مابين سيدى عبد الله الشيمى الذى ضريحه بمسجد سيدى على البيومى والزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر شيئ غريب فعلاً
فحكى لى أخى وحبيبى الشيخ محمد عبد الواحد وهو شقيق المصور الخلوق الأستاذ حسين عبد الواحد مانصه
ــــــــــ
بان والده رحمة الله عليه وقد توفى من قريب وصلى عليه بسيدنا الحسين فكان يقص شعر مستشار " يلقب بالمستشار الحسيني " وهذا في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وفى يوم دعي المستشار والد راوى القصة لمنزله فذهب لمنزل المستشار
( فى شارع رمسيس بالقاهرة في الدور 3 أو 4) وطلب المستشار منه ان يقص شعر رجل كبير في السن كان موجوداً وقتها في منزل المستشار فى غرفة خاصة.
فقص الرجل شعر هذا الرجل الكبير في السن وهو ممدد في السرير
ووقتها استغرب الرجل من أمرين الأول كيف لهذا الرجل الكبير في السن أن يصعد للدور الثالث أو الرابع في العمارة وكان مدخل العمارة عالٍ أيضًا والثاني ان الذى قص شعر الرجل المسن لا يعلم كيف حلق شعر هذا الرجل وهو ممدد في السرير دون ان يتحرك الرجل من مكانه.
وتكرر هذا الامر كثيرا وحلق أو قص شعر هذا الرجل كلما حضر لمنزل المستشار -
كان هذا الرجل المسن هو ولى الله سيدى عبد الله الشيمى رضى الله عنه نفسه
وتمر السنين ويتوفى المستشار ويأتي إبن المستشار للشيخ الذى كان يقص شعر سيدى عبد الله الشيمى وبالمناسبة كان الذى يقص شعر سيدى عبد الله الشيمى هو أيضاً رجلاً ولياً خفياً جداً ،
فيقص بن المستشار قصة مادار بين سيدى عبد الله الشيمى وجمال عبد الناصر
فيقول ان الرجل الكبير في السن وهو سيدي عبد الله الشيمى من أتباع سيدي علي البيومي رضى الله عنهم أجمعين وأن والده المستشار كان خادم هذا الولي وكاتم سره وكان لا يعلم سره إلا هذا المستشار وان سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه أوصى المستشار ان بعد وفاته يدفن تحت عتبة باب مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه لأنه كان يريد كل من يدخل مقام سيدي على البيومى رضي الله عنه ان يطأ الزار على رأسه
(رأس سيدي عبد الله الشيمى رضى الله عنه) أنظر إلى أدبهم و ذلتهم حتى بعد إنتقالهم
وبالفعل انتقل سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه وأخذ المستشار يجهزه رضى الله عنه وبدأ بتنفيذ الوصية وهو ان يدفن تحت عتبة مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه فذهب المستشار بسيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه لمقام سيدى على البيومى رضى الله عنه لتنفيذ الوصية.
ولكن ...
حاول المستشار بعلاقاته القوية بجهات سيادية بالدولة وقتها ( في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر - كما ذكرت )حاول المستشار إستصدار قرار بالدفن بجوار سيدى على البيومى داخل المسجد لكن لم تنجح محاولاته وبلغ به الجهد والضنى ما داعه إلى أن . يجلس بجانب الجسد الشريف لسيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه وحدثه وقال له انا (مش عارف اتصرف اتصرف انت وجلس ومن معه بجانب الجسد الشريف لسيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه عند سيدي على البيومى رضى الله وعنه .)
في غضون دقائق شاهدوا رجل راكباً موتسيكل ( تقريبا كومستبل بتاع زمان )
جاء مسرعاً قادماً من قصر الرئاسة بخطاب من الرئيس جمال عبد الناصر بتنفيذ ما يريده سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه على الفور .
فحاول أن يستفسر المستشار من مندوب الرئاسة عما ماحدث؟ مفقال له : " ان الرئيس جمال عبد الناصر كان نائمًا وفجأ وجدوه يخرج مسرعاً من غرفته مرتديًا بيجامة النوم وأعطاهم الخطاب وأمرهم بسرعة التوجه الى مسجد سيدى على البيومى رضى الله عنه علي وجه السرعة وتنفذ ما جاء بالخطاب "
وكان الجواب ينص على دفن سيدى عبد الله الشيمى كما أوصى هو وبناء مقام له والتوقيع جمال عبد الناصر
ولكن عندما جاءوا بالمعدات لتكسر عتبة باب مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه والحفر تحتها ولكن دون جدوى وأحضروا معدات مختلفة للتكسير دون جدوى العتبة لا تنكسر يا للعجب العجاب.
فأخذ المستشار يلف المسجد وهو في حيره من الأمر ماذا يفعل وأثناء ذلك وجد مكتبة أو دولاب قديم بجانب المقام وزحزحها قليلا ليجد تحتها مَنْزَل لقبر جاهز مجهز فعرف الإشارة وتم دفن سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه فى هذا المكان بجانب مقام سيدى على البيومى رضى الله عنه.
وبهذا يتضح ان سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه كان يريد ان يدفن تحت عتبة شيخه سيدي على البيومى رضى الله عنه لكي تكون رأسه الشريفة تحت أقدام كل من دخل و كل من قصد زيارة شيخه سيدى الحاج على البيومى
ولكن سيدي على البيومى رضي الله عنه أبي ذلك وتفضل وتكرم علي سيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه ودفنه بجواره تفضلا وتكرما منه رضي الله عنهم.
ملحوظة: الشقة التي كان يسكن فيها المستشار وكان مخصص بها حجرة لسيدي عبد الله الشيمى رضي الله عنه بعد وفاتهم لم يسكنها أحد غريب فقد تم هدم وإزالة الأدوار في العقار التي فوق الأرضي والأول لا اعلم بقرار أزاله أو غيره . فلو نظرت للعقار الآن ستري الدور الأرضي والأول فقط أما باقي الادوار تم إزالتها. المهم ان لم يسكنها احد غريب بعدهم.
رضي الله عن أولياء الله الصالحين وأهل البيت الأكرمين واللهم ألحقنا بهم وتوفنا وهم راضيين عنا ونحن في الركب والحمى بجاه مولانا آمين.
__________
بالمناسبة حدث شيئ أغرب من ذلك مع جمال عبد الناصر وسيدى العوام فى مطروح
....................................
السبت سبتمبر 21, 2019 11:32 am