..
من أقوال الصوفية في الفتوة
ـــــــــــــــــــــــ
( ما ذكره السيد الشيخ محمد الكسنزان في موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه التصوف والعرفان ج 17 مادة ( فتي ) .
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : خير الخصال في الفتى الشجاعة والسخاوة وهما توأمان ، فكل شجاع سخي .
...
الإمام علي زين العابدين عليه السلام يقول : الفتى هو الذي لا يدخر ولا يعتذر .
الشيخ سفيان الثوري يقول : الفتوة : هي العفو عن زلل الإخوان .
الشيخ أبو حفص الحداد النيسابوري يقول : الفتوة : هي أن تنظر الخلق كلهم بعين الأولياء ، ولا تستقبح منهم إلا ما خالف الشرع ، ولا تلوم أحداً على ذنب ، وتجعل لهم في ذلك عذراً .
الإمام أحمد بن حنبل يقول : الفتوة : هي ترك ما تهوى لما خشى .
الشيخ السري السقطي قدس الله سره يقول : الفتوة : هي ترك دنياك لأخراك ، ومخالفة هواك ، والانفراد بمولاك .
الشيخ الحكيم الترمذي يقول : الفتوة : أن تكون خصم نفسك لربك .
ويقول : الفتوة : هي تصديق الله فيما وعد وأوعد ، وهو الإيمان على الحقيقة ، وأن لا يخالف ظاهرك باطنك ولا باطنك ظاهرك .
ويقول : الفتوة : أن يستوي عندك الطارئ والمقيم ، وكذا تكون بيوت الفتيان ، من نزل فيها فقد توسل بأجل ذريعة وأعظم حرمة ، ألا ترى الله تعالى كيف وصف بيته فقال : ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) .
الشيخ أبو عبد الله السجزي يقول : الفتوة : هي رؤية أعذار الخلق وتقصيرك ، وتمامهم ونقصانك ، والشفقة على الخلق كلهم ، برّهم وفاجرهم .
الشيخ أبو عثمان الحيري النيسابوري يقول : الفتوة : هي اتباع الشرع والاهتداء بالسنن وسعة الصدر وحسن الخلق .
الشيخ رويم بن أحمد البغدادي يقول : الفتوة : هي أن تعذر إخوانك في زللهم ، ولا تعاملهم بما يحوجك إلى الاعتذار منهم .
ويقول : الفتوة الصدق عند الامتحان ، والرفق عند الجفاء ، والبذل عند
الفاقة .
الشيخ أبو عبد الله المقرئ الرازي يقول : الفتوة : هي حسن الخلق مع من تبغضه ، وبذل المال لمن تكرهه ، وحسن الصحبة مع من ينفر قلبك منه .
الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير يقول : الفتوة : هي ما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ( أن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك ) .
ويقول : الفتوة : هي الشجاعة ، واللطافة ، والظرافة تنبت في بستان الهمة ، وفي بستان الهمة تكون الصلوات الطويلة والصوم والجوع وقيام الليل والصدقة الكثيرة ، وكل ما يثبت الهمة يصل إلى الفناء .
الشيخ ابن المعمار البغدادي يقول : الفتوة : هي تعاضد ، وأخوة ، وصدق ، ومروة ، وهي شرع من النبوة ، فليست بأكل الحرام وارتكاب الآثام ، بل عبادة الرحمن ، ومخالفة الشيطان ، وترك
العدوان ، والعمل بالقرآن .
الشيخ أحمد بن عجيبة يقول : الفتوة : هي الإيثار على النفس بما تحب ، والإحسان إلى الخلق بما يحب ، ولذا قيل : لم تكمل الفتوة إلا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حيث يقول في موضع لا يذكر فيه أحد إلا نفسه : ( أمتي أمتي ) .
يقول الشيخ عبد الله الهروي : الفتوة وهي على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : ترك الخصومة والتغافل عن الزلة ونسيان الأذية . والدرجة الثانية : أن تقرب من يقصيك ، وتكرم من يؤذيك ، وتعتذر إلى من يجنى عليك سماحاً لا كظماً وبراحاً لا مصابرة . والدرجة الثالثة : أن لا تتعلق في المسير بدليل ، ولا تشوب إجابتك بعوض ، ولا تقف في شهودك على رسم . )
ــــــــــــــــ
منقول
ـــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد
السيد السند
باب الرشَد
حبيب الأحد
صلاة تفوق العدد
وعلى آله وسلم
................