..
بعد خمسة قرون يجيب سيدى فخر الدين على معضلة الإمام جلال الدين السيوطى فى اللغة
*************
ترك سيدى جلال الدين السيوطى إرثاً لم يسبقه اليه أحد فى كل العلوم والفنون وكتب فى أصولها وفروعها لكنه ترك من خلفه معضلة وهى سؤاله عن حروف الهجاء على من نزلت وكيف أستعملت ومن أول من قسمها لحروف نورانية وحروف ظلمانية فظل السؤل غير معلومٍ الجواب إلى أن ظهر سيدى فخر الدين فى القرن العشرين فأجاب عنه من علمه فى مستعرض دروسه التى كان يلقيها ويجتمع لها الالاف ويحضرها الخواص من طبقات المجتمع وعامة عوامه كالشيخ عبد الحليم محمود والشيخ فتح الله بدران والشيخ الباقورى والدكتور طه حسين ، فإاذ وجه أحدهم سؤالاً لسيدى فخر الدين فإنك على الفور تسمع العلم من فمه ينهل كينبوع أفاض من سهل من دون توقف أو كل
فقال سيدى فخر الدين
إن أول من قسم حروف الهجاء إلى ظلمانية ونورانية هو أفلاطون نفسه وأنه كان من كبار الموحدين وعنده كتاب عين الله الجامع لصفات الله ترجمه سادتنا الصحابة إلى العربية وفيه لفظ(أحجب جله) وهى تعنى يا الله يا حي يا قيوم يا بديع السموات و الأرض ذى الجلال و الإكرام لا اله إلا أنت وقد كتبه سيدى عبد القادر الجيلانى بخط يده ووصل متسلسلاً إلى سيدى محمد السمان القادرى رضى الله تعالى عنه
وعن حروف الهجاء ذاتها فإنها قد نزلت ثمانية وعشرين حرفاً لكنها نزلت على كل نبى بكيفية معينة وترتيب معين لكنها هى الثمانية والعشرون حرفاً
فنزلت على سيدنا أدم مطلسمة على هذا النحو
حبس، دنس، رسخ، ثلاثيات إلى أخره
ونزلت على سيدنا موسى رباعيات على نظام العناصر الأربعة الماء والتراب والهواء والنار وذلك لمواجهة السحر الخارق للعادة فى زمنه فنزلت هكذا عليه
ا ... ب ... ج ... د
هـ ... و ... ز ... ح
ط ... ي ... ك ... ل
م ... ن ... س ... ع
ف ... ص ... ق ... ر
ش ... ت ... ث ... خ
ذ ... ض ... ظ ... غ
ونزلت على سيدنا عيسى
أبجد هوز حطى كلمن
ا ... ب ... ج ... د ... هـ ... و ... ز ... ح ... ط
ي ... ك ... ل ... م ... ن ... س ... ع ... ف ... ص
ق ... ر ... ش ... ت ... ث ... خ ... ذ ... ض ... ظ
وعلى سيدنا إبراهيم بنمط وعلى كل نبى بنمط
بينما نزلت على حضرة النبى صلى الله عليه وسلم نفس الـ ا ب ت نزلت بالحروف المتوافية و المتضادة ولعظمة مرتبة النبى صلى الله عليه وسلم نزلت نقطة من السماء فى بسم الله الرحمن الرحيم ثم بعد ذلك قامت أمة حضرة النبى بعمل النقاط على الحروف وفيما قبلهم من الأمم لم تكن هناك نقاط
فنفهم من كلامه أن جوامع الكلم كحروف هجائية نزلت على الأنبياء بأنماط مختلفة ومن ثم أحتيج لعلم الأحرف
فعندما سئل سيدنا على كرم الله وجهه عن عدد آيات القرآن الكريم قال (ا ى ق غ ) ضرباً فى 6
يعنى على إعتبار حساب الجمل ستكون 1111 مضروبة فى العدد 6 ليكون الناتج 6666 وهو علم ملحق بعلوم الصالحين
ثم تكلم الشيخ رضى الله عنه فى النقطة ومعناها وأصلها ومدلولها بعلم لم يسبق ان سمعه الناس فى عصره
فقال مما قاله فيها
ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓـﻲ ﺷﺮﺡ (ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ) ﺃﺻﺎﻟﺔﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻸﻟﻮﻫﻴﺔ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻼﺳﻤــﺎﺀ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻛﻠﻬـــﺎ ﻓﺎﻻﺳﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻟﻼﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ (ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ) ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﺻﻮﻟﻴﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ (ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ) ﻧﻌﻨﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﻟﻒ ﻓـﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻷﻥ ﺍﻻﻟﻒ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺎﺀ ﻓـﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺰﻝ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻷﻧﻪ ﻓﺒﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻟﻒ ﻓﺮﺳﻤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﻬﻰ ﺣﺠﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎﻟﻜﻰ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﺒﺎﺀ ﻻﺗﻘﺮﺃ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻫﺎﻟﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﻘﻄﻪ ﻓﺎﻟﻨﻘﻄـﺔ ﻗﺒـﻞ ﺍﻷﻟﻒ ﻷﻥ ﺑﺪﺍﻳــﺔ ﺃﻯ ﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﻘﻄـﺔ ﺗﺤﺘﻬـﺎ ﻧﻘﻄـﺔ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻧﻘﻄـﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﺣﺮﻑ ﺍﻷﻟﻒ ﻓﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻷﻭﻝ (ﺃ) ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺀ ﺣﺠﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﺎﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﻈﻬﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﻟﻒ ﻓﻜﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺀ ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻓﺎﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺻﻔﺔ ﻹﺳﻢ ﺍﻹﺳﻢ ﺃﻭﺻﻔﺔ ﻟﺴﺮ ﺍﻟﺴﺮ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﻗﻠﻨﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻭ ﻟﻘﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻧﺠﺪ ﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺮﻑ ﻓﻠﻮ ﺣﺬﻓﻨﺎ ﺍﻷﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻢ ﺗﻘﺮﺃ (ﻟﻠﻪ) ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺬﻓﻨﺎ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻘﺮﺃ (ﻟﻪُ) ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺬﻓﻨﺎ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﺮﺃ (ﻫـُ - ﻫﻮ) ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﺣﺬﻓﻨﺎ ﻻﻣﻰّ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺗﻘﺮﺃ (ﺁﻩ) ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻪ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ (ﺇﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻷﻭﺍﻩ ﺣﻠﻴﻢ) ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﺒﺠﺎﺩﻳﻦ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻰ ﻓـﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻰ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻰ ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻦ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ (ﺇﻥ ﺍﻷﻧﻴﻦ ﺇﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ) ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺑﺈﻧﻘﺎﺹ ﺣﺮﻭﻓﻪ ﻭﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻫﻮ ﺇﺳﻢ ﺍﻹﺳﻢ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ ﻓـﻲ (ﻫﻮ) بسم الله الرحمن الرحيم
...............