المريد الراضي عضو ذهبى
عدد المساهمات : 259 نقاط : 9738 التفاعل مع الاعضاء : 4 تاريخ التسجيل : 06/02/2013 الموقع : تبنا الي الله
| موضوع: الجوهره الحامديه لمولانا القطب الغوث الفرد الجامع سيدي سلامه الراضي قدس الله سره الثلاثاء فبراير 26, 2013 10:32 am | |
| الجوهرة الحامدية
قال الإمام سلامة الراضي رضي الله عنه وأرضاه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحـــمن الرحـــيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَىا سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ صَلَاتَكَ الْكَامِلَةَ الْأَزَلِيِّةَ , الْمَوْصُوفَةَ بِالْبَقَاءِ وَالدَّوَامِ وَالْأَبَدِيَّةِ , الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي حَضْرَةِ الْعِلْمِ الْأَقْدَسِ الْإِلَـهِيِّ الْقَدِيمِ , الَّذِي تَنَزَّلَ بِسُفَرَائِكَ فِي حَضْرَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ , فَقُلْتَ بِلِسَانِ الْفُرْقَانِ الْمُحَمَّدِيِّ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَىا النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً فَكَانَ ذَلِكَ تَعْلِيمَاً لَنَا وَأَمْرَاً وَتَشْرِيفَاً لِقَدْرِ نَبِيِّكَ وَتَعْظِيمَاً ، فَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ جَمَالِ التَّجَلِّيَّاتِ الْإِخْتِصَاصِيَّةِ , وَجَلَالِ التَّدَلِّيَّاتِ الْإِصْطِفَائِيَّةِ , الْبَاطِنِ بِكَ فِي غَيَابَاتِ الْعِزِّ الْأَكْبَرِ , الظَّاهِرِ بِنُورِكَ فِي مَشَارِقِ الْمَجْدِ الْأَفْخَرِ , فَاتِحِ الدَّوْرَةِ الْكُلِّيَّةِ الرَّبَّانِيَّةِ , الْإِلَهِيَّةِ الْقُدْسِيَّةِ الْكَمَالِيَّة ، بِالْخَاتِمَةِ الْعَنْبَرِيَّةِ النَّدِيَةِ الْمَكِّيَّةِ , الْخَآصَّةِ الْعَآمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ , الْكَامِلَةِ الْمُكَمَّلَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ , أَوَّلِ التَّعَيُّنَاتِ الْمُفَاضَةِ مِنْ حَضْرَةِ الْعَمَـاءِ الرَّبَّانِيَّةِ , الْقَائِمِ بِظُهُورِ سِرِّ خِلْعَةِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ الْإِلَـهِيَّةِ , فَلَقِ صُبْحِ أَنْوَارِ الْوَحْدَانِيَّةِ ، وَطَلْعَةِ شَمْسِ الْأَسْرَارِ الرَّبَّانِيَّةِ , الْمَظْهَرِ التَّآمِّ لِجَمِيعِ التَّجَلِّيَّاتِ وَالشُّؤُونِ , وَالْفَيْضِ الْعَآمِّ لِعِلْمِ اللهِ الْقَدِيمِ الْمَكْنُونِ , النُّورِ الْأَوَّلِ الْفَائِضِ مِنْ حَضْرَةِ غَيْبِكَ , وَصَاحِبِ الْخَلْوَةِ فِي حَضْرَةِ قُدْسِكَ , بَهْجَةِ قَمَرِ الْحَقَائِقِ الصَّمَدَانِيَّةِ , وَحَضْرَةِ عَرْشِ الْحَضَرَاتِ الرَّحْمَانِيَّةِ , الْجَوْهَرَةِ الْيَتِيمَةِ الَّتِي دَارَتْ عَلَيْهَا أَصْنَافُ الْمُكَوَّنَاتِ ، وَالنُّورِ الَّذِي مَلَأَ إِشْرَاقُهُ الْأَرَضِينَ وَالسَّمَاوَاتِ , مَجْمَعِ الرَّقَائِقِ الْإِيمَانِيَّةِ , وَطُورِ التَّجَلِّيَّاتِ الْإِحْسَانِيَّةِ , مَظْهَرِ سِرِّ الْجُودِ الْجُزْئِيِّ وَالْكُلِّيِّ , وَإِنْسَانِ عَيْنِ الْوُجُودِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ , الْحِجَابِ الْأَعْظَمِ الَّذِي لَا يَنْتَهِي سَائِرٌ إِلَّا إِلَيْهِ , وَكُلُّ مَنِ ادَّعَىا الْوُصُولَ مِنْ غَيْرِ بَابِهِ فَحَالُهُ مَرْدُودٌ عَلَيْهِ , شَمْسِ الْوِصَالِ وَحَيَاةِ كُلِّ مَوْجُودٍ ، رُوحِ جَسَدِ الْكَوْنَيْنِ وَسَيِّدِ كُلِّ وَالِدٍ وَمَوْلُودٍ , نُورِ أَنْوَارِ بَصَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُكَرَّمِينَ ، وَمَحَلِّ النَّظَرِ وَسِعَةِ الرَّحْمَةِ مِنَ الْعَوَالِمِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ , نُورِ كُلِّ رَسُولٍ وَسَنَاهُ , وَجَوْهَرَةِ كُلِّ وَلِيٍّ وَضِيَاهُ , جَمِيعُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ نُوَّابُهُ إِلَىا الْعِبَادِ , وَكَآفَّةُ الْخَلْقِ يَسْرِي لَهُمْ مِنْهُ الْفَضْلُ وَالْإِمْدَادُ , أُبْرِزَتْ مِنْ سِرِّ فَيْضِ حَقِيقَتِهِ أَنْوَاعُ الْمَوْجُودَاتِ , وَتَعَيَّنَتْ بِهِ الدَّرَجَاتُ وَتَمَيَّزَتْ جَمِيعُ الدَّرَكَاتِ , وَاتَّضَحَتْ سُبُلُ الْهِدَايَةِ لِلطَّالِبِينَ , وَنَسَخَتْ شَرِيعَتُهُ الْكَامِلَةُ شَرَائِعَ الْمُرْسَلِينَ , وَأَرْسَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ , وَوَصَفَهُ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ بِالْمُؤْمِنِينَ , أَعْظَمِ حَامِدٍ لِرَبِّهِ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ اللَّدُنِّيَّةِ , وَأَكْمَلِ قَائِمٍ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ فِي الْحَضْرَةِ الْإِلَـهِيَّةِ , فَهُوَ جَامِعُ كُلِّ فَضْلٍ ، وَخَطِيبُ حَضْرَةِ الْوِصَالِ , وَإِمَامُ أَهْلِ الْكَمَالِ وَصَاحِبُ الْجَلَالِ وَالْجَمَالِ , عَيْنُ الْعِنَايَةِ وَزَيْنُ الْقِيَامَةِ وَكَنْزُ الْهِدَايَةِ وَصَاحِبُ الْكَرَامَةِ , إِمَامُ الْحَضْرَةِ وَأَمِينُ الْمَمْلَكَةِ وَطِرَازُ الْحُلَّةِ , كَنْزُ الْحَقِيقَةِ وَشَمْسُ الشَّرِيعَةِ وَنَاصِرُ الْمِلَّةِ , تَاهَتْ فِي أَنْوَارِ جَلَالِهِ أُولُواْ الْعَزْمِ مِنَ الْمُرْسَلِينَ وَتَحَيَّرَتْ فِي دَرْكِ حَقَائِقِهِ عُظَمَاءُ الْمَلائِكَةِ الْمُهَيَّمِينَ , مُنْتَهَىا هِمَمِ الْقُدْسِيِّينَ وَغَايَةُ سَيْرِ السَّالِكِينَ , وَدَلِيلُ كُلِّ حَائِرٍ مِنَ السَّائِرِينَ بِنُورِهِ الْمُسْتَبِينِ , صَاحِبُ الْأَخْلاقِ الرَّضِيَّةِ وَالْأَوْصَافِ الْمَرْضِيَّةِ , وَالْكَمَالَاتِ الْإِلَـهِيَّةِ وَالْمَعَالِمِ الرَّبَّانِيَّةِ , وَاسِطَةُ عِقْدِ النَّبِيِّينَ وَمُقَدَّمَةُ جَيْشِ الْمُرْسَلِينَ , وَقَائِدُ رَكْبِ الْأَوْلِيَاءِ وَالصِّدِّيقِينَ , صَلَاةً وَسَلَامَاً يَتَنَزَّلَانِ مِنْ أفُقِ كُنْهِ بَاطِنِ الذَّاتِ , إِلَىا فَلَكِ سَمَـاءِ ظَاهِرِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّـفَاتِ ، وَيَرْتَقِيَانِ عِنْدَ سِدْرَةِ مُنْتَهَىا الْعَارِفِينَ , إِلَىا مَرْكَزِ جَلَالِ النُّورِ الْمُبِينِ , عَلَىا سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ أَفْضَلِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ , فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ بِجَمِيعِ صَلَوَاتِكَ التَّامَّـاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، صَـلَاةً تَسْتَغْرِقُ جَمِيعَ الْعُلُومِ وَالْمَعْلُومَاتِ , لَا غَايَةَ لَهَا وَلَا انْتِهَاءَ وَلَا أَمَدَ لَهَا وَلَا انْقِضَاءَ , دَائِمَةً بِدَوَامِكَ بَاقِيَةً بِبَقَائِكَ , تَتَوَالَىا وَتَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ بِعَدَدِ كَمَالِكَ , وَعَلَىا آلِهِ وَصَحْبِهِ وَوُرَّاثِهِ كَوَاكِبِ آفَاقِ نُورِكَ , وَنُجُومِ أَفْلَاكِ بُطُونِكَ وَظُهُورِكَ ، الْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي سَبِيلِهِ وَخُدَّامِ بَابِهِ , وَالتَّابِعِينَ لِأَحْكَامِ تَنْزِيلِهِ وَفُقَرَاءِ جَنَابِهِ ، وَالْمَحْفُوظَةِ سَرَائِرُهُمْ عَلَىا الْعَقَائِدِ الْحَقَّةِ فِي مِلَّتِهِ , وَالْمُنَزَّهَةِ ضَمَائِرُهُمْ عَنْ أَنْ يَحُلَّ بِهَا مَا لَيْسَ فِي شَرِيعَتِهِ , اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ بِهِ إِلَيْكَ فِي غُفْرَانِ السَّيِّئَاتِ , وَسَتْرِ الْعَوْرَاتِ وَقَضَاءِ الْحَاجَاتِ , فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَعِنْدَ انْقِضَاءِ الْأَجَلِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ , * اللَّهُمَّ أَرِنَا وَجْهَ نَبِيِّنَا صَلَّىا اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَقَظَةِ وَالْمَنَامِ , وَاجْعَلْهُ رُوحَاً لَنَا مِنْ جَمِيعِ الْوُجُـوهِ يَـا ذَا الْجَـلَالِ وَالْإِكْرَامِ , وَامْحُ عَنَّا وُجُودَ ذُنُوبِنَا بِمُشَاهَدَةِ جَمَالِكَ , وَغَيِّبْنَا عَنَّا فِي بِحَـارِ أَسْرَارِ أَنْوَارِكَ , وَاعْصِمْنَا بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ مِنَ الشَّوَاغِلِ الدُّنْيَوِيَّةِ , وَالنَّقَائِصِ الْمُبْعِدَةِ عَنْ حَضْرَتِكَ الْقُدْسِيَّةِ , وَاجْعَلْ رَغْبَتَنَا فِيكَ وَاسْقِنَا مِن شَرَابِ مَحَبَّتِكَ , وَاغْمِسْنَا فِي بِحَارِ أَحَدِيَّتِكَ حَتَّىا نَرْتَعَ فِي بُحْبُوحَةِ حَضْرَتِكَ , وَاقْطَعْ عَنَّا أَوْهَـامَ خَلِيقَتِكَ بِرَحْمَتِكَ وَمِنَّتِكَ ، وَنَوِّرْنَا يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِأَنْوَارِ طَاعَتِكَ , وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِالتَّوْفِيقِ وَاهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَلَا تُضِلَّنَا ، وَبَصِّرْنَا بِعُيُوبِنَا عَنْ عُيُوبِ غَيْرِنَا , اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنُورِهِ السَّارِي فِي الْوُجُودِ ، أَنْ تَمُنَّ عَلَيْنَا بِالْقُرْبِ وَالْوُصُولِ بِمَحْضِ الْكَرَمِ وَالْجُودِ , وَأَنْ تُحْيِيَ قُلُوبَنَا بِنُورِ حَيَاةِ قَلْبِهِ الْوَاسِعِ , وَأَنْ تَشْرَحَ صُدُورَنَا بِنُورِ صَدْرِهِ الْجَامِعِ ، وَتُطَهِّرَ نُفُوسَنَا بِطَهَارَةِ نَفْسِهِ الزَّكِيَّةِ , وَتُعَلِّمَنَا بِأَنْوَارِ عُلُومِهِ الْفَيَّاضَةِ اللَّدُنِّيَّةِ ، اللَّهُمَّ أَسْرِ سَرَائِرَهُ فِينَا بِلَوَامِعِ أَنْوَارِكَ وَهِدَايَتِكَ , وَغَيِّبْنَا عَنَّا فِي حَقِّ حَقِيقَتِهِ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ , فَيَكُونَ هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ فِينَا بِقَيُّومِيَّتِكَ السَّرْمَدِيَّةِ , فَنَعِيشَ بِرُوحِهِ عَيْشَ الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ , اللَّهُمَّ حَقِّقْنَا بِهِ ذَاتَاً وَصِفَاتٍ وَأَفْعَالَاً , وَأَسْمَاءً وَآثَارَاً وَأَقْوَالَاً وَأَحْوَالَاً , حَتَّىا لَا نَرَىا وَلَا نَسْمَعَ وَلَا نُحِسَّ وَلَا نَجِدَ إِلَّا إِيَّاكَ , فَنَكُونَ قَائِمِينَ بِكَ فِي كُلِّ حَالٍ وَلَا نَشْهَدَ سِوَاكَ , وَاجْعَلْ هُوِيَّتِنَا عَيْنَ هُوَيَّتِهِ فِي أَوَائِلِهِ وَنِهَايَتِهِ حَتَّىا نَقُومَ لَكَ بِصَحِيحِ الْعُبُودِيَّةِ مِنْ أَمْدَادِ سِرَايَتِهِ ، * اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ وَالْهِجْرَانِ , وَمِنَ الْإِبْعَادِ بَعْدَ التَّقْرِيبِ فَإِنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الْحِرْمَانِ , وَأَجِرْنَا مِنَ الْخَوَاطِرِ النَّفْسَانِيَّةِ , وَاحْفَظْنَا مِنَ الشَّهَوَاتِ الشَّيْطَانِيَّةِ ، وَطَهِّرْنَا مِنْ قَاذُورَاتِ الْبَشَرِيَّةِ , وَصَفِّنَا بِصَفَاءِ الْمَحَبَّةِ الصِّدِّيقِيَّةِ , مِنْ صَدَأِ الْغَفْلَةِ وَالْجَهْلِ حَتَّىا تَضْمَحِلَّ رُسُومُنَا بِفَنَاءِ الْأَنَانِيَّةِ , وَمُبَايَنَةِ أَحْكَامِ الطَّبِيعَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ , فِي حَضْرَةِ الْجَمْعِ وَالتَّخْلِيَةِ وَالتَّحَلِّي بِأَنْوَارِ الْأُلُوهِيَّةِ الْأَحَدِيَّةِ , وَالتَّجَلِّي بِالْحَقَائِقِ الصَّمَدَانِيَّةِ فِي شُهُودِ الْوَحْدَانِيَّةِ , حَيْثُ لَا حَيْثُ وَلَا أَيْنَ وَلَا كَيْفِيَّةَ , وَيَبْقَىا الْكُلُّ للهِ وَبِاللهِ غَرِقَـاً فِي بَحْرِ مِنَّتِهِ وَنِعَمِهِ , مَنْصُورِينَ بِسَيْفِ اللهِ مَخْصُوصِينَ بِكَرَمِهِ ، مَلْحُوظِينَ بِعِنَايَةِ اللهِ وَرِعَايَتِهِ , مَحْفُوظِينَ بِعِصْمَتِهِ مِنْ كُلِّ مَا يَشْغَلُنَا عَنْ مُرَاقَبَتِهِ , وَمِنْ كُلِّ خَاطِرٍ يَخْطُرُ فِي غَيْرِكَ يَا رَبَّاهُ فَيُبْعِدُنَا عَنْ حَضْرَتِكَ , وَهَبْ لَنَا هِبَةً لَا مَدْخَلَ فِيهَا لِسِوَاكَ وَلَا سَعَةَ فِيهَا لِغَيْرِكَ , وَاسِعَةً بِالْعُلُومِ الْإِلَـهِيَّةِ وَالصِّفَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ , ظَاهِرَةً بِمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ الْمُحَمَّدِيَّةِ وَآدَابِهَا الْعَلِيَّةِ , وَقَوِّ عَقَائِدَنَا بِحُسْنِ الظَّنِّ الْجَمِيلِ وَحَقِيقَةِ التَّمْكِينِ ، وَسَدِّدْ أَحْوَالَنَا بِالتَّوْفِيقِ وَالسَّعَادَةِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ , وَشُدَّ قَوَاعِدَنَا عَلَىا صِـرَاطِ الصِّدْقِ وَالْاسْتِقَامَةِ , وَشَيِّدْ مَقَاصِدَنَا فِي الْمَجْدِ الْأَثِيلِ عَلَىا ذِرْوَةِ الْكَرَامَةِ , وَأَغِثْنَا مِنْ ضَلَالِ الْبُعْدِ بِأَلْطَافِ رَحْمَتِكَ , وَاشْمَلْنَا فِي مَصَارِعِ الْحُبِّ بِنَفَحَاتِ عِنَايَتِكَ وَأَسْعِفْنَا فِي حَضَـائِرِ الْقُرْبِ بِأَنْـوَارِ هِدَايَتِكَ , وَأَيِّدْنَا بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ وَاجْعَلْنَا مِنْ خُـدَّامِ حَضْرَتِكَ ، اللَّهُمَّ بِجَاهِهِ تَقَبَّلْ دُعَاءَنَا وَفَرِّجْ كُرُوبَنَا وَاشْفِ أَمْرَاضَنَا وَانْصُرْنَا عَلَىا مَنْ ظَلَمَنَا ، وَأَبِحْنَا النَّظَرَ إِلَىا وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فِي حَضَرَاتِ الشُّهُودِ , وَاجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِيمَهَا يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ , وَاجْعَلْنَا مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ , وَهَبْ لَنَا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . | |
|