المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34104 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: هذه حقيقـة طريقة سيدنا الشيخ محمد بلقايد التلمساني قدس الله سرّه.. الجمعة سبتمبر 09, 2016 11:33 am | |
| هذه حقيقـة طريقة سيدنا الشيخ محمد بلقايد التلمساني قدس الله سرّه.. إلى اليوم مازال النقاش محتدما حول الطرق الصوفية والزوايا ومن ضمنها طريقتنا الهبرية البلقايدية التي لا تسلم من الاتهامات بتشجيع البدع والخرافات ، على ماذا يستند من ينكرون على البلقايدين طريقتهم ..؟.. هذه حقيقـة طريقة سيدنا الشيخ محمد بلقايد التلمساني قدس الله سرّه.. هناك نوعان من الردود رد إجمالي ورد تفصيلي، فأما الإجمالي فهو اعتقادنا نحن معاشر العقلاء بغض النظر عن الانتماءات الدينية والمذهبية والعقدي بأن الخلاف في المبتدئات والأفكار شيء ضروري في الكون، وكل العقلاء متفقون على هذا المبدأ، ويؤكد هذا قول سيدنا عبد الله ابن مسعود من كون اختلاف أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة وهو خلاف لا يضرنا ولا يزعجنا وحتى المنكرون ممن تشددوا على هذه الطريقة المباركة نشفق عليهم ، من جهة أنهم أنكروا ما لا يتبصروا عين العميان للشمس ، ونعذرهم من جهة أخرى لأن إنكارهم في الغالب مؤصل عن جهل ولنقل إنه دفاع منهم عما يرونه حقا.. . أما عن الجواب التفصيلي فأقول إن تاريخ الإنكار لم يخص الطريقة البلقايدية لوحدها ، بل كان على التصوف وأهله منذ أن ظهرت كلمة التصوف في الكون ، وطائفة المنكرين مبتدأها في الإنكار شيئان ، هما الخلاف في اللفظ والخلاف في المعتقد ، أما الخلاف في اللفظ فقد أنكروا التصوف اسما وحققوه مسمى ، فهم يقولون لا نحب أن نسميه تصوفا لأنها كلمة زائدة لم يعرفها الإسلام بل نسميه زهدا أو إحسانا أو سلوكا وفي هذا نقول إننا متفقون فليسموه ما يشاؤون طالما نحن متفقون في المقصد والغاية ، لكن الإشكال لم ينته لأننا نقول إنه خلاف لفظي لا محال وهم يقولون إنه خلاف لفظي يتفرع عنه خلاف في المعتقد ، ولذلك يتسرعون في الإنكار والتكفير والتفسيق والتبديع.. . أما الإنكار في المعتقد مبني على طريقة فهمهم وطريقة فهمنا، فأما طريقة فهم المنكرين ظاهرية ، وحجتهم أن ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم لا نفعله ، وهو من حيث النظر معقول لكنه من حيث الممارسة والتطبيق قبيح مردود ، ودليلنا أن علم الأصول مبني على خمسة مباحث وهي الكليات التي راعها الإسلام ، وأحكام الشريعة كلها مبنية على هذه الأحكام الخمسة ، أي أنه إما أن يكون الفعل أو القول أو العمل واجبا أو مندوبا أو حراما أو مكروها أو مباحا ، وهذا ما اتفقت عليه كلمة الأصوليين وإن اختلفت مذاهبهم وطوائفهم .. والسؤال هنا هل قال أحد العالمين السابقين أو اللاحقين أن ترك حكم يرجع إليه في الاستنباط أي شيء تركه رسول الأمة ولم يفعله ..؟.. فهل هناك أي حكم ينبني على شيء لم يفعله الرسول فلا يجوز فعله ..؟.. أبدا لم يقل به أحد ، فإذن من حيث النظر الأصولي وآليات الاستنباط فهذا مردود عندنا وعندهم لكنهم لا يبصرون ، علما أنهم يقولون إن الترك ليس حكما شرعيا ، ويصرون على استعماله في الإنكار على الصوفية الذين يجتمعون على الذكر جهرا ويذكرون بأسماء وأعداد معلومة ، ما هو دليلهم ..؟ .. قولهم لم يفعلها رسول الله ، هل ترك الرسول للشيء يدل على تحريمه ..؟.. أبدا ولهذا فهم يقعدون في نظرياتهم شيئا ويمارسون شيئا آخر، ونحن ليست عندنا هذه الفجوة وهذا الانفصال ، وقاعدة الأصوليين أن الترك ليس محرما، وفعله عندنا ليس محرما .. من الأمور التي ينكرها الكثيرون قول الصوفية بالرسول يقظة ..؟.. في المعتقدات أيضا سأذكر تناقض المخالف، إذ المنكر يجعل الغيب أصلا في الإيمان ومن أنكر جزءا من الغيب فقط أنكر الإسلام كله، وهنا أسأل المنكرين هل تسمحون لعقلكم أن يٌقحم في الإيمان والتصديق بالغيب؟ أم أنكم تخلعون نعل عقلكم عند هذا الباب؟ سيقولون ليس للعقل دخل في أمور الغيب لأنها فوق أطوار حدود إدراك العقول.. . على هذا فمبتدأ أمر طريقتنا هو الحدث العظيم باجتماع ساتنا من اهل الله بسيد الوجود صلى الله عليه وسلم يقظة .. أو مناما ..، وهي كلها مسلمة على هذه المسألة ، وكل ما أخبر به الرسول سادتنا نعتبره أمرا ينبغي التسليم له والامتثال إليه ، والنواة التي إذا صلحت صلح ما بعدها وإذا فسدت فسد ما يليها هي هذا الاجتماع ، وأسأل المنكرين عن وجه إنكارهم لهذه الحقيقة هل بالشرع أم بالعقل ..؟.. . والإنكار إما أن يكون بالشرع أو بالعقل أو بهما معا ، فإذا كان بالشرع فهل ثبت شيء يمنع اجتماع النبي يقظة .. أو مناما .. في عالم الأرواح ، يطوفون الدنيا ويقرؤون المصنفات والكتب والأسانيد ولا يجدون فيها شيئا من هذا ولو بسند ضعيف ، فإذن الشرع بريء من إنكار قدرة الاجتماع بالرسول صلى الله عليه وسلم .. ولهذا تجدهم ينكرونه بالعقول وأول شيء قولهم إن النبي لما مات انقطع كل شيء، وعن هذا نجيبهم أيضا ، بقولنا انقطع من ماذا؟ هل من الانتفاع بالنبي أم من الوحي الذي كان يتنزل عليه ..؟.. نحن نتفق معهم في قولنا أن لقاء يادتنا بالنبي ليس وحيا ولا يوحى للشيخ المربي ولا لغيره من الأولياء ، وهي قضية لسنا مضطرين لأن يذكروننا بها ، ولم ندَّع أبدا أن الذي أوتي سادتنا من اهل الله عند لقائهم بالنبي هو من الوحي أو من زيادة التشريع.. ولهذا فالنقطة الضيقة التي بقيت هي الانتفاع من النبي بعد انتقاله الر الرفيق الاعلى وهو ما ينكرونه.. وفي هذا قالوا إن الانتفاع بالرسول منتف بعد انتقاله الى الرفيق الأعلى ونحن نقول إن مقدمتهم باطلة لأننا لا نعتقد وفاته بالدليل الشرعي وأول دليل يبطل ويهدم قاعدة الإنكار ولا ينبغي لمسلم موحد أن يعتقد بذلك ، لأنه صرح بأنه لا يموت، في قوله صلى الله عليه وسلم .. الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون.. والحديث صحيح في كتاب للإمام البيهقي سماه .. حياة الأنبياء .. وإذا كان هذا شرفا للأنبياء فكيف يكون بأشرف المرسلين فهو حي من باب أولى .. وهم يقولون لا بدليل قول الله عز وجل في القرآن ... إنك ميت وإنهم ميتون ... هذا أقول إن ميتة البشرية لحقته كما لحقت الشهداء الأحياء في قبورهم مصداقا لقوله تعالى ... ولا تحسبن الَذين قتلواْ في سَبِيل اللّه أمواتا بل أحياء عندَ ربهم يرزقون ... فإذا كان هذا مقام الشهداء وهو أقل منزلة من مقام الأنبياء ، أفلا يكون رسول الله كذلك ، ولهذا فخرافة موت النبي وانقطاع الانتفاع به خطأ ، وينبغي أن يرجعوا إلى الله ويتوبوا عن إنكارهم للحديث والقرآن الذي يتضمن مفهوم موافقة ومفهوم مخالفة. . العقل لا ينكر الاجتماع بالرسول صلى الله عليه وسلم ، كما لا ينكره الشرع ، فلم يبق لهم إلا أن يقولوا .. وما يثبت إن سلمنا عقلا وشرعا بإمكانية الاجتماع بالنبي أن هذا حصل بالفعل مع سادتنا اهل الله الاتقياء الانقياء ..؟.. الجواب عندنا نعتمد فيه قاعدة قياس سليمة ومقبولة ونتساءل عن مبرر جزمهم بأن الأنبياء مبعوثون من الله ..؟.. هذه القاعدة هي التي يجب استصحابها للتسليم لأولياء الله ممن اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم .. والقاعدة هي لما رأى الأنبياء في أقوامهم أمناء صادقين ذوي أخلاق عالية سلم الناس لهم بالنبوة من هذه الجهة وأظهر الله على أيديهم المعجزات التي تؤيدهم في ذلك وصاروا أنبياء يكفر من أنكر عليهم وادعى غيرهم النبوة ولم يأتوا بهذه الأدلة ، فلم يتبعهم أحد لغياب ما يدل على صدق نبوتهم من أخلاق وطباع وكرامات ، وهذا ما حدث مع سادتنا اهل الله رضوان الله عليهم الذين تحدثوا عن اجتماعهم بالنبي يقظة فنظر الناس في حالهم قبل دعواهم فلم يثبت عنهم لا من قريب ولا من بعيد شيء من خوارم المروءة فضلا عن