أنظروا لعظمة الفهم عند سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى
وعظمة الأدب من الشيخ عبد الحليم محمود والشيخ محمد بن فتح الله بدران رضى الله عنهما وأدبهما مع سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى
____
حكى الشيخ محمد صفوت جعفر أنه فى عام 1974 ميلادياً أثناء الزيارة التاريخية للشيخ محمد عثمان رضى الله عنه لمصر أقيم للشيخ محفلاً حضره العلماء دعا إليه الشيخ محمد توفيق عويضة رئيس المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية وكان فيه جمع من أكابر علماء مصر يتقدمهم الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر والشيخ حسن الباقورى رضى الله عنهم أجمعين
فلما أفتتح المحفل الذى أقيم حفاوة بسيدى فخر الدين رضى الله عنه
فاللى قام يقول الكلمة الإفتتاحية كان الشيخ محمد بن فتح الله بدران واللى قدمه يقولها مولانا الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر
فقام الشيخ محمد بن فتح الله بدران وقال ( بسم الله والحمد لله وأصلى وأسلم وأبارك على سيدنا محمد) أظن دى فى نظرنا مفيهاش حاجة كلام محترم اهو
لكن عند الأولياء الكبار مش كدة
فبعد الشيخ محمد بن فتح الله ما القى كلمته وخلصها خالص
سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان قاله
يامولانا لما تيجى تقول وأصلى وأسلم تقول على عبدنا محمد
الشيخ بدران: قاله إزاى ده يامولانا بس
سيدى فخر الدين قال : إن الله وملائكته يصلون . أنت بتقول وأصلى !! فلما تقول صلى الله تقول سيدنا محمد ولما تقول وأصلى فإحنا نقلك جل جلالك وانت تقول عبدنا محمد
فالشيخ بدران قال : ياسلام يامولانا بإنكسار وإنخرط فى البكاء
شوف الدكتور عبد الحليم محمود عمل ايه
وقف الدكتور عبد الحليم محمود وقال
يا إخوانا إقعدوا إسمعوا وإتعلموا وأنا شيخ الأزهر قعدت تحت اقدام هذا الشيخ فى الخرطوم لما كنت مدرس هناك وإتعلمت منه
شايفين أدب الشيخ عبد الحليم محمود لم يستكبر انه شيخ ازهر وقال اتعلمت من ولى اتعلموا منه انتوا كمان
لم يغتر بمنصب ولا ظهوره أمام الناس وشهرته على أن يقف موقف المتعلم مع المعلم فى مصر بلد الأزهر أمام سيدى فخر الدين رضى الله عنه
مضى على عمر الموقف ده 41سنة تقريبا
لكن فيها قواعد الأدب مع حضرة النبى صلى الله عليه وسلم اللى ضايعة مننا النهاردة
........