سيدى عبد الرازق الجزولى رضى الله عنه وارضاه وهو المشهور بالوفائى بالإسكندرية
------
هو المغربى مولداً ولكن شيخه من؟
شيخه شيخ المشارق والمغارب وسلطان الأولياء سيدى أبو مدين المغربى رضى الله عنه غوث عصره ووارث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شيخ سيدى محى الدين بن عربى ايضاً وهو من لقبه بالكبريت الأحمر
ولتعرفوا شيئاً من قدر سيدى عبد الرازق رضى الله عنه...
أنه لما أجاب داعى الله وفاضت روحه الطاهرة لبارئها وأرسلوا لسيدى ابو مدين فى تلمسان بالجزائر بالخبر
فسألهم هل دفنتموه أم تركتموه مسجىً؟
قالوا بل أنزلنا القبر
قال هلا تركتموه مسجىً فإن من نظر إلى وجهه وهو مسجىً وهبه الله ولاية تامة
ووجد عليه سيدى ابو مدين باقى عمره وكان سيدى عبد الرازق اخص تلامذته على الإطلاق
حتى أنه ربى سيدى محمد بن سيدى ابو مدين
أبتلى سيدى عبد القادر قدس الله سره بالزوجة التى كثيراً ماكانت تؤذيه بالقول والفعل فكان يصبر ثم يصبر ثم يصبر وذات يوما وهو فى إخميم الصعيد كاد أن يضجر منها
فدخل إلى زاوية سيدنا ذى النون المصرى التى كان بها سيدنا ذى النون وجلس فيها
فدخل عليه جماعة وإذا برأس سيدى عبد الرازق قد لطختها الدماء
فسألوه ماهذه الدماء يامولانا ؟
فقال لهم
بينما انا فى هذا المكان إذا دخل علي أحد رجال الله وإسمه سيدى موسى الهروى
فقال لى ياعبد الرازق سأحدثك حديثاً
فقد ذهب رجل إلى ولى من الأولياء قد سمع به فعزم على المسير إليه لينتفع به ويصحبه فسار إليه أشهر حتى إذا دخل مدينته دخلها ليللاً فوصل إلى بيت الولى
فسمع زوجة الولى تقول له وقد جائته بالطعام
خذ يا ايها المرائى فوالله لو علم الناس منك ما أعلم لرجموك بالحجارة
فتغير ظن الرجل وقال فى نفسه أتيت لأصحب هذا الولى وإمرأته أعلم بأحواله وتقول فيه ماتقول
فهم بالإنصراف دون أن يراه ثم إنه إستقبح أن ينصرف دون حتى أن يراه
فقال لا بأس أصبر للغد وأراه
فطرق باب الشيخ فخرجت له إمرأته فقال لها أين الشيخ
قالت ذهب إلى الغابة يحتطب
فذهب الرجل للغابة ليبحث عن الشيخ
فوجد الشيخ بين الأشجار وتحت الأشجار أسداً يكسر له الحطب
ثم إن الشيخ يحزم الحطب حزمة واحدة ويجعلها فوق ظهر الأسد ويسوق الأسد حاملاً الحطب على ظهره حتى إذا ماقارب عمران المدينة أنزل الحطب من على ظهر الأسد وأمره بالرجوع للغابة ثم يحمل الشيخ الحطب
فبادر الرجل مسرعاً مقبلاً يد الشيخ ورجله وقال له بما نلت هذه المنزلة
فقال بصبرى على ماسمعته البارحة ليلاً
وأنت ياعبد الرازق وضع الله لك القبول فى المشارق والمغارب وسخرهم لك إلا عجوزاً واحدة فلم تقدر على الصبر على خلقها؟
قال سيدى عبد الرازق فصحت صيحة وخررت مغشياً علي فوقع الجدار على رأسى فسال الدم كما ترون
---
يمكنكم مراجعة رسالة سيدى صفى الدين بن منصور والتشوف لمعرفة رجال التصوف وكتاب سيدى ابو مدين وأصحابه إلى أخره من مصادر
....................................