شيء من المفسقات أو الكذب ، وبعد دعوتهم لم يثبت أنه يدعوا الأمر سعيا إلى المال أو الجاه أو السلطان ، بل كان يريدون الدعوة إلى الله ، ادعوا ما ادعىوا وناموا على الحصير وأكلوا الخبز البالي، ولم يتميزوا عن أصحابهم وكانوا أصحاب دعوة لله .. وأخلاقهم وصفاتهم وصدقهم الذي عرفوا به من قبل ومن بعد دليل على أنهم لا يمكن لمثلهم أن يدعوا أمرا عظيما كالاجتماع بالنبي والكذب عليه هم الذين لم يعرف عنهم الكذب في أمور الدنيا التافهة .. ومما يثبت صدق أهل الله ما أيدهم به تبارك و تعالى من كرامات ظهرت في زمانهم وهي شهيرة حكى عنها حتى الذين لم يدخلوا طريقتهم وشهدوا بصدقها وأجلّ كراماتهم والتي هي سد لباب الإنكار إلا من متعصب مغلق القلب طريقتهم التي أعترف بها كبار العلماء بعد ما شهدوا أحوالهم قبل مقالهم فقال احد الأئمة غير متردد .. و علمت يقين انهم ارباب احوال .. لا أصحاب أقوال .. ، و في زمننا هذ رأينا اعتقاد هلماء اجلاء فيها أولا واعتقدها الأمراء والخلفاء والسلاطين ، واعتقدها الخاص والعام ، وخرج الناس من هوى النفس راغبين فيها واجتهدوا للدخول تحت ظلال أهلها.. والكل يعلم أن الله أدخل الإسلام بعد اثني عشر قرنا إلى بلاد إفريقيا بأهل الله ، فهم من هذه الجهة من مقام الصحابة رضي الله عنهم الذين أدخل الله بهم الإسلام إلى شرق أسيا وجنوب شرقها وغيرها من البلاد ، والله خبأ هذه الأرض الطيبة كل هذه القرون حتى جاء سيدنا الشيخ محمد بلقايد التلمساني قدس الله سرّه فكان المجدد و المحي لطريق اهل الله على كتاب و سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم لا يخشى في الله لومة لائم .. وبعده أتباعه فكانوا سببا في إسلام ملايين الناس ممن كانوا يعبدون الأوثان والأشجار والحجر، فهداهم الله الى الطريق الصحيح ، أليس هذه أجل كرامة تدل على صدق أصاحبها ..؟.. فهل لصاحب ادعاء كاذب أن يدخل الله بكلمته الإسلام إلى بقاع كثيرة عبر المعمور ..؟ .. لا يستقيم هذا لا عقلا ولا شرعا ولا منطقا. ونحن لا ندعي الكمال المطلق ، لكن لا ننكر أن هناك بعض الفتور في مناطق وأزمنة معينة ، لكن ينبغي أن أصحح لكل مثقف منصف فكرة أن الزاوية منغلقة على نفسها ولا يعرف إلا المريد والشيخ والأوراد والأذكار فهي فكرة خاطئة جدا، لو يقرأ الناس تاريخ و مناقب اهل الله و سيرهم أولا في الدفاع عن حوزة الإسلام في المغرب والجزائر وتونس، وكتب التاريخ هي المرجع الذي نحتكم إليه ، ففي الجزتئر حاصة كانوا المجاهدون أعلبهم رحمانيين و من القادرية ة غيرهم من اهل الله الذين تفظنوا بان الله اشترى انفسهم لأعلاء كلمة و نصر المستضعفين في الارض و تعمرها .. وفي مالي كذلك .. ومصر أيضا .. و المقرب وفي كثير من الأقطار. أما عن ضرورة أن تساير الزاوية عصرها ، فلدينا قاعدة كلية في التصوف، تقول .. إن الصوفي ابن زمانه .. ومعناها أن صوفي هذا الزمان يلبس ما يشاء ، لكنه لا يختلف عن صوفي القرن الثالث والرابع والخامس بأنه ذاكر لله ، وبلقايدي هذا الزمان قد يكون في أعلى مناصب الدولة أو الشركات في شتى المجالات لكنه مختلف في صورته عن صوفي زمن سيدي محمد الهبري .. و سيدي عبد القادر الجيلالي .. أو سيدي ابى الحسن الشاذلي رضوان الله عليهم أجمعين ، في لباسه ولغته وتسريحة شعره ، لكنه يحمل سبحة مقسمة إلى أقسام معلومة دلالة على أن ما يجمع أهل الله هو الورد ، وهو المعتقد في الله وفي سيدنا رسول الله و في شيخه .. وباقي الأولياء ، لكننا في زماننا لدينا وظائف معينة ، ومن أمرنا سيدنا الشيخ محمد بلقايد قدس الله سرّه و ما يأمرنا به خليفته و ضل بركته رضي الله عنه أن نكون مع الناس وبينهم وأن نحب الخير للناس وأن نسعى لإيصاله إليهم ويشمل خير نشر العلم النافع وبلقايدي اليوم ملزم أن يكون حاضرا في كل مجالات البناء لهذه الأمة وأن يكون نموذجا يحتذى في تطبيق السنة.. .... | |
|