المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34100 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: سيدى احمد البدوى كما لم تعرفه من قبل رضى الله عنه وارضاه الثلاثاء مارس 08, 2016 8:27 am | |
| نسبه: قال الشيخ الإمام العلامة المقريزي رحمه الله تعالى في ترجمته: هو أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن علي بن محمد بن حسن بن جعفر بن علي بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه المعروف بالشيخ أبي الفتيان الشريف العلوي السيد أحمد البدوي الملثم، وشهرته في جميع أقطار الأرض تغني عن تعريفه ولكن نذكر جملة من أحواله تبركاً به فنقول وبالله التوفيق: مولده رضي الله عنه بمدينة فاس بالمغرب. لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج إليها حين أكثر القتل في الشرفاء فلما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلاً يقول له في منامه ياعلي انتقل من هذه البلاد إلى مكةالمشرفة فإن لنا في ذلك شأناً وكان ذلك سنة ثلاث وستمائة. قال الشريف حسن أخو سيدي أحمد رضي الله عنه فما زلنا ننزل على عرب ونرحل عن عرب فيتلقوننا بالترحيب والإكرام حتى وصلنا إلى مكة المشرفة في أربع سنين، فتلقانا شرفاء مكة كلهم وأكرمونا، ومكثنا عندهم في أرغد عيش حتى توفي والدنا سنة سبع وعشرين وستمائة. ودفن بباب المعلاة وقبره هناك ظاهر يزار في زاوية، قال الشريف حسن فأقمت أنا وإخوتي وكان أحمد أصغرنا سناً وأشجعنا قلباً وكان من كثرة ما يتلثم لقبناه بالبدوي فأقرأته القرآن في المكتب مع ولدي الحسين ولم يكن في فرسان مكة أشجع منه وكانوا يسمونه في مكة العطاب فلما حدث عليه حادث الوله تغيرت أحواله، واعتزل عن الناس ولازم الصمت فكان لا يكلم الناس إلا بالإشارة وكان بعض العارفين رضي الله عنهم يقولون إنه رضي الله عنه حصلت له جمعية على الحق تعالى فاستغرقته إلى الأبد، ولم يزل حاله يتزايد إلى عصرنا هذا. ثم إنه في شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، رأى في منامه ثلاث مرات قائلاً يقول له قم واطلب مطلع الشمس فإذا وصلت إلى مطلع الشمس فاطلب مغرب الشمس وسر إلى طنطا فإن بها مقامك أيها الفتى، فقام من منامه وشاور أهله وسافر إلى العراق فتلقاه أشياخها منهم سيدي عبدالقادر وسيدي أحمد بن الرفاعي فقالا يا أحمد مفاتيح العراق والهند واليمن والروم والمشرق والمغرب بأيدينا فاختر أي مفتاح شئت منها. قال لهما سيدي أحمد رضي الله عنه لا حاجة لي بمفاتيحكما ما آخذ المفتاح إلا من الفتاح قال سيدي حسن فلما فرغ سيدي أحمد من زيارة أضرحة أولياء الله بالعراق كالشيخ عدي بن مسافر والحلاج وأضرابهما خرجنا قاصدين إلى ناحية طنطا فأحدق بنا الرجال من سائر الأقطار يعاندوننا ويعارضوننا ويثاقلوننا فأومأ سيدي أحمد رضي الله عنه إليهم بيده فوقعوا أجمعين فقالوا له يا أحمد أنت أبو الفتيان فانكبوا مهزومين راجعين. ومضينا إلى أم عبيدة فرجع سيدي حسن إلى مكة وذهب سيدي أحمد رضي الله عنه إلى فاطمة بنت بري وكانت امرأة لها حال عظيم. وجمال بديع. وكانت