المحبة للمصطفى
المدير العام
عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34096
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى
 | موضوع: قطب الاقطاب وشيخ المشايخ الغوت سيدي محمد بلقايد التلمساني  الخميس يوليو 05, 2018 3:42 am | |
| .
محمد بلقايد التلمساني
قطب الاقطاب وشيخ المشايخ الغوت سيدي محمد بلقايد التلمساني
انه شيخ المشايخ وقطب الاقطاب والغوث فى عصره انه العالم الشيخ سيدي محمد بلقايد التلمساني
هكذا يلقب بشيخ مشايخ المغرب العربي وفي مصر انه الشيخ المجدد ومحي الطرقة الهبرية الدرقاوية الشاذلية وصدق القائل ان لم تجالس اغواث هذا العصر واحد فى الشمال والاخر فى الجنوب فما عليك يافتى الا البكاء عند قبورهم
كيف لا وهو الذي قال فيه احد مريديه ومن هو هذا المريد انه الشيخ الداعية محمد متولي الشعراوي رحمه الله لما زار شيخه الغوث سيدي محمد بلقايد التلمساني رحمه الله فانشدا هذا المريد فى حق شيخه وقال =
طوقت فى شرق البلاد وغربها == وبحثث مهدي عن امام راشد
فهداني الوهاب جل جلاله == حتي وجدت بتلمسان مقاصد
واليوم اخد نورها عن شيخها == محي الطريقة محمد بلقايد
هو الامام الفاضل العارف بالله قدوة السالكين الغوث الشيخ السيد الشريف محمد بن محمد بلقايد التلمساني الادريسي الحسني شيخ مشايخ عصره الذي ينتهي نسبه الي الامام الحسن السبط بن الامام علي رضي الله عنهم بن ابى طالب
وعندما نتناول سيرته رحمه الله نرجو الله ان ينفعنا بها فى بلاد الجزائر وبالتحديد فى مدينة تلمسان الشهيرة
ولد الشيخ محمد بن محمد بلقايد عام 1911 م بمدينة تلمسان وقد نشاء وتربى علي ارض هذه المدينة و تلقى العلم عن اكابر علمائها واجلة مشايخها كما نشاء فى بيت علم وشرف وولاية فكان ابوه على قدر كبير من الصلاح الشديد
وقد كان شيخنا مجدد ومجتهدا ذكيا نابغا ذا داكرة حادة سريع الحفظ متيقظا لماحا
مشايخ الامام =
تلقى الامام بلقايد العلم عن اساطينه فمن مشايخه بتلمسان العلامة الشيخ احمد ابو عروق والشيخ العلامة بالحساين النجار والشيخ احمد الخالدي و الشيخ ابن ناصر
وله فى طلب العلم رحلات جاب فيها الارض غربا وشرقا وجنوبا فى بلاد الجزائر والمغرب والمشرق وقد اجازه كل من لقيه سواء من المتقدمين كالشيخ العلامة عبد الحي الكتاني والحافظ احمد بن الصديق الغماري ومن المتاخرين كالشيخ عبد الفتاح ابى عدة وتلقى العلم ايضا قراءة لكتب الامهات والبحوث المهمات
عصر الشيخ =
وكان عصر الامام الشيخ عصرا عصيبا فهو عاصر الاستعمار حيث وجد الشيخ بلده وقومه تحت الاحتلال الذي يريد ان يقضي علي العقيدة والعروبة
فقاوم الشيخ الاستعمار اشد المقاومة وانخرط فى سلك الثورة التحريرية والمجاهدين الاحرار المدافعين عن العقيدة والعروبة بل كان من كبار المجاهدين الصادقين الابرار وابلى البلاء الحسن وقدم نفسه وولده وماله وكان عزيز لديه حتي اثم الله نصره للجزائر واهلها واقر عين الشيخ برؤيته جند الباطل مهزومين وقد خرجوا من بلده مخذولين
شيخ الفتوح للامام
اكرم الله الامام بلقايد بان هيء له المربي الاسوة الامام الشريف نابغة عصره الشيخ القطب الكبير سيدي محمد الهبري رحمه الله مؤسس الطريقة الهبرية الدرقاوية الشاذلية بالجزائر والمغرب العربي الذي ربي جسد الشيخ الامام بلقايد وروحه وتعهده بالعناية والرعاية منذ الصغر وقد اخد منه الشيخ بالقايد جل العلوم فكان شيخ فتوحه ومربي جسده وروحه
ظهور الامام =
كانت بداية ظهور الامام عيد لمريديه فبعد مضي فترة من الزمن قضاها الشيخ بلقايد فى رحاب شيخه الشيخ الهبري رحمه الله يتغدي اشرف العلوم ويرتشف اعذب المواهب وانداها حتي غدا علي قدم راسخ وعلو كعب فى جميع العلوم والمعارف
اذن له شيخه بالسير ونفع الخير وتلقين الذكر وتربية المريدين لكنه احسن الرخا تاءدبا مع شيخه ولزم الصمت ولاذ من هذا الامر بالفرار حتي غادر شيخه هذه الدنيا وكدالك متادبا مع ابناء شيخه واحفاظه حتي مضى اكثرهم وتجمع حوله المريدين والطلبة وبايعوه علي الخلافة
عندها لم يجد الشيخ بلقايد من هذا الامر بد فماكان امامه الا ان يصدع بما امر ويظهر فى هذا الطريق ويستمر نشرا لما اوتي من العلم ومعرفته وان لا يكتم علما اتاه الله اياه فجهر بدعوته
منهج الشيخ =
كان منهج الشيخ منهجا ربانيا يقوم علي الصفاء والاخلاص والعمل الجد فى كل شيء وقد اقام دعوته علي التوبة التي هى اول مراتب مسار المريد كما كان يقول رحمه الله وبدايته مراقى درج صعوده فى مقامات الرقى والكمال التي كان ينشدها الشيخ لمريديه وهي من اهم الاعمال واخطرها شانا واجلها واعظمها اثر ومن بين المبادئ الاخري التي كان الشيخ حريص فيها لمريديه العلم لانه رحمه الله كان يقول = العلم هو الاساس المثين والحرز المكين والحصن الحصين =
وكان هذا هو المنهج الذي بنى به الشيخ دعوته وطرقته كاساس من اسس طريقته
ولقد كان الشيخ رحمه الله شديد المحافظة علي الوقت حريصا كل الحرص علي اغتنامه وعدم اضاعته هدرا فكان رحمه الله لا يرى الا وهو فى عمل متواصل بلا كلل ولا ملل وكل اوقاته طاعة وذكر وعباده وصلة للارحام ومواسات للاخوان وزيارة للمرضى وتفقد للطلبة وتدرس لهم وقضاء لمصالحهم وكان رحمه الله شديد الحرص والعناية والاهتمام والرعاية بتوجيه الطلبة لاغتنام وقت الاسحار لانه كان يقول رحمه الله = السحر انقى الاوقات واصفاها =
وقد عاش رحمه الله طيلة حياته جاد النصح لطلبته ومريديه متابعا لسلوكهم ومعاملاتهم فى شتى المجالات وكان رحمه الله كريم الي ابعد الحدود الكل ياكل عنده حتي البهائم والحيونات والطيور
وافاته رحمه الله تعالي =
انتقل الشيخ الغوث حجة عصره الي جوار ربه راضيا مرتضيا يوم الجمعة 29 ربيع الثاني 1419ه الموافق ل 21 اغسطس 1998 م ودفن فى مقبرة سيدي السنوسي بمدينة تلمسان
......................
| |
|
