الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم يبشر بالإمام مالك و مذهبه
إن ما حمل كثيرا من العامة و الخاصة على الإقبال على المذهب المالكي والاستمساك به , و العض
عليه بالنواجذ و لا سيما المغاربة الذين عرفوا منذ أول عهدعم بالإسلام بالتعلق الشديد بكل ما هو
رباني وثيق الصلة بالدين , و الحق هو مبشرات سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالإمام
مالك من خلال أحاديثه .
1/ حديث :/عالم المدينة الذي أورده القاضي عياض في مداركه و حقق روايته ووثق أسانيده و
عدد طرقه و خرج من ذلك بأنه مشهور صحيح .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : *
يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة *.ووجه
كون هذا الحديث سببا في انتشار مذهب الإمام مالك في
الناس عامة و في المغرب خاصة , هو ما ذهب إليه جمهور السلف من أن المراد بعالم المدينة هو
سيدنا مالك بن أنس رضي الله عنه.
2- حديث : لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق : الحديث بهذه الصيغة أخرجه الإمام مسلم في
صحيحه قال /:*حدثنا يحي بن يحي , أخبرنا هشيم , عن داود بن أبي هند , عن أبي هند , عن أبي
عثمان , عن سعد بن أبي وقاص : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .* لا يزال أهل
الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة * و قد ذهب عدد من أهل العلم و على رأسهم المالكية
إلى أن المراد بأهل الغرب في الحديث هم أهل المغرب و الأندلس , ووجه الاستدلال حينئذ بهذا
الحديث على مكانة الإمام مالك و تقديم مذهبه : هو أن النبي صلى الله عليه و سلم شهد فيه لأهل
المغرب العربي باستمرارهم علىالحق إلى قيام الساعة.