تسلب الرجال أحوالهم فسلبها سيدي أحمد رضي الله عنه حالها. وتابت على يديه. وإنها لا تتعرض لأحد بعد ذلك اليوم. وتفرقت القبائل الذين كانوا اجتمعوا على بنت بري إلى أماكنهم وكان يوماً مشهوداً بين الأولياء. ثم إنس يدي أحمد رضي الله عنه رأي الهاتف في منامه يقول له يا أحمد سر إلى طنطا فإنك تقيم بها، وتربي بها رجالاً، وأبطالاً، عبدالعال وعبدالوهاب وعبدالمجيد وعبدالمحسن وعبدالرحمن رضي الله عنهم أجمعين، وكان ذلك في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وستمائة. فدخل رضي الله عنه مصر ثم قصد طنطا فدخل على الحال مسرعاً دار شخص من مشايخ البلد اسمه ابن شحيط فصعد إلى سطح غرفته وكان طول نهاره وليله قائماً شاخصاً ببصره إلى السماء، وقد انقلب سواد عينيه حمرة تتوقد كالجمر، وكان يمكث الأربعين يوماً وأكثر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، ثم نزل من السطح وخرج إلى ناحية فيشا المنارة فتبعه الأطفال، فكان منه عبدالعال، وعبدالمجيد، فورمت عيني سيدي أحمد رضي الله عنه فطلب من سيدي عبدالعال بيضة يعملها على عينه فقال وتعطني الجريدة الخضراء التي معك فقال سيدي أحمد رضي الله عنه له نعم فأعطاها له فذهب إلى أمه فقال هنا بدوي عينه توجعه فطلب مني بيضة وأعطاني هذه الجريدة فقالت ما عندي شيء فرجع فأخبره سيدي أحمد رضي الله عنه فقال اذهب فأتني بواحدة من الصومعة فذهب سيدي عبدالعال فوجد الصومعة قد ملئت بيضاً فأخذ له واحدة منها وخرج بها إليه، ثم إن سيدي عبدالعال تبع سيدنا أحمد رضي الله عنه من ذلك الوقت. ولم تقدر أمه على تخليصه منه. فكانت تقول يا بدوي الشؤم علينا، فكان سيدي أحمد رضي الله عنه إذا بلغه ذلك يقول لو قالت يا بدوي الخير كانت أصدق. ثم أرسل لها يقول إنه ولدي من يوم قرن الثور، وكانت أم عبدالعال قد وضعته في معلف الثور وهو رضيع فطأطأ الثور ليأكل فدخل قرنه في القماط فشال عبدالعال على قرنيه فهاج الثور، فلم يقدر أحد على تخليصه منه فمد سيدي أحمد رضي الله عنه يده وهو بالعراق فخلصه من القرن. فتذكرت أم عبدالعال الواقعة واعتقدته من ذلك اليوم فلم يزل سيدي أحمد على السطوح مدة اثنتي عشرة سنة. وكان سيدي عبدالعال رضي الله عنه يأتي إليه بالرجل أو الطفل فيطأطئ من السطوح فينظر إليه نظرة واحدة فيملأه مدداً ويقول لعبد العالم اذهب به إلى بلد كذا أو موضع كذا فكانوا يسمون (أصحاب السطح). وكان رضي الله عنه ينزل متلثماً بلثامين فاشتهى سيدي عبدالمجيد رضي الله عنه يوماً رؤية وجه سيدي أحمد رضي الله عنه فقال يا سيدي أريد أن أرى وجهك أعرفه، فقال يا عبدالمجيد كل نظرة برجل، فقال يا سيدي أرني ولو مت فكشف له اللثام الفوقاني فصعق ومات، في الحال. وكان في طنطا سيدي حسن الصائغ الإخنائي وسيدي سالم المغربي فلما قرب سيدي أحمد رضي الله عنه من مصر أول مجيئه من العراق قال سيدي حسن رضي الله عنه، ما بقي لنا إقامة، صاحب البلاد قد جاء، فخرج إلى ناحية إخنا وضريحه بها مشهور إلى الآن. ومكث سيدي سالم رضي الله عنه. فسلم لسيدي أحمد رضي الله عنه ولم يتعرض