له الغنائم، وأرسل إلى الناس كافة، ونصر بالرعب من مسيرة شهرين، وادخر شفاعته لأمته، صلوات ربي وسلامه عليه، وجزاه الله عنا خير ما جزى به نبياً عن أمته.

فعن حذيفة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الارض كلها مسجدا ، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء) رواه مسلم واحمد (5 / 383) والسراج أيضا وعزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للنسائي أيضا ، فلعله يعني في سننه الكبرى ! والبيهقي (1 / 213).

وعنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا، إذا لم نجد الماء، وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش، لم يعطها نبي قبلي). (صحيح) (أحمد ومسلم والنسائي) تحقيق الألباني : انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 4223].‌

أما حديث : (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) (صحيح) انظر : [إرواء الغليل 285].

وقد ورد عن جماعة من الصحابة منهم . أبو هريرة ، وجابر بن عبد الله ، وحذيفة ، وأبو إمامة ، وأبو ذر ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عباس ، وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهم -.

وعن أبي أمامة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضلت بأربع جُعلت لي الأرض مسجداً وطهورا، فأيما رجل من أمتي أتى الصلاة فلم يجد ما يصلي عليه، وجد الأرض مسجداً وطهورا، وأرسلتُ إلى الناس كافة، ونصرتُ بالرعب من مسيرة شهرين، يسير بين يدي، وأحلت لي الغنائم) . (صحيح) رواه (البيهقي). انظر : [صحيح الجامع رقم: 4220].‌

وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضلت بأربع جعلت أنا وأمتي في الصلاة كما تصف الملائكة، وجعل الصعيد لي وضوءا، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا، وأحلت لي الغنائم) (صحيح) رواه (الطبراني في الكبير). انظر : [صحيح الجامع رقم: 4219].‌

وأما حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضلت بأربع : جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا، فأيما رجل من أمتي أتى الصلاة فلم يجد ماء وجد الأرض مسجداً وطهورا، وأرسلتُ إلى الناس كافة، ونصرتُ بالرعب من مسيرة شهر، يسير بين يدي، وأحلت لي الغنائم). رواه السراج (ق 47 / 1) والبيهقي (1 / 212) . قلت : وإسناده صحبح. ورواه أحمد بنحوه وتقدم لفظه ( 152 ).

وعن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أعطيتُ خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرتُ بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل. وأحلت لي الغنائم، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة، وأعطيت الشفاعة). أخرجه البخاري (1/ 93 ، 121) ومسلم وأبو عوانة والنسائي (1/ 73 - 4 / 120) والدارمي (1/ 322 - 323 ) والبيهقي (1/ 212) والسراج (ق 47 / 1).

وعن السائب بن يزيد – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (فضلتُ على الأنبياء بخمس، بعثتُ إلى الناس كافة، وادخرتُ شفاعتي لأمتي، ونصرت بالرعب شهرا أمامي، وشهرا خلفي، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي ). (صحيح) رواه (الطبراني في الكبير). انظر : [صحيح الجامع رقم: 4221].‌‌

وعن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل. وأحلت لي الغنائم، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة، وأعطيت الشفاعة). أخرجه البخاري (1 / 93 ، 121) ومسلم وأبو عوانة والنسائي (1 / 73 - 4 / 120) والدارمي (1 / 322 - 323) والبيهقي (1 / 212) والسراج (ق 47 / 1).

وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي : بعثتُ إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض. مسجداً وطهورا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلى، ونصرتُ بالرعب شهرا، يرعب مني العدو مسيرة شهر، وقيل لي : سل تعط ، فاختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتى، وهي نائلة منكم إن شاء الله - تعالى - مَن لا يشرك بالله شيئا).

قلت : - والقول لشيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : [قال مسلم في آخره : " وذكر خصلة أخرى " وهي في فضل الآيات من آخر سورة " البقرة "، أنظر: [الصحيحة رقم 1482].

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا، وأرسلتُ إلى الخلق كافة، وختمَ بي النبيون). أخرجه مسلم (2 / 64) وأبو عوانة (1 / 395) والترمذي (1 / 293) وأحمد (2 / 412) والسراج (ق 46 / 2)، ولابن ماجه (567) الفقرة الرابعة منه، وقال الترمذي : (حديث حسن صحيح).

............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مشرف عام
مشرف عام
نوران


عدد المساهمات : 995
نقاط : 11650
التفاعل مع الاعضاء : 19
تاريخ التسجيل : 21/08/2012

خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله   خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله Emptyالجمعة يناير 11, 2013 9:07 am

الصلاة والسلام عليك ياسيدي يارسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم واله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم وآله
» من صفات النبي الاعظم والرسول الاكرم سيدي وحبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
» عبرات في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم واله
» ذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم واله
» فيلم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ قصص الانبياء ۩๑-
انتقل الى: