.
الكرامة الشهيرة العظيمة لقطب الأقطاب وضياء الأحباب سيدنا إبراهيم القرشى الدسوقى رضى الله عنه
مع السبعة العلماء ومع تمساح النيل بناء على طلب العديد من الاعضاء الكرام
وكانت بداية الكرامة بحضور السبعة العلماء اللذين جاؤا من الأزهر والصعيد قاصدين إختبار سيدى إبراهيم الدسوقى فحدثت لهم العجائب التى ذكرها الشراح والمؤرخين والكتاب إلى أن عفى عنهم سيدنا إبراهيم الدسوقى بل وسار بهم إلى بحار الولاية
فكان النيل يطل على خلوة سيدنا ابراهيم اى مقامه الحالى
ولم يكن النيل يجرى حيث يجرى الآن إلا بعد حدوث هذه الكرامة
فبينما كانت أحدى النساء تقمن بغسل اوانى بيتها على ضفاف النيل
إذ إلتقم التمساح ولدها وهو سيدى محمد ابو قيراطين
ففزعت المراءة ودخلت على عال الجناب السبع المهاب وقالت له
أيأكل التمساح ولدى وهو بحضرتك الشريفة؟ فوالله لا ابرح مكانى حتى يعود لى ولدى
وكان ذلك بحضور العلماء السبعة والتلاميذ النجباء لسيدى ابراهيم الدسوقى
فنادى القطب الأعظم على شقيقه سيدنا فولى وقال له
إئتنى بالتمساح الذى إبتلع الصبى
ولم يقل الذى أكله فلم يكن التمساح قد أكل سيدى محمد ابو قيراطين
فلما وقف سيدنا فولى رضى الله عنه على شط النيل ونادى على التمساح
خرجت جموع كائنات النيل كلها الى السطح تذكر الله تعالى بصوت إرتجت له المدينة وتطاير ذكره فى الأفاق بقولهم (يادايم يادايم يادايم) وهى من أساس القطب الأعظم سيدى ابراهيم الدسوقى ومن فضائل اساس سيدى باراهيم ان قارئه لايمت حتى يتخذه الله تعالى ولياً ولكن يقرأه بإذن
فخرج التمساح وكان اضخم تماسيح النيل وأعظمها حجماً وقد رأينا نصفا من هيكله حتى ظنناه خمسة تماسيح فى بعض من طوله وهو محفوظ بالمسجد
فما كان من التسماح إلا أن لفظ سيدى محمد ونطق وقال لا أدخل بك على سيدى إبراهيم إلا وانت تمتطينى أدبا معه
فدخل التمساح العظيم خلوة سيدنا إبراهيم والناس للذك ناظرين وعليه شهود فى يوم مشهود
فسأله سيدنا إبراهيم عن فعلته مع الصبى كيف تتم فى حضرته ؟
فتأسف التمساح باكيا وقال ظننته رزقى
فعفى عنه سيدنا إبراهيم الدسوقى
وهنا كان اعجب مافى الأمر وهو بكاء التمساح طالبا أن يموت على أيدى سيدى ابراهيم الدسوقى
فمد سيدنا إبراهيم القرشى الدسوقى يده الطولى الشريفة الى فم التمساح وإقتلع فقرة واحدة من عنقه من بعد ان قال له مت بإذن الله تعالى فمات
ثم قال سيدنا إبراهيم للنيل (إما أن تفارقنى أو أفارقك) فتأدب النيل وتحول إلى مجراه الحالى والذى بسببه نشأت جزيرة الموز الشهيرة وقد اقطعها سيدنا إبراهيم لأولاده وابناء طريقته ليوم الدين حتى أنهم عندما كانوا يحفرون لبناء عمارات بجوار سيدنا إبراهيم الدسوقى فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى كانوا يجدون أثارا لحفريات مائية نيلية مكان خط النيل القديم
ووضعت هذه الفقرة فى مقامه وباقى الهيكل محفوظ مصان
ثم أمر سيدى إبراهيم الدسوقى شقيقه سيدى الفولى بالتوجه إلى إلمنيا والإقامة أمام النيل بمحل مقامه الحالى حتى لاتعبر التماسيح مصر فساق سيدى الفولى التماسيح من الدلتا إلى الصعيد ولم تعد من يومئذ تدخل الدلتا أبداً
فمن العجيب جدا
أن التماسيح تأتى عند مقام سيدى فولى ولا تتتجاوزه إلى باقى محافظات مصر وتكر راجعة من حيث أتت أو تموت إذا تجاوزت
ومثل هذه الكرامات حصلت مع اصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألم يكلم سيدنا عقبة بن نافع وحوش مدينة القيرون ويأمرها بالرحيل من المدينة لأنه سيتخذها مدينة لأصحاب رسول الله فى تونس فغادرت الوحوش فى المدينة على مدار ثلاثة أيام
ألم يكن سيدنا خالد بن الوليد ينادى على الغزالة فتأتيه ليذبحها ويطعم بها جنوده؟
إلم يكلم سيدنا عبد الله بن سيدنا عمر الوحوش وكذلك سيدنا سفينة خادم سيدنا النبى
هذا أضعافه لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد أخبر الشرع الشريف أن منكر الكرامة فاسق بالإتفاق والإجماع
رضى الله عن البطل بن البطل مربى الأبطال سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى وأخوته وألهم الطيبين الطاهرين
...........................