له. فأقره سيدي أحمد رضي الله عنه، وقبره في طنطا مشهور. وأنكر عليه بعضهم فسلب وانطفئ اسمه وذكره ومنهم صاحب الإيوان العظيم بطنطا المسمى بوجه القمر. كان ولياً عظيماً فثار عنده الحسد ولم يسلم الأمر لقدرة الله تعالى فسلب وموضعه الآن بطنطا مأوى الكلاب ليس فيه رائحة صلاح. ولا مدد. وكان الخطباء بطنطا انتصروا له وعملوا له وقفاً وأنفقوا عليه أموالاً وبنوا لزاويته مأذنة عظيمة، فرفسها سيدي عبدالعال رضي الله عنه برجله فغارت إلى وقتنا هذا. وكان الملك الظاهر بيبرس أبوالفتوحات يعتقد في سيدي أحمد رضي الله عنه اعتقاداً عظيماً وكان ينزل لزيارته ولما قدم من العراق خرج هو وعسكره من مصر فتلقوه وأكرموه غاية الإكرام. يتبع .................... | |
|
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34100 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: سيدى احمد البدوى كما لم تعرفه من قبل رضى الله عنه وارضاه الثلاثاء مارس 08, 2016 8:31 am | |
| وكان رضي الله عنه غليظ الساقين طويل الذراعين كبير الوجه أكحل العينين طويل القامة، قمحي اللون وكان في وجهه ثلاث نقط من أثر جدري في خده الأيمن واحدة وفي الأيسر ثنتان، على أنفه شامتان، من كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدس، وكان بين عينيه جرح موس جرحه ولد أخيه الحسين بالأبطح حين كان بمكة، ولم يزل من حين كان صغيراً أبا اللثامين والغرزتين، ولما حفظ القرآن العظيم اشتغل بالعلم مدة على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه حتى حدث له حادث الوله، فترك ذلك الحال وكان إذا لبس ثوباً أو عمامة لا يخلعها لغسل ولا لغيره حتى تذوب فيبدلونها له بغيرها والعمامة التي يلبسها الخليفة كل سنة في المولد هي عمامة الشيخ بيده وأما لبشت الصوف الأحمر فهو من لباس سيدي عبدالعال رضي الله عنه. وكان رضي الله عنه يقول وعزة ربي سواقي تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقي الدنيا كلها، لما نفذ ماء سواقيَّ. مات رضي الله عنه سنة خمس وسبعين وستمائة. واستخلف بعده على الفقراء سيدي عبدالعال، وسار سيرة حسنة وعَمَّر المقام والمنارات ورتب الطعام للفقراء، وأرباب الشعائر، وأمر بتصغير الخبز على الحال الذي هو عليه اليوم وأمر الفقراء الذين صحت لهم الأحوال بالإقامة في الأماكن التي كان يعينها لهم، فلم يستطيع أحد أن يخالفه، فزمر سيدي يوسف أبا سيدي اسماعيل الإمبابي أن يقيم بامبابة وسيدي أحمد أبا طرطور أن يقيم تجاه إمبابة في البرية، وسيدي عبدالله الجيزي أن يقيم في البرية تجاه الجزيرة وأمر سيدي وهيبا بالإقامة في برشوم الكبرى. فأما سيدي يوسف رضي الله عنه، فأقبلت عليه الأمراء والأكابر من أهل مصر، وصار سماطحه في الأطعمة لا يقدر عليه غالب الأمراء، فقال الشيخ أحمد أبوطرطور يوماً لأصحابه اذهبوا بنا إلى أخينا يوسف ننظر حاله، فمضوا إليه فقال لهم كلوا من هذه الماوردية واغسلوا الغش الذي في بطونكم، من العدس والبسلة لسيدي أحمد، فغضب الشيخ أبوطرطور من ذلك الكلام. وقال ما هو إلا كذا يا يوسف فقال