المريد الراضي عضو ذهبى
عدد المساهمات : 259 نقاط : 9738 التفاعل مع الاعضاء : 4 تاريخ التسجيل : 06/02/2013 الموقع : تبنا الي الله
| موضوع: حزب تفريج الكروب لسيدي الإمام سلامة الراضي رضي الله عنه وأرضاه الأربعاء فبراير 27, 2013 1:47 pm | |
| حزب تفريج الكروب
لسيدي الإمام سلامة الراضيرضي الله عنه وأرضاه
بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَكَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } ، إِلَهِي وَرَبِّي وَسَيِّدِي أَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الْمِسْكِينُ ، وَقَفْتُ
بِبَابِكَ أَرْجُو رَحْمَتَكَ وَإِحْسَانِكَ ، وَأَنْتَ الْكَرِيمُ الرَّحِيمُ الَّذِي لَا تَرُدُّ مَنْ سَأَلَكَ وَلَا تُخَيِّبُ مَنْ قَصَدَكَ ، هَلْ أَقِفُ بِبَابِكَ وَتَطْرُدُنِي حَاشَاكَ يَا أَكْرَمَ
الْأَكْرَمِينَ ، إِلَهِي وَسَيِّدِي وَسَنَدِي ، انْقَطَعَ أَمَلِي مِنَ الْخَلْقِ وَلَمْ يَبْقَ لِي نَصِيرٌ سِوَاكَ ، وَلَا مَنْ أَرْتَجِيهِ غَيْرُكَ ، وَقَدِ الْتَجَأْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ وَأَسْنَدْتُ
ظَهْرِي إِلَى حِمَاكَ إِلَهِي وَمَوْلَايَ أَنَا الْمُسْتَغِيثُ بِكَ فَأَغِثْنِي يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَا رَبُّ ، إِلَهِي أَنَا الْمُسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَا رَبُّ ، الَّلهُمَّ
إِنِّي قَدْ عَصَيْتُكَ بِجَهْلِي وَأَنَا بِذَلِكَ أَسْتَحِقُّ مِنْكَ الْعُقُوبَةَ ، وَلَكِنَّنِي مَعَ عِصْيَانِي أَعْتَقِدُ أَنَّكَ الرَّبُّ الْعَظِيمُ ، الَّذِي تَسْتُرُ الْقَبِيحَ وَتُظْهِرُ الْجَمِيلَ ، وَإِنِّي
عَبْدُكَ وَإِنْ قَصَّرْتُ ؛ وَتَحْتَ قَهْرِكَ وَإِنْ خَالَفْتُ ، إِلَهِي إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ حَجَبَتْنِي عَنْكَ وَجَعَلَتْنِي بَعِيدَاً عَنْ رَحْمَتِكَ ، فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِجَاهِ حَبِيبِكَ
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمْ ، أَنْ تَجْعَلَنِي يَا رَبُّ يَا رَحِيمُ يَا كَرِيمُ مِنَ الْمَقْبُولِينَ ، وَأَنْ تَنْظُرَ لِي بَعَيْنِ رِعَايَتِكَ وَعِنَايَتِكَ ،
إِلَهِي وَمَوْلَايَ أَنْتَ تَعْلَمُ ذُلِّي وَاحْتِيَاجِي وَفَقْرِي وَاضْطِّرَارِي وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ خَفِيُّ حَالِي ، فَلَا تُخَيِّبْ ظَنِّي وَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي ، إِلَهِي إِنْ رَدَدْتَنِي عَنْ
بَابِكَ فَعَلَى أَيِّ بَابٍ أَقِفُ وَكُلُّ الْأَبْوَابِ قَدْ سُدَّتْ فِي وَجْهِي ، وَإِنْ رَدَدْتَّ يَدِي بِالْخَيْبَةِ فَإِلَى مَنْ أَمُدُّهَا وَقَدْ مَدَدْتُّهَا لِغَيْرِكَ فَحَرَمُونِي ، وَانْقَطَعَ
