حديث مولانا الشيخ محمد شيخ الطريقة البرهانية ( اداب الحضرة )

.---- آداب الحضرة لمولانا ...الشيخ محمد رضى الله عنه ----
.
قالوا (وإلزم مع الله أداب مبينة للذاكرين تزيد الحب فى الله)، ومن ذلك ما يلى:-
• يستحب الذهاب إلى الحضرة على وضوء وهو ليس شرط لها ولكن الوضوء يضاعف الأجر للذاكر كما ورد فى الأثر الشريف.
كذلك يستحب التنفل بالصلاة قبلها أيضاً وكما قال ساداتنا رضوان الله تعالى عليهم (ولا تدخلن فى الذكر دون طهارةٍ واستأذن بالقلب ربك واحرم)،
وإذا وجدت الماء غير ميسر أو خفت من ضرر به فتيمم، وابدأ بنفسك تنال به الرضا عفواً وعافية جزاك وأمنا.
• يستحب التهيأ بلباس نظيف لايق بمثله وأن يتعطر وان لا يأكل قبلها طعام ذو رائحة غير مستحبة كالثوم او البصل وإذا فعل وجب عليه ان يستاك بشىء يزيل به هذة الرائحة قبل الذهاب إلى الحضرة.
• يمنع الكلام البتة أثناء الحضرة وذلك بمجرد البدء فى التأمين ورفع الزى بالإستقبال إلى نهاية الحضرة، كما يمنع أيضا أثناء الطبقة السماعية فلا يرد بالتحية على أحد من الموجودين بجانبة ولا يتهامس بحديث معاهم أو نحو ذلك، فهذا من أبلغ الإساءة فى الآداب أو فى الأدب فى حضرة الله العظيم، كما قال ساداتنا:-
(وتأدب فى حضرة الله التى هو حاضر فيها ولا تتكلم *** إن الكلام إساءة بل غيبةٌ عن حضرة الله العظيم الأعظم) وابطأ من الحركات كل متناقض ما يقتضى الأدب المكمل و المفضل.
• ولا يسمح بالكلام اثناء الذكر إلا لرجل البسط فقط، إذا كان ذلك لضرورة فى شؤن الحضرة أو فى شأن الذكر.
ولا يستثنى للذاكر إلا كلمات الحمد والشكر لله والتأمين وقراءة الفاتحة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم متى ذُكِرْ إسمه الشريف ونحوه.
• أما الرد على المنشد بترديد الذاكر لأبيات القصائد من بعده أو بقوله أزدنا أو نحو ذلك فمن فيه عنه تماماً وكما قالوا
(يا سامع الإنشاد فأحذر لا تقل أقبل لبيت الشعر كالمتعلم *** وخاطبْ بدمع العين فهو علامةٌ تُنبي عن الحب القديم المُضرَمِ).
• يستحق لكل من اتى الحضرة متأخراً أن يقف حيث ما وجد أقرب فرجة للدخول، فلا يدخل عنوة بين الذاكرين قاطعاً لصف الذكر، فيعد ذلك من سوء الأدب فى الحضرة كما قال ساداتنا (لاتدخلن من بين شخصين بلا علمٍ و إذنٍ منهما) فاستحجم حتى ترى لك فرجة سمحت بها فأدخل إذناً وأنو التقرب وأحرم.
• وعلى المتأخر عند دخوله الحضرة التأمين لقطب الحضرة وقراءة الفاتحة له وهذا بمثابة الإستئذان لأن عدم قراءتة للفاتحة يقطع عنه مدد هذة الحضرة.
وكذلك الحال عند خروجة أثناء الحضرة فلا يسمح له بأى حال أن يمر بالساحة الوسطى للبسط كى يعبر الصفوف أو لأى سبب من الأسباب، فالـرسيم فقط هو من يسمح له بالسير فى البسط ما بين المنشدين والذكر.
• يجب على الذاكر تغميض العينيين أثناء الذكر والإشتغال بالمراقبة فلا يشتغل عنها بالتلفت حوله أو النظر إلى غيره بل عليه الخشوع لربه بقلبه والتواجد فى الذكر.
• والمتقدم هو رجل البسط الرسيم ، لذا يجب على الذاكرين متابعتة فى كل حركاته فى الذكر و إطاعة إشاراته وأوامره فـالـرسيم هو أول من يبدأ بالتمايل عند بداية كل فقرة، ولا يجوز لغيره البدء فى الذكر أو النهوض من الجلوس قبل ان يقوم هو بذلك إذاناً ببدء تلك الحضرة ويجب إتباعه فى الذكر فى كل أنواع الذكر الذى ينطق به فى كل طبقة.
• اما ختام الحضرة فهو لرجل البسط الذى يقوم بالطبقة حينئذ أو لشيخ الحضرة فقط وليس لغيرهما .
• لا ينبغى للذاكر الخروج اثناء الذكر بأى حالٍ إلا بِعُذر قاهر كحصر مثلا فيخرج لقضاءه ثم يعود مرة أخرى ليحظى بختام الحضرة.
• ولا يسمح لأحد من الحضور باختراق البسط أثناء خروجه.
• ينبغى للذاكر الإستماع للذكر والاستغراق فيه لا الإنتباه للحال، اما الحال فإنه لا يستجلب أو يصطنع وكما قالوا (ولاتشتغل بالحال لكن فاشتغل بالذكر إن الذكر عين المغنم)، وسيأتى تفصيل الحديث عن الحال.
• يجب تسوية الصفوف فى الحضرة وعلى الإخوان الجدد أن يقفوا بالصف بالصفوف الخلفية كى يتعلموا ويراقبوا من هم أكثر خبرة فى التمايل بالذكر، وحتى لا يؤثروا على حركة الذاكرين الآخرين بالحضرة.
• يجب مراعاة عدم التعارض مع مواقيت إقامة الصلوات المفروضة عند تحديد مواعيد الحضرات والمواكب، وبخاصة إذا أقيمت الحضرة بإحدى المساجد ذات الجماعة الراتبة.
• لا يجوز شرعا لمن يكون بداخل المسجد عند دخول وقت الصلاة المفروضة التخلف عن إقامة صلاة الجماعة الراتبة ولو كان ذلك لإستمرار الحضرة أو الزفة، فضلاً عن الكراهه الواقعة نتيجة التشويش برفع الصوت على قراءة صلاة الجماعة المقامة بالمسجد انذاك.
... قواعد الحضرة
- هنالك قواعد خاصة بالحضرة تشمل الواجبات التى يجب مراعاتها سواء كان عند إقامة الذكر أو فى مختلف أمور الحضرة.

......