هذه مباسطة فقال أبوطرطور ما هو إلا محاربة بالسهام فمضى أبوطرطور إلى سيدي عبدالعال رضي الله عنه وأخبره الخبر. فقال لا تشوش يا أبا طرطور، نزعنا ما كان معه وأطفأنا اسمه. وجعلنا الإسم الأول لولده إسماعيل. فمن ذلك اليوم انطفأ اسم سيدي يوسف إلى يومنا هذا. وأجرى الله على يدي سيدي اسماعيل الكرامات وكلمته البهائم وكان يخبر أنه يرى اللوح المحفوظ ويقول يقع كذا وكذا فيجئ الأمر كما قال فأنكر عليه شخص من علماء المالكية، وأفتى بتعزيره فبلغ ذلك سيدي إسماعيل، فقال ومما رأيته في اللوح المحفوظ أن هذا القاضي يغرق في بحر الفرات. فأرسله ملك إلى ملك الإفرنج ليجادل القسيسين عنده فإنه وعد بإسلامه إن قطعهم عالم المسلمين بالحجة، فلم يجدوا في مصر أكثر كلاماً ولا جدلاً من هذا القاضي فأرسلوه فغرق في بحر الفرات وأما ترتيب الأشاير في بيت سيدي أحمد رضي الله عنه إلى الآن من أولاد الفران وأولاد الراعي وأولاد المعلوف وأولاد الكناس وغيرهم فرتبهم كذلك سيدي عبدالعال رضي الله عنه ولم يكن أحد من أولاد الأشاير يدخل راكباً حوش الخليفة بلا إذن إلا أولاد المعلوف لِما كانوا يعلمون من حب سيدي أحمد رضي الله عنه لهم. وكان سيدي عبدالوهاب الجوهري رضي الله عنه المدفون قريباً من محلة مرحوم إذا جاءه شخص يريد الصحبة يقول له دق هذا الوتد في هذه الحائط فإن ثبت الوتد في الحائط أخذ عليه العهد وإن خار ولم يثبت يقول له آذربه ليس لك عندنا نصيب وقد دخلت الخلوة ورأيت الحاذ غالبها شقوق وما ثبت فيها إلا بعض أوتاد. وكان الشيخ رضي الله يعلم من هو من أولاده بالكشف وإنما كان يفعل ذلك إقامة حجة على المريد ليقضي بذلك على نفسه ولا تقوم نفسه من الشيخ وأما أمر سيدي الشيخ محمد المسمى بقمر الدول فلم يصحب سيدي أحمد زماناً إنما جاء من سفر في وقت حر شديد فطلع يستريح في في طنطا فسمع بأن سيدي أحمد رضي الله عنه ضعيف فدخل عليه يزوروه وكان سيدي عبدالعال وغيره غائبين فوجد سيدي أحمد رضي الله عنه قد شرب ماء بطيخة وتقيأه ثانياً فيها فأخذه سيدي محمد المذكور وشربه. فقال له سيدي أحمد أنت قمر دولة أصحابي فسمع بذلك سيدي عبدالعال والجماعة فخرجوا جميعاً لمعارضته وقتله بالحال فرمح فرسه في البئر التي بالقرب من توم التربة النفاضة فطلع من البذر التي بناحية نفيا فانتظروه عند البئر التي نزل فيها زماناً فجاء الخبر أنه طلع من تلك البئر التي قرب نفيا فرجعوا عنه فأقام بنفيا إلى أن مات لم يطلع طنطا من سيدي عبدالعال. وكان رضي الله عنه من أجناد السلطان محمد بن قلاوون وعمامته وثوبه وقوسه وجبته وسفه معلقات في ضريحه بنفيا رضي الله عنه قلت وسبب حضوري مولده كل سنة أن شيخي العارف بالله تعالى محمد الشناوي رضي الله عنه أحد أعيان بيته رحمه الله قد كان أخذ عليَّ العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد رضي الله عنه وسلمني إليه بيده فخرجت إليه اليد الشريفة من الضريح وقبضت على يدي وقال سيدي يكون خاطرك عليه واجعله تحت نظرك فسمعت سيدي أحمد رضي الله عنه من القبر يقول نعم. ثم إني رأيته بمصر مرة أخرى هو