عَشَمِي وَأَمَلِي مِنْ غَيْرِكَ وَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَأْخُذُ بِيَدِي إِلَّا أَنْتَ يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ يَا عَظِيمَ الْعُظَمَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، إِلَهِي رَحْمَتُكَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْىءٍ فَهَلْ
تَضِيقُ بِمِثْلِي وَأَنَا مُفْتَقِرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ ، الَّلهُمَّ إِنَّكَ قَدْ خَلَقْتَنِي وَبِنِعْمَتِكَ رَبَّيْتَنِي وَهَا أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى فَضْلِكَ فَلَا تَجْعَلْ حَظِّي الْخَيْبَةَ وَالْحِرْمَانَ ، إِلَهِي
كَمْ أَغْنَيْتَ مِنْ فَقِيرٍ وَكَمْ أَجَرْتَ مِنْ مُسْتَجِيرٍ وَأَغَثْتَ مِنْ مُسْتَغِيثٍ ، وَأَنَا عَبْدٌ مِنْ بَعْضِ الْعَبِيدِ فَأَغِثْنِي يَا مُغِيثُ ، إِلَهِي إِنْ كَانَ الْقُرْبُ عِنْدَكَ
بِالْأَعْمَالِ فَأَنْتَ الْمُوَفِّقُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ ، سَيِّدِي وَمَوْلَايَ إِنْ كُنْتَ لَا تُحْسِنُ إِلَّا لِلْمُحْسِنِينَ وَلَا تَجُودُ إِلَّا عَلَى الطَّائِعِينَ ، فَمَنْ ذَا الَّذِي
يَتَكَرَّمُ عَلَى الْعَاصِينَ وَالْمُذْنِبِينَ ، إِلَهِي إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ، وَلَا فَقِيرَ إِلَى رَحْمَتِكَ أَفْقَرُ مِنَ الْعُصَاةِ وَالْمُذْنِبِينَ ، وَأَنَا عَبْدُكَ الْفَقِيرُ
الْمُذْنِبُ الْخَاطِئُ وَاقِفٌ عَلَى بَابِكَ أَرْجُو رَحْمَتَكَ فَعَامِلْنِي بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ ، إِلَهِي لَوْ عَامَلْتَ الْخَلْقَ بِذُنُوبِهِمْ لَأَهْلَكْتَهُمْ وَلَكِنَّكَ تَحْلُمُ
عَلَى الْعَاصِينَ وَتَتَكَرَّمُ عَلَيْهِمْ ، فَعَامِلْنَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلَا تُعَامِلْنَا بِمَا نَحْنُ أَهْلُهُ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، إِلَهِي لَوْ شِئْتَ لَأَصْلَحْتَ فَسَادِي
وَقَوَّمْتَ عِوَجِي وَطَهَّرْتَنِي مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَهَا أَنَا فِي قَبْضَتِكَ وَتَحْتَ قَهْرِكَ مُقِرٌّ بِذَنْبِي مُحْتَاجٌ إِلَى رَحْمَتِكَ ، فَأَصْلِحْ لِي حَالِي وَخُذْ بِيَدِي وَوَفِّقْنِي
لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ ، وَتُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً تُرْضِيكَ بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْىءٍ قَدِيرٌ ، إِلَهِي كَمْ جَاهَدْتُ نَفْسِي عَلَى هَوَاهَا وَأَلْزَمْتُهَا التَّقْوَى فَحَالَ
بَيْنِي وَبَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَوَانِعِ وَالْعَوَائِقِ ، وَلَا يَتِمُّ ذَلِكَ إِلَّا بِمَعُونَتِكَ وَقُدْرَتِكَ ، فَأَنْتَ الَّذِي بِيَدِكَ مَقَالِيدُ الْأُمُورِ وَأَنْتَ الْآخِذُ بِنَاصِيَةِ كُلِّ دَآبَّةٍ فَخُذْ
إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي وَاكْفِنِي شَرَّ نَفْسِي ، إِلَهِي إِنَّكَ تَسْمَعُ دُعَائِي وَاسْتِغَاثَتِي وَتَعْلَمُ حُسْنَ ظَنِّي وَفَاقَتِي وَاضْطِرَارِي فَتَعَطَّفْ عَلَيَّ وَارْحَمْنِي ، إِلَهِي
إِنَّ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ لِخُبْثِهِمَا يُحَدِّثَانِ بِأَنَّكَ لَا تَنْظُرُ إِلَيَّ وَلَا تَسْتَجِيبُ دُعَائِي فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُخَيِّبَ ظَنَّهُمَا وَانْصُرْنِي عَلَيْهِمَا بِإِجَابَةِ سُؤَالِي بِفَضْلِكَ
وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، إِلَهِي مَا عَصَيْتُكَ بِاخْتِيَارِي بَلْ بِجَهْلِي وَشَقَائِي ، وَلَمْ أَقْصِدْ بِمَعْصِيَتِي جُرْأَةً عَلَيْكَ وَلَا اسْتِخْفَافَاً بِأَمْرِكَ ، بَلْ مَا
عَصَيْتُكَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ تَعَاوَنَ عَلَيَّ نَفْسِي وَشَيْطَانِي وَضَعِيفَانِ يَغْلِبَانِ قَوِيَّاً ، فَأَسْأَلُكَ يَا رَحِيمَ الرُّحَمَاءِ يَا وَاسِعَ الْعَطَاءِ ؛ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْقَبُولِ وَأَنْ
تُعِينَنِي عَلَى الْوُصُولِ إِلَيْكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، إِلَهِي هَذَا ذُلِّي ظَاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهَذَا حَالِي لَا يَخْفَى عَلَيْكَ ، فَعَامِلْنِي بِالْإِحْسَانِ يَا رَءُوُفُ يَا كَرِيمُ
يَا حَنَّانُ .
وَارْحَمْ بِجُودِكَ عَبْدَاً مَا لَهُ سَبَبٌ
يَرْجُـــو سِوَاكَ وَلَا عِلْمٌ وَلَا عَمَلُ
يَا مَنْ بِهِ ثِقَتِي يَا مَـنْ بِهِ فَرَجِي
يَا مَنْ عَلَيْهِ ذَوُو الْفَاقَاتِ يَتَّكِلُ
أَدْرِكْ بَقِيَّةَ مَـنْ ذَابَتْ حَشَـاشَتُهُ
قَبْلَ الفَوَاتِ فَقَدْ ضَاقَتْ بِهِ الْحِيَلُ
إِلَهِي وَسَيِّدِي كَمْ تَحَمَّلْتُ فِيكَ الذُّلَّ وَالْهَوَانَ ، وَكَمْ ذُقْتُ الْمُرَّ وَتَجَرَّعْتُ الْغُصَصَ لِأَجْلِكَ ، وَأَنَا مَعَ ذَلِكَ كُلِّهِ لَمْ أَقُمْ بِوَاجِبِ مَحَبَّتِكَ ، وَلَكِنْ حُسْنَ
ظَنِّي بِكَ وَضَعْفِي أَطْلَقَا لِسَانِي بِالدُّعَاءِ ، أَرْجُو رَحْمَتَكَ يَا لَطِيفُ يَا كَرِيمُ يَا رَءُوُفُ يَا رَحِيمُ ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَوْ أَعْطَيْتَ الْخَلْقَ كُلَّ مَا يَسْأَلُونَ وَمَنَنْتَ
عَلَيْهِمْ بِأَضْعَافِ أَضْعَافِهِ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ خَزَائِنِكَ ذَرَّةً وَاحِدَةً ، فَجُدْ عَلَيَّ وَارْحَمْنِي وَخُذْ بِيَدِي إِلَى الْخَيْرِ ؛ وَاسْتَجِبْ دَعْوَتِي يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ،
إِلَهِي يَدَاكَ مَبْسُوطَتَانِ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ؛ وَمَبْسُوطَتَانِ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ الَّليْلِ ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالتَّوْبَةِ مِنْكَ لِتَكُونَ تَوْبَتِي تَابِعَةً لِتَوْبَتِكَ
عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ بِيَدَيْكَ وَالنُّورَ مِنْ عِنْدِكَ ، فَإِذَا لَمْ تَجُدْ عَلَيَّ بِالْخَيْرِ مِنْ عِنْدِكَ فَمَنْ يَجُودُ عَلَيَّ سِوَاكَ ، وَإِذَا لَمْ
تَجْعَلْ لِي نُورَاً مِنْ فَيْضِكَ وَفَضْلِكَ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَأْتِينِي بِالنُّورِ ، اللَّهُمَّ إِنَّ الْمَعْصِيَّةَ لَا تَضُرُّكَ وَالطَّاعَةَ لَا تَنْفَعُكَ ، وَالْأَمْرُ كُلُّهُ فَضْلٌ مِنْكَ عَلَى
عَبِيدِكَ ؛ فَجُدْ عَلَيَّ بِالْفَضْلِ يَا صَاحِبَ الْفَضْلِ وَالْإِحْسَانِ ، الَّلهُمَّ إِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ قَدْ تَهَنَّى بِحَبِيبِهِ وَتَمَتَّعَ بِهِ وَنَالَ مِنْهُ مُنَاهُ ، وَأَنَا الْعَبْدُ الْمِسْكِينُ الْفَقِيرُ
إِلَيْكَ ؛ يُحِبُّكَ بِقَلْبِهِ وَجِسْمِهِ وَرُوحِهِ وَعَقْلِهِ وَكُلِّهِ وَقَدْ بَرَى الْحُبُّ جِسْمَهُ وَأَنْهَكَ قُوَاهُ ، وَصَيَّرَهُ ذَلِيلَاً سَقِيمَاً ضَئِيلَاً كَالْخِلَالِ الْبَالِي ، وَتَحَمَّلَ فِيكَ الذُّلَّ
وَتَجَرَّعَ كَأْسَ الصَّبْرِ ؛ وَشَمِتَ فِيهِ الْعَدُوُّ وَهَجَرَهُ الصَّدِيقُ وَعَيَّرَهُ الْأَهْلُ ؛ يَئِنُّ وَيَتَأَوَّهُ وَكَبِدُهُ كَادَ يَتَفَتَّتُ وَفُؤَادُهُ يَتَصَدَّعُ وَجِسْمُهُ يَتَمَزَّقُ ، لَا تَمُرُّ عَلَيْهِ
لَحْظَةٌ إِلَّا وَهُوَ يَحِنُّ إِلَيْكُمْ ؛ وَيَتَمَنَّى الرِّضَا مِنْكُمْ وَلَا يَزْدَادُ إِلَّا بُعْدَاً وَهِجْرَانَاً وَصَدَّاً ، وَكَمْ يَتَمَنَّى الْقُرْبَ مِنْكَ وَهَيْهَاتَ أَنْ يَنَالَهُ وَكَمْ يَتَمَنَّى نَظْرَةً
تُصْلِحُ حَالَهُ ، فَأَسْأَلُكَ يَا مَنْ أَذَقْتَ قَلْبَهُ مَحَبَّتَكَ وَلَوَّعْتَهُ ، وَعَرَّفْتَهُ بِمَحَاسِنِ صِفَاتِكَ وَأَبْعَدْتَّهُ ، أَنْ تَرْحَمَ ذُلِّي وَتَنْظُرَ لِحَالِي وَأَنْ تَكْشِفَ حِجَابَ الْغَفْلَةِ
عَنْ قَلْبِي وَأَنْ تُنَادِيَ مُحِبَّكَ فَيَأْتِيَكَ ، وَأَنْ لَا تُعَذِّبَهُ بِالْهَجْرِ وَالْبُعْدِ وَاْلإِعْرَاضِ وَالصَّدِّ ؛ وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِنَظْرَةٍ قَبْلَ الْمَمَاتِ ، وَمَتِّعْهُ بِالرِّضَا وَالْقُرْبِ يَا
رَبَّ الْبَرِيَّاتِ ، سَيِّدِي وَمَوْلَايَ هَذَا ذَلِيلُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ هَذَا مِسْكِينُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ ، هَذَا فَقِيرُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ ، هَذَا ضَعِيفُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ ، هَلْ تَطْرُدُنِي وَتَحْرِمُنِي
وَأَنْتَ أَكْرَمُ اْلأَكْرَمِينَ ، وَأَنَا أَفْقَرُ الْفُقَرَاءِ وَأَذَلُّ الْأَذِلَّاءِ حَاشَاكَ أَنْ تُقْنِّطَ عَاصِيَاً أَوْ تُخَيِّبَ سَائِلَاً :
لَبِسْتُ ثَوْبَ الرَّجَا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُوا
وَبِتُّ أَشْكُو إِلَى مَـوَلَايَ مَـا أَجِدُ
