.
وغـــير تـــقي يـــأمر الـــناس بـــالتقى
طـــبيب يـــداوي الــناس وهـــو ســـقيم
يـــا أيـــها الـــرجل الـــمعلم غـــيره
هـــلا لـــنفسك كـــان ذا الـــتعليم
فــابدأ بـــنفسك فـــانهها عـــن غــيها
فـــإن انـــتهت عــنه فــأنت حـــكيم
فـــهناك يـــقبل مـــا تـــقول ويـــقتدى
بـــالقول مـــنك ويـــنفع الـــتعليم
لا تـــنه عـــن خـــلق وتـــأتي مـــثله
عـــار عــليك إذا فـــعلت عـــظيم
...........................................................................
يـــا ربّ إن عـــظمتْ ذنـــوبي كـــثرةً
فـــلقد عـــلمتُ بـــأن عـــفوك أعـــظم
إن كـــان لا يـــرجوك إلا مــــحسن
فـــبمن يـــلوذ ويـــستجير الـــمجرم
أدعـــوك ربّ كـــما أمـــرت تـــضرّعاً
فـــإذا رددت يـــدي فـــمن ذا يـــرحم
مـــالي إلـــيك وســيلةٌ إلا الـــرجا
وجـــميل عـــفوك ثـــم إنـــي مـــسلم
..............................................................................
عـــليك بـــتقوى الله إن كـــنت غــافلا
يـــجيئك بـــالأرزاق مــن حــيث لاتــدرى
فـــكيف تـــخاف الــفقر والله رازق
فـــقد رزق الأطــيار والـــحوت فــى الــبحر
ومــن ظــن أن الـــرزق يـــأتى بـــقوة
لـــما أكـــل الـــعصفور شــيئا مـــع الـــنسر
تــزود مـــن الـــدنيا فــإنك لا تـــدرى
إذا جــن اللــيل هــل تـــعيش إلــى الــفجر
فــكم مـــن صــحيح مـــات مـــن غـــير عـــلة
وكـــم مــن ســـقيم عـــاش حـــينا مــن الـــدهر
وكـــم مـــن فـــتى أمـــسى وأصـــبح ضــاحكا
وقـــد نـــسجت أكـــفانه وهـــو لا يـــدرى
ومــــن عـــاش فـــى الـــدنيا ثـــمانين حـــجة
فـــلا بـــد أن يـــسير يـــوما إلـــى الـــقبر
...............................................................
قــلبي بــرحمتك اللهــم ذو أنــس
فــي الـــسر والــجهر والإصــباح والــغلس
مــا تـــقلبت مــن نــومي وفــي ســنتي
إلا وذكــرك بـــين الــنفس والـــنفس
لــقد مــننت عــلى قـــلبي بـــمعرفة
بـــأنك الله ذو الآلاء والـــقدس
وقـــد أتـــيت ذنـــوبا أنـــت تــعلمها
ولــم تــكن فـــاضحي فــيها بـــفعل مــسي
فــامنن عــلي بـــذكر الــصالحين ولا
تـــجعل عــلي إذا فــي الـــدين مـــن لـــبس
وكــن مـــعي طـــول دنـــياي وآخـــرتي
ويـــوم حـــشري بـــما أنـــزلت فـــي عـــبس
.......................................................................
الــنَفسُ تَــبكي عَــلى الــدُنيا وَقَــد عَــلِمَت
إِنَّ الــسَلامَةَ فــيها تَـــركُ مــا فــيها
لا دارَ لِلــمَرءِ بَـــعدَ الـــمَوتِ يَـــسكُنُها
إِلّا الَّـــتي كــانَ قَــبلَ الــمَوتِ بـــانيها
فَــإِن بَـــناها بِــخَيرٍ طـــابَ مَــسكَنُها
وَإِن بَــناها بَـــشَرٍّ خـــابَ بــانيها
أَيـــنَ الــمُلوكُ الَّــتي كــانَت مُــسَلطَنَةً
حَــتّى سَــقاها بِــكَأسِ الـــمَوتِ ســاقيها
أَمـــوالُنا لِــذَوي الــميراثِ نَــجمَعُها
وَدورُنــا لِـــخرابِ الــدَهرِ نَـــبنيها
كَـــم مِـــن مَـــدائِنَ فــي الآفـــاقِ قَـــد بُـــنِيَت
أًمـــسَت خَـــراباً وَدانَ الـــمَوتُ دانـــيها
لِــكُلِّ نَــفسٍ وَإِن كــانَت عَــلى وَجَــلٍ
مِــنَ الــمَنيَّةِ آمـــالٌ تُــقَوّيها
فَـــالمَرءُ يَـــبسُطُها وَالـــدَهرُ يَـــقبُضُها
وَالـــنَفسُ تَـــنشُرُها وَالـــمَوتُ يَـــطويها
...................................................................