وسيدي عبدالعال. وهو يقول زرنا بطنطا ونحن نطبخ لك ملوخية ضيافتك فسافرت فأضاني غالب أهلها وجماعة المقام ذلك اليوم كلهم بطبيخ الملوخية ثم رأيته بعد ذلك وقد أوقفني جسر قحافة تجاه طنطا فوجدته سوراً محيطاً وقال قف هنا أدخل عليَّ من شئت وامنع من شئت ولما دخلت بزوجتي فاطمة أم عبدالرحمن وهي بكر مكثت خمسة شهور لم أقرب منها فجاءني وأخذني وهي معي وفرش لي فرشاً فوق ركن القبة التي على يسار الداخل وطبخ لي حلوى ودعا الأحياء والأموات إليه وقال أزل بكارتها هنا فكان الأمر تلك الليلة وتخلفت عن ميعاد حضوري للمولد سنة ثمان وأربعين وتسعمائة وكان هناك بعض الأولياء فأخبرني أن سيدي أحمد رضي الله عنه كان ذلك اليوم يكشف الستر عن الضريح ويقول ابطأ عبدالوهاب ما جاء. يتبع ........................ | |
|
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34100 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: سيدى احمد البدوى كما لم تعرفه من قبل رضى الله عنه وارضاه الثلاثاء مارس 08, 2016 8:35 am | |
| وأردت التخلف سنة من السنين فرأيت سيدي أحمد رضي الله عنه ومعه جريدة خضراء وهو يدعو الناس من سائر الأقطار والناس فقال الوجع لا يمنع المحب؟ ثم أراني خلقاً كثيراً من الأولياء وغيرهم الأحياء والأموات من الشيوخ والزمني بأكفانهم يمشون ويزحفون معه يحضرون المولد ثم أراني جماعة من الأسرى جاءوا من بلاد الافرنج مقيدين مغلولين يزحفون علي مقاعدهم فقال انظر إلى هؤلاء في هذا الحال ولا يتخلفون فقوي عزمي على الحضور فقلت له إن شاء الله تعالى نحضر فقال لا بد من الترسيم عليك فرسم علي سَبعين عَظيمين أسودين كالأفيال وقال لا تفارقاه حتى تحضرا به فأخبرت بذلك سيدي الشيخ محمد الشناوي رضي الله عنه فقال سائر الأولياء يدعون الناس بقصادهم وسيدي أحمد رضي الله يدعو الناس بنفسه الى الحضور ثم قال إن سيدي الشيخ محمد السروي رضي الله عنه شيخي تخلف سنة عن الحضور فعاتبه سيدي أحمد رضي الله عنه وقال موضع يحضر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم الصلاة والسلام معه وأصحابهم والأولياء رضي الله عنهم ما تحضره فخرج الشيخ محمد رضي الله عنه إلى المولد فوجد الناس راجعين وفات الاجتماع فكان يلمس ثيابهم ويمر بها على وجهه انتهى. وقد اجتمعت مرة أنا وأخي أبوالعباس الحريثي رحمه الله تعالى بولي من أولياء الهند بمصر المحروسة. فقال رضي الله عنه ضيفوني فإني غريب وكان معه عشرة أنفس فصنعت له فطيراً وعسلاً فأكل فقلت له من أي البلاد فقال من الهند فقلت ما حاجتك في مصر فقال حضرنا مولد سيدي أحمد رضي الله عنه فقلت له متى خرجت من الهند فقال خرجنا يوم الثلاثاء فنمنا ليلة الأربعاء عند سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وليلة الخميس عند الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه ببغداد وليلة الجمعة عند سيدي أحمد رضي الله عنه بطنطا. فتعجبنا من ذلك. فقال الدنيا كلها خطوة عند أولياء الله تعالى عز وجل واجتمعنا به يوم السبت انفضاض المولد طلعت الشمس فقلنا