فى شهر افريل من سنة 2009 الموافق لجمادى الاولى 1430،وبجمع من الجموع التى يقيمها مريدو الطريقة بمصر بمناسبة زيارة شيخنا سيدى محمد عبد اللطيف بالقائد حفظه الله تعالى،جاء فى مداكراته ما بعض مقتطفاته:
...الطريق طريق الله،ولكن تظهر بصاحبها،كسيدى الرفاعى وسيدى الشادلى رضى الله عنهم،فالولى تظهر به،وتتسمى به،ولكن فى الحقيقة هى طريق الله لانهم كلهم رضوان الله عليهم يقولون لك "قل الله الله"فالمشايخ كلهم يقولون "قل الله"..يامرون يالتقوى والاستقامة وبدكر الله،هدا هو شغلهم.
والحمد لله هده قسمة السادة،ونحن معهم محسوبين عليهم،وهم يقولون " كل محسوب منسوب "وسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم يبشرنا "المرء مع من احب "..هده بشارة عظيم من عند الحبيب الاعظم صل الله عليه وسلم.
من يلحق مقامه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فى الفردوس الاعلى؟؟ ولكن ان كنت تحبه كنت معه يوم القيامة،هدا فضل عظيم..لمادا؟ لان المحبة من عمل القلوب،ودرة من عمل القلوب تساوى الجبال الراسيات من اعمال الجوارح،لان القلب بيت الرب..هدا فضل الله.
فالخير موجود والحمد لله..والعطاء كبير وكبير جدا وبلا شىء،اى بلا مقابل،قديما كان بالجد ولاكد والاجتهاد والان الحمد لله الخير كثير يحتاج من العبد القليل من التوجه والله يمده بالخير.
كما ترون فى الظاهر،فوالدينا كيف عاشوا،ونحن كيف نعيش؟ فالخير ادا عم فى الظاهر عم فى الباطن،بل فى الباطن اكثر،فاسمه سبحانه الظاهر والباطن،وهدا لان الطلاب قليلون وقديما كانو كثيرين،يلزمهم الكثير من الجد والاجتهاد فسيدى عبد القادر الجيلانى رضى الله عنه مبقى 25 سنة فى الخلوة،وسيدى الحاج محمد الهبرى رضى الله عنه بقى 7سنوات فى غار "خلوة" وكدا شيخنا سيدى محمد الهبرى بقى 3سنوات فى غار يدكر الله تعالى،كل هدا التعب لننال نحن هدا القضل،تعبو لاجلنا،واليوم كل شىء سهل.
كل اهل السلسلة الدهبية تعبو تعبا كبيرا واجتهدو اجتهادا عجيبا الى سيدى مولاى العربى الدرقاوى فعنده رضى الله عنه بدا التخفيف،وهده القصة سمعناها عن والدنا عن شيخه سيدى محمد الهبرى يحكى عن والده الشيخ سيدى الحاج محمد الهبرى رضى الله عنهم جميعا يقول: كنت ابيت مع الشيخ فلم يكن يعرف طعم النوم وكلما استيقضت رايته اما مصليا او يتلو القران او يدكر اسم الله تعالى،لم اره نائما قط،فقلت له يوما _مداعبا_ يا ابت لا اراك الا فى صلاة او الدكر او القران الكريم، وان لنفسك عليك حقا،فان كنت تخشى عدم دخول الجنة فانا ادخلك اياها.
فقال الشيخ الحاج محمد الهبرى مبتسما "ابشرك يا ولدى انا اخر اهل السلسلة فى العمل والجد،وانت اولهم فى الفضل".
دكر شيخنا هده القصة ثم قال"هدا الولى الدى هو اول الاولياء فى الفضل عاش اربعين سنة وهو مريض طريح الفراش".
ويشهد الله ان الدى وقع لسيدى محمد الهبرى مع ابيه وقع لى مع شيخى سيدى محمد بالقائد رضى الله عنه،فلقد لزمت المبيت معه 3 سنوات بعد وفاة الوالدة رحمها الله تعالى فوالله ماكنت اراه ليلا الا داكرا لله او تاليا للقران او قائما يصلى.
وهده الخيرات التى نحن فيها انما هى حسناتهم رضى اله عنهم لانهم كانو سببا فى هدا،ولد كانت وصية شيخنا قدس الله روحه "ادا اردت الدنيا فعليك بالدكر وادا اردت الاخرة فعليك بالدكر"..فعلى الفقير الا يتوقف عن دكر الله لان المقصود هو الله،ويكفى الداكر فضلا قوله تعالى"ادكرونى ادكركم"لا فضل اعظم من هدا،الله يدكر عبده،"ولدكر الله اكبر" دكر الله لعبده اكبر من دكر العبد ربه،هدا خير كبير،وهد الطريق المباركة قائمة على الشريعة،وقت للدكر و وقت للعمل و وقت للاهل،فالتصوف هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصوفى ادا كان محمديا فهو صوفى والا فهو مشعود ولو جاء بالانباء من السماء.
التصوف هو خلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
التصوف هو رحمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
التصوف هو افعال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
اوصى نفسى واياكم ان يكون كل فقير محمديا يحافظ على الصلاة،يعطى لكل دى حق حقه من ابناء مجتمعه حتى مع غير المسلمين،هدا خلق سيد الخلق صلى الله عليه وسلم..نسال الله ان يخلقنا بخلقه ويمدنا من مدده والحمد لله رب العالمين.