.
لئن لم أحج البيت أو شـط ربعــه
حججت إلى من لا يغيب عن الذكــر
**
فـأحرمت من وقتي بخلع نقـائصي
أطـوف وأسـعى في اللطـائف والبر
**
صفاي صفائي عن صفاتي ومروتي
مـروءة قلبي عن سـوى حبه فقـر
**
وفي عرفــات الأنس بالله موقفي
ومزدلفى الزلفى لديه إلى الحشـــر
**
وبت المنى مني مبيتي في منــاي
ورمي جماري جمر شوقي في صدري
**
وإشعار هديي ذبح نفسي بقهرهـا
وخلعي بمحـو الكائنـات عن السـر
**
ومـن رام نفـرا بعـد نسك فإنني
مقـيم على نسـكي حيـاتي بلا نفر
.......................
من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عَرَفَه،
ومن عجز عن المبيت بمزدلفة، فليُبيِّت عزمه على طاعة الله وقد قرَّبه وأزلفه ،
ومن لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا
وقد بلغ المُنى ،ومن لم يصلْ إلى البيت لأنه منه بعيد
فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه من حبل الوريد
*****
لطائف المعارف لابن رجب
....................................................................................
يا من نويتِ إلى الحبيبِ
____________
أشكو فراقكِ هل شكوت فراقي سأظلُ مُرتهنا ً لحين تلاقي
هَل قد عزمت ِعلى الرحيل حقيقة ً وتركت ِقلبا ًموثقا ًبوثاق ِ
يبقى عزائي أنَّ قصدَك رائعٌ وستذهبين لدعوةِ الرزاق ِ
من كانَ يسعى للأجل مكانة ً هانت عليه مصاعبُ الآفاق ِ
يا من نويتِ إلى الحبيب تريثي وخذي الفؤادَ إليه صُحبَ رفاق
يشكو إليه تذللي ومحبتي ويبثُ عن بعد ٍلهُ أشواقي
وَقفي على القبر الشريفِ وَسلمي بعدَ الصلاة ِعليهِ في الأَرواق ِ
في روضةٍ لا يستطيعُ بلوغها إلا الذي يسعى مِنَ العشاق ِ
وإن استطعتِ فقبلي بتذلل ٍ طرفَ الدثار ِوَعانقيهِ عناقي
قولي لهُ والله ِما مرَ اسمُهُ إلا وسالَ الدمعُ من أحداقي
وصفي لهُ وجدي وفيضَ مشاعري حتى ملأتُ بعطرها أوراقي
ياصاحب الاسراء معجزة الورى والبالغ الأقصى بغير سباق ِ
وجمعت كل الرسل كنت إمامهم ثم ارتقيت الى السما ببراق ِ
ومصاحبا جبريل خير معيةٍ حتى بلغتم سدرة الخلاق ِ
قال الأمين ادخل فأنت مخولٌ أما أنا فبنورها إحراقيِ
إن يسألوا الصديق عنه أجابهم إن قالها فلكم عليه صداقي
ياسيد الكونين يانور الدجى هبنا الشفاعة قبل موت عراق ِ
وانظر الينا قد تفرق عقدنا كل يسير الى هواه بساق ِ
لم يبق غير الله نمسك حبله ونزيل أحقادا ً لنا بوفاق ِ
يا من جَعلتُ هواهُ مِلءَ مَكامِني مُتجردا ًمن غايةٍ ونفاق ِ
سأظلُ ألهجُ ما حييتُ بذكره ِ والعشقُ أنبلهُ يكونُ الباقي
...................................................................................
يا من جَعلتُ هواهُ مِلءَ مَكامِني مُتجردا ًمن غايةٍ ونفاق ِ
سأظلُ ألهجُ ما حييتُ بذكره ِ والعشقُ أنبلهُ يكونُ الباقي
.....................................