زائر زائر
| موضوع: كلام سيدي الشيخ محمد بلقائد عن المحبة السبت مارس 14, 2015 12:16 pm | |
| كلام سيدي الشيخ محمد بلقائد عن المحبة سئل شيخنا عن الحقيقة فأجاب حفظه لله ... المحبة ذوق و الذي يتقي الله يذوق معني المحبة قال بعضهم .......محبة الله ذوق سيدي يا حنيني.............. في القلب محلاهاتقدي لهيب الشوق سيدي يا حنيني..............و بغيب مولاهاو في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم*ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما و أن يحب المرء لا يحبه إلا الله و أن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار* . فالمحبة هي حلاوة الإيمان, فانت إذا أحببت أحد لا تغفل عنه و أهل المحبة لا يغفلون عن محبوبهم . المحبة هي تقوى الله فالذي يتقي الله يعيش مع المحبة , فمحبة الله التي تجمع أهل الحب رغم تباعد جهاتهم و اختلاف أماكنهم فيجتمعون على محبة الله . و المحبة درجات و لكن أعلاها هي الفناء في محبوبه فافن فيه ثم تبقى ....... و لا ترى سوى الله. فالمحب لن يصل إلى حقيقة المحبة حتى يغيب في محبوبه.فالمحبة هي أ:ن تغيب في محبة أخيك و شيخك و في حضرة مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأهل الله كلهم يتكلمون عن المحبة من هذه النقطة و هي أن يغيب المحب في محبوبه. ففى الحديث الشريف * عن النبي صلى الله عليه و سلم قال * إذا أحب الله تعالى العبد , نادى جبريل , إن الله يحب فلانا , فأحببه , فيحبه جبريل , فينادي في أهل السماء * إن الله يحب فلانا فأحبوه , فيحبه أهل السماء , ثم يوضع له القبول في الأرض *. فأجتماع أهل المحبة مع بعضهم علامة من علامات المحبة في الله و هذا واقع و الحمد لله في طريقنا المبارك. و من علامات المحبة كذألك أن يسأل الأخ عن أخيه و يتفقده و يعوده إذا مرض و يدعو لأخيه بظهر الغيب . و الحق سبحانه عز وجل عندما وفقنا لطعاته و الإجتماع بأهله فقد أحبنا فما علينا إلا أن نتجه نحن له بالحب و الطاعة و الإنقياد.يقول الله تبارك و تعالى* و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا* فالعبد في جهاد مع النفس و الهوى و الشيطان لا يغفل عنك فأنت لا تغفل عن الله و إذا كنت في حظور دائم مع الله فالله يتولاك قال الله تعالى * الله ولي الذين آمنوا * البقرة /257. و الذي يتولاه ربه لا يخف شيئا , فحتى يتولانا ربنا يجب أن نقبل إليه بالطاعة ففي الحديث القدسي * قال رسول الله صلى الله عليه و سلم * إن الله قال * من عادى لي وليا فقد أذنته بالحرب , و ما تقرب إلي عبدي بشيئ أحب إلي مما افترضت عليه , و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , و بصره الذي يبصر به , و يده التي يبطش بها , و رجله التي يمشي بها , و إن سألني لأعطينه , و لئن استعاذني لأعيذنه*.أوصى نفسي و إياكم إذا أردنا أن نكون في معية الله و نصل إلى محبة أهل الله و محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و محبة الله تعالى فعلينا بتقوى الله تعالى * فاتقوا الله يا أولي الألباب * المائدة /100.فالذي يتقي الله فهو دوما في زيادة و خير و الذي يحب الله يطيعه . قال الشاعر * إن المحب لمن يحب مطيع * فعندما نطيعه نحبه و عندما نحبه لا نغفل عنه. إذن لمحبة هي صدق التوجه مع الله و اليقين في الله فإذا قرأت القرآن فاستشعر بيقين أنك مع الله و إذا صليت على سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستشعر بيقين أنك في حضرة مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم و إذا استغفرت فاستغفر بيقين من كل ذنب عملته أم لم تعمله و سواء عملته أو لم تعمله و تستغفر للامة الإسلامية و تهدي ثوابها إليها فالمستغفر باستغفاره يرحم الأمة إن شاء الله . قال الله تعالى * و ما كان الله ليعذبكم و :أنت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون * الانفال /33*. و عندما تذكر الله يعطيك الله عز و جل ثواب أهل الغفلة عنه فإذا دخلت السوق او المحل فعليك بذكر الله . و انظرو رحمكم الله إلى الهدية التي أهداها سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لسيدنا معاذ لما قال له * يا معاذ و الله إني لأحبك و الله إني لاحبك فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم :أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك * .فالعبد الضعيف لا يملك لا حول و لا قوة إنما يطلب الإعانة من الله . و لهذا و الذي يتقي الله يرى العجائب و يكرمه الحق سبحانه عز و جل أيما كرم. |
|