لهم من عرفكم بسيدي أحمد رضي الله عنه في بلاد الهند فقالوا يالله العجب أطفالنا الصغار لا يحلفون إلاببركة سيدي أحمد رضي الله عنه بطنطا. فتعجبنا ذلك. فقال الدنيا كلها خطوة عند أولياء الله تعالى عز وجل واجتمعنا به يوم السبت انفضاض المود طلعت الشمس فقلنا لهم من عرفكم بسيدي أحمد رضي الله عنه في بلاد الهند فقالوا يالله العجب أطفالنا الصغار لا يحلفون إلا ببركة سيدي أحمد رضي الله عنه وهو من أعظم إيمانهم وهل أحد يجهل سيدي أحمد رضي الله عنه، إن أولياء ما وراء البحر المحيط وسائر البلاد والجبال يحضرون مولده رضي الله عنه وأخبرني شيخنا الشيخ محمد الشناوي رضي الله عنه أن شخصاً أنكر حضور مولده فسلب الإيمان فلم يكن فيه شعرة تحن إلى دين الإسلام فاستغاث بسدي أحمد رضي الله عنه فقال بشرط أن لا تعود فقال نعم، فرد عليه ثوب إيمانه. ثم قال له وماذا تنكر علينا قال اختلاط الرجال والنساء فقال له سيدي أحمد رضي الله عنه ذلك واقع في الطواف ولم يمنع أحد منه ثم قال وعزة ربي: ما عصى أحد في مولدي إلا وتاب وحسنت توبته.وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار وأحميهم من بعضهم بعضاً أفيعجزني الله عز وجل عن حماية من يحضر مولدي؟ وحكى لي شيخنا أيضاً أن سيدي الشيخ أبا الغيث ابن كتيلة أحد العلماء بالمحلة الكبرى وأحد الصالحين بها كان بمصر فجاء إلى بولاق فوجد الناس مهتمين بأمر المولد والنزول في المراكب فأنكر ذلك وقال هيهات أن يكون اهتمام هؤلاء بزيارة نبيهم صلى الله عليه وسلم مثل اهتمامهم بأحمد البدوي فقال له شخص سيدي أحمد ولي عظيم فقال ثم في هذا المجلس من هو أعلى منه مقاماً، فعزم عليه شخص فأطعمه سمكاً، فدخلت حلقه شوكة، تصلبت فلم يقدر على نزولها بدهن عطاس ولا بحيلة من الحيل، وورمت رقبته حتى صارت كخلبة النحل، تسعة شهور، وهو لا يلتذذ بطعام ولا شراب ولا منام، وأنساه الله تعالى السبب، فبعد التسعة شهور ذكره الله بالسبب، فقال احملوني إلى قبة سيدي أحمد رضي الله عنه، فأدخلوه فشرع يقرأ سورة يس فعطس عطسة شديدة فخرجت الشوكة مغمسة دماً، فقال تبت إلى الله تعالى يا سيدي أحمد وذهب الوجع والورم من ساعته وأنكر ابن الشيخ خليفة بناحية إبيار بالغربية، حضور أهل بلده إلى المولد فوعظه شيخنا الشيخ محمد الشناوي فلم يرجع فاشتكاه لسيدي أحمد فقال ستطلع له حبة ترعى فمه ولسانه فطلعت من يومه ذلك وأتلفت وجهه ومات بها. ووقع ابن اللبان في حق سيدي أحمد رضي الله عنه فسلب القرآن والعلم والإيمان فلم يزل يستغيث بالأولياء فلم يقدر أحد أن يدخل في أمره فدلوه على سيدي ياقوت العرشي فمضى إلى سيدي أحمد رضي الله عنه وكلمه في القبر وأجابه وقال له: أنت أبو الفتيان رد على هذا المسكين رسماله فقال بشرط التوبة فتاب ورد عليه رسماله وهذا كان سبب اعتقاد ابن اللبان في سيدي ياقوت رضي الله عنه وقد زوجه سيدي ياقوت ابنته ودفن تحت رجليها بالقرافة رحمه الله تعالى. ووقعة ابن دقيق العيد وامتحانه لسيدي أحمد رضي الله عنه مشهورة. وهو أن الشيخ تقي الدين أرسل إلى سيدي عبدالعزيز الديريني رضي الله