.
إيـــاك وأربـــعاً
أربـــعٌ تُـــورثُ ضــنْكَ الــمعيشةِ وكَــدَرَ الــخاطرِ وضــيِقَ الـــصَّدْرِ :
الأولــى : الـــتَّسخُّطُ مــن قــضاءِ اللهِ وقــدرِه ، وعَــدَمُ الـــرِّضا بــهِ .
الــثانيةُ : الــوقوعُ فــي الـــمعاصي بــلا تـــوبةٍ ? قُــلْ هُـــوَ مِــنْ عِــندِ أَنْـــفُسِكُمْ ? ،? فَـــبِمَا كَـــسَبَتْ أَيْـــدِيكُمْ ? .
الـــثالثةُ : الــحقدُ عـــلى الـــناسِ ، وحُــبُّ الانـــتقامِ مـــنهمْ ، وحَـــسَدُهم عـــلى مـــا آتـــاهُمُ اللهُ مـــنْ فـــضلِه ? أَمْ يَـــحْسُدُونَ الـــنَّاسَ عَـــلَى مَـــا آتَــاهُمُ اللّهُ مِـــن فَـــضْلِهِ ? ، ( لا راحـــة لـــحسودِ ) .
الـــرابعةُ : الإعــراضُ عـــنْ ذكـــرِ اللهِ ? وَمَـــنْ أَعْـــرَضَ عَـــن ذِكْــرِي فَـــإِنَّ لَـــهُ مَـــعِيشَةً ضَـــنكاً ?
...............................................
قـــال ابـــن الـــقيم رحـــمه الله:
يـــا ابـــن آدم … إن بـــينك وبـــين الله خـــطايا وذنـــوب ..
لايـــعلمها إلا هـــو… وانــك تـــحب ان يـــغفرها لـــك…وإن
أحـــببت أن يـــغفرها لـــك…فـــاغفر أنـــت لـــعباده…وان احـــببت
أن يـــعفو عـــنك… فـــاعف أنـــت عــن عـــباده…تـــعفو هـــنا…
يــــعفو هـــناك… تـــنتقم هـــنا…يـــنتقم هـــناك…تـــطالب بــــالحق
هـــنا..يـــطالبك بـــالحق هـــناك…لــهذا عــوّد نــفسك ان تــقول
كــل لـــيلة..( اللهـــم أيـــما عـــبد أو أمـــة مـــن أمـــة مــحمد صـــل
الله عـــليه وســـلم يـــحبني ويـــدعو لـــي … فـــأسألك لــــه
الــفردوس الأعــلى..والـــملك يـــرد عـــليك ويـــقول …ولـــك
مـــثل ذلـــك ثـــم تـــقول..وأيـــما عـــبدٍ أو أمـــةٍ مـــن أمـــة مـــحمد
صـــل الله عـــليه وســـلم اغــتابني أوظـــلمني أوبـــهتني …
أو قـــذفني… أوقـــال فـــيّ مـــا لـــيس فـــيّ فــــإني عـــفوت عـــنه
وتـــركتها لـــه .. ويـــقول الـــملك ولـــك مـــثل ذلـــك..أي لــك
الـــعفو مـــن الله
............................................................................
قـــلت:
أتــــألمٌ ألـــمًا لا حـــد لـــه.
قـــال:أَلَـــم تـــفهم بــــعد، مـــن الــخذلان أن تـــظن أن تـــدبيرك لـــنفسك أصـــلح مـــن تـــدبيره لــــك.
قـــلت:أبـــــدًا.. أزداد حـــيرة.. لـــماذا فـــعل الله بــي ذلـــك؟
قـــال:لأنـــه يـــريدُك.
قـــلت:ذهـــبت إلــى الله فـــلم أجـــد أنـــه يـــريدني؟!.
قـــال
وهـــو يــــبتسم بـــحزن) تـــقول أنـــك ذهـــبت إلـــى الله.. مـــاذا ســـألته حــــين ذهـــبت إلـــيه؟
قـــلت :ســــألته أن يــــعيد إلـــىَّ “نــــور" ..
قـــال:لـــم تــــذهب إلـــى الله.. إنـــما ذهـــبت إلـــى “نــــور” .. أخـــطأت الـــطريق .. الـــذين يـــذهبون إلـــى الله لا يـــطلبون غـــير الله
..................................................................
أخـــرج مـــن نـــفسك ، أخـــرج مـــن هـــمَّك ، اخـــرج مـــن عـــلمك ، اخـــرج مـــن عـــملك ،
اخـــرج مـــن اســـمك ، اخـــرج مـــن كــل مـــا بـــدا أى مـــن مـــغريات الـــعالم الـــمادى كـــله ..
و مـــاذا بـــعد ذلـــك !
يـــكون مـــطلوبك هـــو الله .. و مـــقصودك هـــو الله .. و هـــمَّك هـــو الله .. و ذِكـــرَك هـــو الله ..
و نـــطقك هـــو الله .. و فـــكرك هـــو الله ..
و تـــلك أمـــور لـــها عـــلامات و لا تـــكفى فـــيها الــخلوة و الـــتسابيح .
فـــعلامة خـــروجك عـــن نـــفسك أن تــــبذلها لـــلآخرين إنــــفاقاً و عـــملاً صـــالحاً و بِـــرَّاً و مَـــوَدةً و جــهاداً و قـــتالاً
و اســـتشهاداً فـــى ســـبيل الله ..
................................................................
إنـــتقاء الألـــفاظ وحـــسن الـــخلق
ـ
ســــئل الــــعباس رضـــي الله عـــنه : أنـــت أكـــبر أم رســـول الله صــــل الله عـــليه وســـلم ؟
فـــقال : هـــو أكـــبر مـــني وأنـــا ولـــدت قــــبله !*
........................................................