.
الحمد لله على نعمة المشايخ فمن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً
كلام مولانا الشيخ محمد فى التوحيد والشهادة وهو أعظم مايشفى الصدور فيما يخص هذيان سعد الهلالى الذى يزعم كما زعم الوهابية بأن إلإسلام يصح بعدم الشهادة بنبوة سيدنا محمد فلا إله إلا الله تكفى
وهذا أول أزهرى ينادى بهذه البدعة المخرجة من الملة
المشايخ لما بتتكلم فى حاجة لازم نقراها مرة وإتنين وتلاتة وعشرة لأن كلامهم تنبيه للقادم وصيانة منه وتبيانا لكيفية تحصيل مافيه من خير فمن الأخر هو دستور لكل ع...ام يقال فيه كلامهم
وكلام الشيخ عن التوحيد كان عام2012 وسعد الهلالى ابتدع فى 2015 فمولانا الشيخ اعد لنا عدة الفهم والرد قبلها بسنين والحمد لله
-----
كلام مولانا الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه
الحضور الكريم ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أول ما بُعِثَ بهِ الحبيبُ المصطفى ودعا الناسَ إليهِ هو "كلمة التوحيد" بل وظل ما يَقْرُب من اثنى عشر سنة يُرَغِّبُ الناسَ فيها، ونجد الآياتِ المكيةِ كانت على كلمةِ التوحيد مشتملات، ذلك لأن التوحيد هو ركن العقائد فى هذا الدين المتين، وبعد ذلك بدأ التنزيل الحكيم لتنظيم العبادات والمعاملات، يتخللها القَصص والحِكَمْ من السابقين، أنبياء ومرسلين وصالحين عليهم السلام أجمعين، والتوحيد ليس من النقاطِ الخلافية بين المذاهب على الإطلاق، و"كلمة التوحيد" ثابتة لا تتغير بأحكامِ الزمان والمكان كما أشرنا فى خطابِنا العام الماضى، ومما دعانا للرجوع إلى ذلك إنما هو تعمد البعض تغيير (كلمة التوحيد) بالكلية أو بالأحرى اختصارها وقصرها، ولنرجع بالتاريخ إلى أبو البشر سيدنا آدم ، فعن سيدنا عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : (لما اقترف آدم الخطيئة قال: يارب أسـألك بحق محمد إلا غفرت لى؟ فقال الله: يا آدم وكيف عرفتَ محمداً ولم أخلُقُهُ؟ قال: يارب لأنك لـمّا خلقتنى بيدك ونفخت فى من روحك، ورفعت رأسى فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضفْ إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلىَّ، ادعنى بحقه فقد غفرتُ لك، ولولا محمد ما خلقتك)
أى أن كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وهى الباب الوحيد للدخول فى دين الإسلام، لكن بعض المتوهمين قصروا التوحيد على النصف الأول من الشـهادة، أى كلمة "لا إله إلا الله" بل وقسّموها إلى توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد للأسماء والصفات، أى أنهم حذفوا النصف المكمِّل لكلمة التوحيد، ألا وهو "محمد رسول الله" وإذا قلنا معاذ الله بتوحيد الربوبية فمعنى ذلك أن هناك أرباب متعددة توحدوا فى رب واحد، وكذلك للألوهية أن هناك أكثر من إله وتم توحيدهم، وهذا هو الشرك بعينه، والتوحيد هو الجمع فى العقيدة بين الكلمتين لجعلهما كلمة واحدة متصلة غير منفصلة، فكلمة "لا إله إلا الله" وحدها "تهليل" أى ذكر الاسم "الله" منسوباً إلى الألوهية، وكلمة "محمد رسول الله" إقرار برسالة الحبيب المصطفى ، والتوحيد دائماً وأبداً هو الجمع بين الكلمتين فى كلمة واحدة، ألا وهى "كلمة التوحيد".
فَيَا مُرِيدِى هُوَ التَّوْحِيدُ مَشْرَبُنَا .... وَغَايَةٌ فِى صُـدُورٍ رَبُّهَا قَبِلَ
.....