.
منْ روض جدِّكَ أُهدي روضَكَ العَطِرا *** أزكى السّلام و مَنْ في دارِكمْ حضرا
أهدي الحُسَيْنَ تحيّاتي مطيَّبة *** منْ طيبِ طيبة والمختارُ قدْ نظرا
لمصْرَ أرْسِلُ أنفاسي تبلِّغُكمْ *** شوقَ المُحِبِّ لآل أصلُهُمْ طَهُرا
هنا درَجْتُمْ وفي أنظار جدِّكُمُ *** كالشّمْس تسطعُ نوراً يغمُرُ القمرا
وفي السّجودِ رسولُ اللهِ مُقْتَرِب *** إذا وَثبْتَ أطالَ السَّجْدةَ انتَظَرا
وَ مَنْ لِظَهْرِ رسولِ اللهِ مُلْتجئ *** نالَ الأمانَ ونالَ العِزّ والوَطَرا
أشْبَهْتَ جدَّكَ في خَلْق وفي خُلُق *** وَرِثتَ جُرْأتهُ للحَقِّ مُنْتَصِرا
كما وَرِثتَ بحورَ الجودِ دافقة *** من كفِّ جدِّكَ ذاك الفيْضُ قدْ زخرا
لكَ السّيادَةُ في دُنيا وآخرة *** ذاكَ الحُسَيْنُ وقدْ لاذتْ بهِ الفُقَرا
حِجْرُ الحبيبِ لزاكي سِبْطِهِ سَكَن *** فاضَ الحنانَ وفاضَ العِلْمَ والدُّررا
ريحانةُ المصطفى منْ عِطْرِهِ عَبَقَتْ *** والعِطْرُ فاحَ على الأحباب وانتشَرا
هلْ لي بشمِّ تُراب مِصْرُ تعرِفُهُ *** لسيِّد لشباب الجنَّةِ اشتَهَرا
وروض زينبَ والأمدادُ ساعية *** هي الجناحُ لآل البيت مزدَهِرا
كما نفيسة عِلْم لا مثالَ لها *** منَ النّفائِس كنزٌ نورُها بَهَرا
وكلّ آل رسول اللهِ مَنْ حَرَسوا *** أرجاءَ مصْرَ ورَدُّوا الكَيْدَ والضَّررا
دمُ الشّهيدِ مُسُوكٌ كيفَ مَنْ كانوا *** قبلَ الشّهادة طِيْباً طِيْبُهُ ندَرا
نالَ الشّهيدُ كراماتٍ بلا حدٍّ *** فكيفَ بابن رسول طيَّبَ البَشَرا
أهلَ العباءة إنّا في حِمايَتِكمْ *** همْ باقتران معَ القرآن ما انشَطَرا
عليْكَ صلّى إلهُ الكون يا سَنَدي *** والآل جَمْعا كما الرّحمنُ قدْ أمرا
وصل اللهم وسلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا
..........................................................................
تأوه قلبي والفؤاد كئيب .. وأرق نومي فالسهاد عجيب
فمن مبلغ عني الحسين رسالة .. وإن كرهتها أنفس وقلوب
ذبيح بلا جرم كأن قميصه .. صبيغ بماء الأرجوان خضيب
فللسيف أغوال وللرمح رنة .. وللخيل من بعد الصهيل نحيب
تزلزلت الدنيا لآل محمد .. وكادت لهم صم الجبال تذوب
وغارت نجوم واقشعرت كواكب .. وهتك أستار وشق جيوب
يصلى على المبعوث من آل هاشم .. ويغزى بنوه إن ذا لعجيب
لئن كان ذنبي حب آل محمد .. فلذلك ذنب لست عنه أتوب
هم شفعائي يوم حشري وموقفي .. إذا ما بدت للناظرين خطوب
.............................................