فى شهر اكتوبر من سنة 2009الموافق لدى القعدة 1430.وبالزاوية البلقائدية بفرنسا وبعد ان القى بعض العلماء درسا حول بعض معانى قوله تعالى"يا ايها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونديرا وداعيا الى الله بادنه وسراجا منيرا"..التمس المريدون من شيخنا سيدى عبد اللطيف بالقائد كلاما فى هدا الباب.فجاء من كلامه حفظه الله تعالى بعد البسملة والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله.
"ادا تكلمنا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.فان سيدنا الشيخ قدس الله سره قال كلمة عظيمة حول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حولها يدندن جميع الفقراء.قال:فى قصيدته الجليلة:
رب صل على روح الوجود
الاية الكبرى مراة النظر
فهدا الوجود كله لا السفلى فحسب بل كل الوجود يستمد من مولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وما من حى الا ويستمد من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فهو روح الوجود.فادا كان دلك فكيف يقول من يقول "انه ميت لايشعر بامته"وهو صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم القائل:"تعرض اعمالكم على فما رايت من خير حمدت الله.ومارايت من شر استغفرت لكم"فالدى يصلى عليه تعرض عليه صلاته فيصلى هو عليه والدى يدنب يعرض دلك عليه فيستغفر له.
فهدا المعنى الجليل هو سر طريق اهل الله فالمشايخ رضوان الله عليهم انما وجدو ليعرفونا بهده الشخصية النورانية التى احاطت بكل شىء سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم.ولا يستطيع غيرهم القيام بهده المهمة على وجهها الاكمل.
ومن الناس من يقول لا تقولو "سيدنا محمد"صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لانه هو لم يقلها لما قيل له كيف تصلى عليك؟؟الله اكبر.هل عرف هدا القائل قدر سيد الوجود صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم؟؟كلا لم يعرف قدره.لو عرف قدره ماقال هدا الكلام.
فاهل الله وجدو ليعرفونا بقدر مولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بانه روح الوجود وبانه الاية الكبرى وبانه مراة النظر كما قال سيدنا الشيخ قدس الله روحه.ففى الحديث الشريف "قبض الله قبضة من نوره فقال لها كونى محمدا"والله سبحانه وتعالى كان ولا شىء معه فاحب ان يعرف_وهو الغنى عنا وعن عبادتنا وعن طاعتنا.ولكنه احب ان يصطفى اناسا ويجعلهم احبائه والمقربين منه ويمدهم بمدده فقال"كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق فى فعرفونى"اى خلقت سيد الوجود صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم القبضة النورانية فهو باب معرفة الله ولدا قال تعالى"يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه"فمقتضى اللغة العربية فالله ورسوله احق ان يرضوهما ولكنه غاب فى دات الله"وما رميت اد رميت ولكن الله رمى".
هدا السر العظيم وهو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهو روح الوجود فالاشياء كلها منه.
وادا رجعنا الا كلام اهل الله فطريق اهل الله هى ان تكون عبدا لله"لا على ولا معى"الطريق هى ان تنسلخ عن نفسك وعن كل شىء فيمدك الله بمدده.وما دامت فى الانسان بقية لاينال ماناله الرجال".."لا ينال الوصل من كانت فيه بقية".
لمادا؟لانها بلاد الصفاء.مراة من كل جهة.ولدا قال سيدى ابو يزيد البسطامى رضى الله عنه:قلت يارب كيف الوصول اليك؟فسمع الخطاب"انسلخ عن وجودك وتعالى"اى اترك نفسك وتعالى قال فالنسلخت كما تنسلخ الحية عن جلدها.
فمتى اكرم الله العبد بهدا المقام اكرمه بمقام المحبة.والمقامات كثيرة لكن المحبة هى كل شىء.
_التصديق والمحبة
"اللى ماصدق ماعندو باش ينفق".
ومن لا محبة له فلا شىء عنه.
هما اثنان :التصديق والمحبة.
يصدق العبد بالغيب من عند الله تعالى ويصدق بما يسمعه من اهل الله العلماء الربانيين الدالين على الله ولاينكر على اهل الخصوصية.
فدا سمع الشيخ يقول مثلا "مريدا لا تخف"يصدق ولا ينكر.
فادا صدق المريد وكان فى السير الى اللهه تعالى ادرك دلك المقام الدى صدق به.
ومن انكر وكدب لايدوق دلك المقام ولو عبد الدهر.لمادا؟لان الله يقول:"فقد كدبتم فسيكون لزاما".فالله سبحانه وتعالى كريم .ولاحد لعطائه بفضله وكرمه لا بعبادتنا واجتهادنا.
اعطاك الله قلبا فالجعله فى المراة_ولايخرج عن المراة وادا كان فى المراة احبك الله.وادا احبك الله فالله يقول"لايزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه.فادا احببته كنت سمعه الدى يسمع به وبصره الدى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ولئن سالنى لاعطينه ولان اعادنى لاعيدنه".
فادا احب الله عبدا سمع بالله ومشى بالله وتكلم بالله وامد بالله وتصرف بالله.
الرزاق هو الله والمعين هو الله.كل شىء من عند الله.
هدا هو التصديق.نصدق بان الله خالقنا وخالق اعمالنا"والله خلقكم وما تعملون"هدا مقام التصديق فى هدا الطريق.يقول سيدى ابو الحسن الشادلى قدس الله سره"التصديق بطريقتنا هده ولاية"اى من لم يكن من اهل الطريق وصدق بهم فهو ولى الله"والخوض فيها عناية"وهده العناية الربانية فالله احبه واختاره فجعله فى قائمة المحبين القائمة النورانية فى الامة المحمدية.قائمة خاصة الامة