عنه. قال له امحن لي هذا الرجل الذي اشتغل الناس بأمره عن هذه المسائل فإن أجابك عنها فهو ولي الله تعالى فمضى إليه سيدي عبدالعزيز وسأله عنها فأجاب عنها بأحسن جواب. وقال هذا الجواب مسطر في كتاب الشجرة فوجدوه في الكتاب كما قال وكان سيدي عبدالعزيز إذا سئل عن سيدي أحمد رضي الله عنه يقول هو بحر لا يدرك قرار. وأخباره ومجيئه بالأسرى من بلاد الأفرنج، وإغاثة الناس من قطاع الطريق. وحيلولته بينهم، وبينهم وبين من استنجد به، لا تحويها الدفاتر رضي الله عنه قلت وقد شاهدت أنا بعيني سنة خمس وأربعين وتسعمائة أسيراً على منارة سيدي عبدالعال رضي الله عنه مقيداً مغلولاً وهو مخبط العقل فسألته عن ذلك فقال بينما أنا في بلاد الأفرنج آخر الليل توجهت إلى سيدي أحمد فإذا أنا به فأخذني وطار بي في الهواء فوضعني هنا فمكثت يومين ورأسه دائر عليه من شدة الخطفة رضي الله عنه. يتيع ......................... | |
|
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34100 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: سيدى احمد البدوى كما لم تعرفه من قبل رضى الله عنه وارضاه الثلاثاء مارس 08, 2016 8:36 am | |
| ومن اكثر القصائد شهرة مما نظمه السيد احمد البدوي رضي الله عنه قصيدة انا الملثم التي يقول فيها: أنا الملثم سل عني وعن هممي ينبيك عزمي بماقد قلته بفمي أنا السطوحي واسمي أحمد البدوي فحل الرجال امام القوم في الحرم مذ كنت طفلا صغيرا نلت منزلة وهمتي قد علت على سائر الهمم اذادعاني مريدي وهو في لجج البحار نجا من سطوة العدم لك الهنا يامريدي لاتخف ابدا واشطح بذكري مابين البان والعلم أنا الملثم أنا السلطان أنا العطاب ليس التخلي عن الأتباع من شيمي ,,,,,,,,, وايضا يقول رضي الله عنه: بفضلي وعزي يشهد النقل والعقل وباسمي ينادى كل قطب له فضل أنا احمد البدوي فارس مكة وساكن طنطا في الملوك لي العزل وادعى ابافراج اذ بي تفرجت كروب الاسارى وانمحى عنهم الذل وادعى ابافرحات اذ لمشاهدي جمال به الاكدار لاشك تنحل وادعى بعطاب على كل من بغى على حرم لي جاهه ابدا يعلو انا الحرم المحمي ليس لظالم عليه سبيل بل به للعدا القتل عليك به فالزمه وانظر لغيره ومن بعد ذا فاختر لنفسك مايحلو ومن زارني فيه تنحت ذنوبه وفاز بغفران لما قد جنى قبل وعاد الى اوطانه بسعادة وعز وتكريم وقد عمه الفضل ومن عاش بعدي سوف يشهد مولدي به تجمع الاضداد ليس له مثل وتاتي له الزوار من كل وجهة رجال وركبان كانهم نمل انا الاسد القتال فيمن بغى على مريدي اغواه التجبر والجهل انا فارس الرمحين في ارض مكة لي الباس في الهيجا اذا صالت الخيل انا ان قضيت السحب تطوى وان انا اشرت لما فيها من الرزق ينهل مدحت بايات الكتاب لانني تقرقر في بيت النبوة لي اصل ولم لا واني من سلالة هاشم وفاطمة الزهرا ياحبذا النسل واذهب عني الخوف والرجس وانتفى مخاف ومن مولاي قد حصل الوصل وقد وصفوني بالجنون جماعة فقلت لهم بيتا لسامعه يحلو مجانين الا ان سر جنونا عجيب على اعتابه يسجد العقل ,,,,,,,,,,,,,, رضي الله عنه وارضاه ............. | |
|