المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34084 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: ومن قواعد الطريق: أن ملتفتـًا في طريق الله لا يصل السبت أبريل 26, 2014 6:05 pm | |
| ومن قواعد الطريق: أن ملتفتـًا في طريق الله لا يصل قالوا في هذا الطريق قاعدة أخرىٰ: (ملتفتٌ لا يصل)، فإذا كنا في طريق، وأردنا أن نصل إلىٰ نهايته، فعلينا أن نسعىٰ، وأن نسير فيه غير ملتفتين عن يسارنا أو عن يميننا، فلو سرت مثلًا في طريقٍ ممتلئٍ بالمبهرات، وبالأضواء، وبـ (الفاترينات)... إلخ، فوقفت إلىٰ كل (فاترينة ) أشاهد، وأدخل المتجر، وأسرح في الداخل، فإن العمر يضيع في هذه الالتفاتات، والأعمار تتفاوت، والزمن كالسيف إن لم تقطعه قطعك، قال الإمام الشافعي: (سرت مع الصوفية فاس...تفدت منهم أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك). (ملتفت لا يصل)!! أصلٌ كبيرٌ من أصول الأدب مع اللّٰه، ومن هنا وجب أن يكون العمل خالصًا للّٰه، لا ألتفت إلىٰ الأنوار، ولا إلىٰ الأسرار، ولا إلىٰ الملك، ولا إلىٰ الملكوت، ولا إلىٰ التجليات، ولا إلىٰ غير ذلك، إنما المقصود هو اللّٰه. من أجل ذلك إذا ذكر العابد ربه فإن الذكر يجلي قلبه، ويجعله كالمرآة، وإذا صار القلب كالمرآة انعكست عليه أنوار الربوبية، وانعكاس أنوار الربوبية يحدث لذة عجيبة، ليس لها مقابل في اللغات بحيث يمكن أن نشبهها، أو أن نتكلم عنها وحولها، ولا يمكن أن ننقل كنهها، ولا يعرفها إلا من جرّبها؛ فإن من ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ولا يمكن أن نعرف إلا بالتجربة، وبترويض النفس. فالذِّكْـر أول خطوة في الطريق، وهو يؤدي إلىٰ صقل القلب، ويجعل القلب كالمــرآة، وملتفت لا يصل، فإذا ذَكَرْتَ اللّٰه، فحدث لك خارق، فانشغلت بهذا الخارق، فقد دخلت في المبهرات، وبدأت في الالتفات، وهذا هو بداية الانحراف، حيث دخلت في المبهرات، فتكون بذلك غير مخلص مع اللّٰه. >>>>>>>>>. | |
|