وَقُلْتُ يَـا أَمَــلِي فِي كُلِّ نَـائِبَةٍ
يَا مَنْ عَلَيْهِ لِكَشْفِ الضُّـرِّ أَعْتَمِدُ
أَشْـكُو إِلَيْـكَ أُمُـورَاً أَنْتَ تَعْلَمُهَا
مَا لِي عَلَى حَمْلِهَا صَبْرٌ وَلَا جَـلَدُ
وَقَدْ مَـدَدْتُّ يَـدِي بِالذُّلِّ مُبْتَـهِلَاً
إِلَيْكَ يَا خَيْـرَ مَـنْ مُدَّتْ إِلَيْهِ يَدُ
فَلَا تَرُدَّنَّـهَا يَـا رَبُّ خَـائِـبَةً
فَبَحْرُ جُـودِكَ يَرْوِي كُلَّ مَنْ يَرِدُ
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدِ اصْطَفَيْتَ أَقْوَامَاً وَقَرَّبْتَهُمْ إِلَى حَضْرَتِكَ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِأَعْمَالِهِمْ وَلَكِنْ بِمَحْضِ جُودِكَ وَفَضْلِكَ ، فَلَا تُعَامِلْنِي بِأَعْمَالِي وَعَامِلْنِي
بِفَضْلِكَ ؛ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْجُبْنِي عَنْكَ بِعِصْيَانِي وَتُبْ عَلَيَّ وَقَرِّبْنِي إِلَى حَضْرَتِكَ وَوَفِّقْنِي لِطَاعَتِكَ
وَعَلِّمْنِي الْأَدَبَ مَعَكَ وَمَعَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ () ، وَاسْتَجِبْ دَعْوَتِي بِجَاهِهِ وَبَرَكَتِهِ وَارْزُقْنِي حُسْنَ اتِّبَاعِهِ وَمَحَبَّتِهِ ، وَاحْشُرْنِي تَحْتَ لِوَائِهِ أَنَا وَجَمِيعَ مَنْ
يُحِبُّهُ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِهِ ، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ فِي جِوَارِكَ وَجِوَارِ رَسُولِكَ وَمَتِّعْنِي بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَاجْعَلْ حَظِّي مِنْ دُعَائِكَ رِضَاكَ يَا كَرِيمُ ،
وَلَا تَجْعَلْهُ شَهْوَةً تُبْعِدُنَا عَنْكَ وَتَوَلَّنِي بِعِنَايَتِكَ وَرِعَايَتِكَ ، وَيَسِّرْ لِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي رِضَاكَ وَرِضَا رَسُولِكَ () ، وَامْحُ مِنْ
قَلْبِي مَحَبَّةَ سِوَاكَ ، وَأَذِقْنِي بَرَدَ مَحَبَّتِكَ فِي خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ ، وَقَوِّنِي عَلَى ذَلِكَ ، وَارْزُقْنِي الْأَدَبَ عِنْدَ الْقَضَاءِ ، وَالْطُفْ بِي فِيمَا نَزَلَ ، وَاغْفِرْ لِي
وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ ، وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ .
( تم بعون الله حزب تفريج الكروب ) | |
|
نوران مشرف عام
عدد المساهمات : 995 نقاط : 11630 التفاعل مع الاعضاء : 19 تاريخ التسجيل : 21/08/2012
| موضوع: رد: حزب تفريج الكروب لسيدي الإمام سلامة الراضي رضي الله عنه وأرضاه الخميس فبراير 28, 2013 9:35 am | |
| | |
|
المريد الراضي عضو ذهبى
عدد المساهمات : 259 نقاط : 9738 التفاعل مع الاعضاء : 4 تاريخ التسجيل : 06/02/2013 الموقع : تبنا الي الله
| موضوع: رد: حزب تفريج الكروب لسيدي الإمام سلامة الراضي رضي الله عنه وأرضاه الخميس فبراير 28, 2013 10:44 am | |
| وبورك فيكم وعليكم بسر المدد الفياض ورزقككم الستر والرضا | |
|