.
هذه وصية سيدنا الشيخ محمد بلقايد قدس الله سرّه.. و كل فقير يحيد عن هذا فهو فقير مدعي ليس له صلة بالشيخ..
الشيخ يغرس النواة فيك ايها الفقير و انت عليك بسقيها.. اسمع و تمعن في وصيى سيدنا الشيخ ..قدس الله سرّه..
بسم الله الرحمان الرحيم
أبنائي... أوصيكم بتقوى الله.. و طاعته.. و لوازم الشرع و حفظ حدوده.. أمنكم الله و رعاكم.
. و إلى طريق الصلاح أتبانا و اجــتباكم.. كونوا رجالا في ذكر الله..
فذكر اللسان هو الذي يوصل الفقير إلى ذكر القلب .. الـذكر بالفكرة هو ذكر القـلوب..
كل أنواع الذكر أصلها .. الله.. فهو اسم الـذات ... إنـي أنا الله.. و غــيرها أسماء الصفات ...
الأسماء الحسنى تـطـوف حـول الاسـم الأعـظم من لم يحصل على الاسم لم يحصل على شيء إلا بالبركة.. .
و أوصيكم أيضا الوقوف على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. و عـليكـم بالجـريان في طـريـق الله ..
ووظـائـف الطـريق الـمـوصـلة إلـى الله .. و عليكم بالجمع مع بعضكم البعض.. و التنافس في الله ..
و إياكم أن يكون جمعكم لغير الله.. فإذا اجتمعتم فاذكروا الله بهذه الطـريقة التي نحـن عليها..
و إذا وافــيتـم حلــق الـذكـر فـتـذاكــروا في سيـركم و طـريقة ربكـم.. و تذاكروا في دينكم ..
و ما فرض عليكم من فرائض الإسلام.. و فرائض الإيمان... و فرائض الإحسان..
و فرائض الصلاة و لا يستغنى عنه إلا من كان جاهلا أو لا يأتي منه أي فائدة...
و هذه الطريقة المباركة.. طريق الله و رسوله صلى الله عليه وسلم الـذي كـان خلــقه القــرآن..
يفـرح لفـرحـه.. و يغضب لغضبه .. الفقير هو المؤمن الكـامل اعـتقادا و عـملا و إخـلاصا و آداب.
.لان طريقتنا مبنية على كتاب الله و سنة حبيبه صلى الله عليه وسلم.. مبنية على سـلامة الصـدر.. و سخاء اليد..
و بذل الندى.. و كف الجفا.. و تحمـل الأذى.. و الصفـح عن عـثرات الفقـراء...
و هذا ماكان عـليه الأولياء و الصالحون و المؤمنين الأخـيار.
. هذا المنهج درجـوا و عليه عـولـوا و عليه ماتوا.. و ما أسعد من عمل بما علم ..
و ما أشقى من خالف.. الاولياء أعطاهم الله السرّ بمتابعتهم للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..
إن أنوار أهل التربية و السلوك تسبق ألفاظهم.. فحيث وصل التنوير نفع التعبير..
فكلامهم نور و إشارتهم نور لاستمدادهم من نور الوجود
و السبب الأعظم لكل موجود سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
. لكن لا تقف مع كتب الصوفـية قال سيدي فـلان .
. و سيدي فـلان.. ذاك تجل منّ الله عـليهم في وقـتهم و الله سبحانه و تعالى كل يوم في شأن كل مرة في تجلى جديد..
هات ما عـنـدك أنت.. فعليكم با أبنائي بالهمة .. الهمة لابد للفقير أن يجمع همتة في وسليته و بعزم ليعرف الحقيقة و سرها مذاقا و سلوكا.
. عليكم يا أبنائي بالمداومة على الورد فانه لكل ورد سرّ .. و مدد .. فمن ترك ورده اضمحل مدده ..
و ان أردتم ان تكونوا من أبنائي حقا و مريدي الحق فليكـن أحدكم كما أراد الله له.. ان يكـون قائما..
قـياما دائما مجتهـدا و مجاهـدا جهادا متلازما.. و لا يمل و لا يكل.. فان المدد موصول و لا تستكثروا على الله شئ
.. فان الحق في علاه قد يعطي من جاء آخر الزمان ما حجبه عن السابقين.
. فان العاطي ما زال يعطي.. فالهمة الهمة يا أبنائي فانه من يريد ترك ورده إلا مات قلبه .
. فاثبتوا على الصراط المستقيم و جاهدوا النفس حتى تحظوا بالنعيم... و فيه كفاية لي و لكم ..
هذه وصيتي لكم و للجميع الفقراء التابيتن .. و هو الموفق لنا و لكم .. لما ذكرناه و بيناه .. و يجعلنا ممن يقتفى آثار مراسيم طريق الله..
. بحرمة سيدنا و نبينا و شفعـنا سيد الأوليـن و الآخـرين سيـدنا محمد صلـى الله عليه و سلم..و السلام.
..........